وزير الخارجية لدى الحوثيين: نحن في حالة حرب مع أمريكا الآن وسنرد على الضربات

logo
العالم

مصيرها "على المحك".. انتكاسة جديدة لـ"فاغنر" في مالي

مصيرها "على المحك".. انتكاسة جديدة لـ"فاغنر" في مالي
عناصر من قوات فاغنرالمصدر: yandex
24 نوفمبر 2024، 12:24 م

أفاد محللون سياسيون لـ"إرم نيوز"، بأن "مصير مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في مالي بات على المحك، عقب انتكاسة جديدة تمثلت في القضاء على عدد من عناصرها في هجوم وسط البلاد، تبنته جماعة تابعة لتنظيم القاعدة".

وذكرت مجموعة "سايت إنتليجينس" أن "7 على الأقل من مقاتلي فاغنر قُتلوا في الهجوم الذي سارعت جماعة (نصرة الإسلام والمسلمين) الموالية للقاعدة إلى تبنيه، وذلك بعد أشهر قليلة من تكبد المجموعة خسائر فادحة في هجوم شنه متمردو الطوارق في مالي".

أخبار ذات علاقة

انتكاسة تهدد مصير فاغنر في الساحل الإفريقي

 

مستقبل غير مضمون

وفي تفاصيل الهجوم الأخير، نشرت سايت إنتليجينس صورًا تُظهر جثث مقاتلين غارقين بدمائهم، مشيرة إلى أنهم مرتزقة روس وجنود ماليون قُتلوا خلال العملية.

وكانت فاغنر قد تكبدت خسائر جسيمة في يوليو/ تموز الماضي، عندما نصب متمردو الطوارق كمينًا محكمًا للجيش المالي وحلفائه من فاغنر، ما أدى إلى مقتل العشرات وإجبارهم على التراجع بعد محاولة التقدم شمالًا.

 

وقال الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإفريقية، عمرو ديالو، إن: "خسائر فاغنر في مالي تتزايد بشكل ملحوظ، ما يضع فعالية المجموعة على المحك، فبينما كانت تتمتع بسمعة قتالية قوية في مناطق مثل ليبيا، تضررت سمعتها بشكل كبير مؤخرًا".

وأضاف ديالو في تصريح خاص لـ"إرم نيوز": "إلى جانب الخسائر المتزايدة، هناك تقارير متزايدة حول خلافات بين الجيش المالي وفاغنر، ما يجعل مستقبل المجموعة في مالي غير مضمون، خاصة مع عجزها عن تحقيق تقدم ميداني منذ السيطرة على كيدال، معقل المتمردين".

 

وأشار ديالو إلى أن "غياب أي مؤشرات تعافي لفاغنر وحليفها الجيش المالي، مقابل ازدياد جرأة الجماعات المسلحة في شن الهجمات، سيؤدي إلى مرحلة صعبة على كلا الجانبين، في ظل تزايد الضغوط الشعبية داخل مالي".

أخبار ذات علاقة

هل تثير الانتخابات "الشقاق" داخل النظام العسكري في مالي؟

 

مقاربة جديدة

وتنفي روسيا بشكل متكرر تدخلها المباشر في مالي أو منطقة الساحل الإفريقي، لكنها أكدت مؤخرًا وجود قوات روسية هناك تعمل على تدريب الجيش المالي ومساعدته باستخدام معدات عسكرية تم شراؤها من موسكو.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي المتخصص في الشأن الإفريقي، محمد الحاج عثمان، إن: "وضع القوات النظامية في مالي يراوح مكانه، وهو أمر واضح للجميع، ربما يدفع هذا الوضع الجنرال آسيمي غويتا إلى تبني مقاربة جديدة، ونهج أكثر مرونة مع الجماعات المسلحة".

وأوضح الحاج عثمان في تصريح خاص لـ"إرم نيوز": "قد تتضمن هذه المقاربة إعادة تصنيف الجماعات المسلحة وفتح قنوات حوار معها، فالجنرال غويتا ركز منذ البداية على كسب الحرب ميدانيًّا وتجنب الحوار، لكن الوضع الحالي لا يخدم الشعب أو الجيش المالي".

واختتم الحاج عثمان بالقول: "رغم أن فاغنر أثبتت فعالية في دعم الجيش المالي واستعادة مناطق إستراتيجية مثل كيدال، فإن الجماعات المسلحة بدأت تستعيد عافيتها وترتيب صفوفها، ما يشكل خطرًا متزايدًا على الأمن والاستقرار في البلاد".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC