رويترز عن مسؤول إيراني: المحادثات مع أميركا ستقتصر على القضية النووية
قال جنرال إيراني إن أوروبا تسعى إلى استغلال ملف إيران النووي في إطار صفقة مع الرئيس الأمريكي المنتحب دونالد ترامب بشأن أوكرانيا.
واعتبر القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، الجنرال محسن رضائي، مساء الجمعة، أن الدول الأوروبية هي الخاسر الأكبر من وصول ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وقال رضائي، في تدوينة له عبر منصة "إكس"، إن "أوروبا تعتزم جعل إيران موضوعاً لصفقة مع ترامب (فيما يتعلق بأوكرانيا) من خلال اقتراح قرار مناهض لإيران، وتمريره في مجلس المحافظين، لكنها ستكون الخاسر الأكبر من وصول ترامب".
من جانبها، قالت وكالة "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني "إن السلوك العدائي لأوروبا وأمريكا بإصدار قرار ضد إيران يشكل تحدياً لسير التعاملات مع الوكالة النووية".
وأوضحت أن "اختيار المواجهة بدلاً من التفاعل لن يركز على القضية النووية فحسب، بل إن تأثيراتها المدمرة على الغرب سوف تتجلى في مجالات سياسية وأمنية أخرى".
ومساء أمس، أدان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية توسع الأنشطة النووية الإيرانية، وأصدر قراراً يطالب طهران بالتعاون الفوري مع هذه المنظمة، وطلب من المدير العام للوكالة إعداد "تقرير شامل" عن إيران.
وتمت الموافقة على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني بأغلبية 19 صوتاً مؤيداً وامتناع 12 عضواً عن التصويت، وكانت الصين وروسيا وبوركينا فاسو الدول الثلاث التي صوتت ضده.
ولم يُسمح لفنزويلا أيضًا بالتصويت بسبب عدم دفع رسوم عضويتها.
وعقب القرار الدولي، أمر رئيس منظمة الطاقة الإيرانية محمد إسلامي "باتخاذ إجراءات فعالة، بما في ذلك تشغيل عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة من مختلف الأنواع".
من جانبه، أعلن بهروز كمالوندي نائب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الجمعة، أن إيران ستستخدم سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي مقابلة متلفزة حول تفاصيل رد الفعل الإيراني على قرار مجلس محافظي الوكالة، قال كمالوندي إنه بعد صدور هذا القرار، بدأت "الإجراءات التعويضية" الإيرانية على الفور.
وأضاف ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي شاهد مجمعات التخصيب والآلات المختلفة المثبتة وآلاف من أجهزة الطرد المركزي، وقلنا له إن هذه جاهزة لكننا نبحث عن حلول تفاعلية، لكن إذا تم اعتماد أساليب أخرى، فنحن مستعدون أيضاً.
