عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
علوم وتقنية

اعتراف غوغل بصحة واقعة تسريب مستندات يثير غضبًا واسعًا

اعتراف غوغل بصحة واقعة تسريب مستندات يثير غضبًا واسعًا
01 يونيو 2024، 12:22 م

أثار اعتراف شركة غوغل بصحة واقعة تسريب 2500 مستند يتناول آليات ترتيب نتائج عمليات البحث داخل محركها "Google Search"، موجة عارمة من الغضب بين خبراء علم تهيئة مواقع الويب "SEO"، وفق موقع "بزنس إنسايدر".

وقال الموقع الأمريكي في تقرير له إن الطريقة التي يدير بها محرك البحث الشهير غوغل للشبكة العنكبوتية على وجه التحديد ظلت على مدار أكثر من 25 عامًا، أحد أكبر ألغاز الإنترنت التي لم يتم حلها حتى الآن.

الصندوق الأسود

وفي الوقت الذي اعترفت فيه غوغل، بصحة واقعة التسريب، إلا أن الشركة لم توضح حجم البيانات "المسربة" والمستخدمة حاليًا في نظام البحث، بحسب الموقع.

وأشار التقرير إلى تعارض المعلومات الواردة بشأن "المستندات المسربة"، مع تصريحات المتحدثين باسم غوغل.

ونقل "بزنس إنسايدر" عن نائبة رئيس وكالة تحسين محركات البحث "Amsive"، ليلي راي، قولها إن "هذا مستوى آخر من الحرب بين خبراء تهيئة مواقع الويب وموظفي غوغل".

ولفت الموقع إلى مقطع فيديو مثير نشره الرئيس التنفيذي لشركة "إيغل ديجيتال" المتخصصة في تهيئة مواقع الويب، عرفان عظيمي.

وأشار عظيمي في المقطع الذي نشره على موقع "يوتيوب"، ومدته 13 دقيقة، إلى أن بعض التفاصيل الواردة في التسريب تؤكد شكوكهم حول قيام عملاق البحث "غوغل" بتطوير نظام داخلي يُعرف باسم "NavBoost"، يعتمد على جمع بيانات من جلسات البحث الخاصة بالمستخدم، والروابط التي يضغط عليها، ويزور المواقع من خلالها، وهو ما يعرف باسم "Clickstream Data".

وتابع: "على مدى أكثر من عقد من الزمن، تم الكذب علينا، الحقيقة يجب أن تظهر".

في حين، قال متحدث باسم غوغل إن الوثائق تفتقر إلى السياق، وإن الطريقة التي تعمل بها أنظمة غوغل يمكن أن تتغير بشكل متكرر، رافضًا التعليق على مجالات محددة في البيانات.

وحذر المتحدث "من تقديم افتراضات غير دقيقة حول عمليات البحث بناءً على معلومات خارج السياق أو قديمة أو غير كاملة".

وتابع: "لقد شاركنا معلومات شاملة حول كيفية عمل محرك البحث، بينما نعمل أيضًا على حماية سلامة نتائجنا من التلاعب".

وبحسب الوثائق المسربة، فإن نظام "NavBoost" يجمع عمليات البحث التي تجري من قبل المستخدمين حول كلمة مفتاحية معينة، لتحديد الكلمات المفتاحية الرائجة، وكذلك عدد مرات الضغط على نتيجة معينة من نتائج البحث.

شريك البحث

ويقول التقرير إنه يتم إعطاء موظفي غوغل تعليمات صارمة بالتزام الصمت فيما يتعلق بعمليات البحث، لافتًا إلى طلب ظهر خلال محاكمة مكافحة الاحتكار التي أجرتها وزارة العدل الأمريكية في غوغل، العام الماضي، بشأن عرض تقديمي داخلي من الموظفين لمواصلة المناقشات حول المنتج الأكثر قيمة للشركة "على أساس الحاجة إلى المعرفة".

وجاء في العرض التقديمي أن "كل ما نقوم بتسريبه سيتم استخدامه ضدنا من قبل كبار المسؤولين الاقتصاديين، ومتصيدي براءات الاختراع، والمنافسين".

واعتبر أنه "يمكن لقضايا البحث أن تثير غضب زعماء العالم الذين يتمتعون بسلطة على غوغل، ويطالبون بعقد جلسات استماع في الكونغرس، وما إلى ذلك".

ويشدد التقرير على أن كيفية تحديد غوغل للمحتوى "الجيد" أو "المفيد"، وأين يجب وضع الكلمات الرئيسة، وكيف يجب أن تظهر الروابط العالية على صفحات الويب، كانت لغزًا يتطور باستمرار.

ويعتقد خبراء تحسين محركات البحث منذ فترة طويلة بأن غوغل تقوم بتحليل التوقيت وعدد المرات التي يحصل فيها موقع الويب على نقرات.

وتشير المستندات المسربة إلى أن غوغل تقيس عدد النقرات بشكل أكبر مما كانت تسمح به في الماضي.

ونقل "بزنس إنسايدر" عن مستشارة تحسين محركات البحث في إحدى وكالات التسويق الرقمي، غريس فروهليتش، قولها إن "الشيء الوحيد الذي استخلصته من كل هذه التسريبات، هو أن غوغل تستخدم في الواقع بيانات النقرات أكثر بكثير مما كنا نعتقد أنها تستخدمه".

وجاء في "الوثائق المسرّبة" أن الشركة كانت ترغب خلال عام 2005 بجمع معلومات دقيقة من روابط المواقع التي يُجرى زيارتها من خلال أي متصفح للإنترنت حول العالم، لتتمكن من تحسين جودة نتائج البحث الخاصة بمحركها.



وحققت غوغل ذلك مع إطلاق متصفحها الذي حمل اسم "Googlً Chrome"، الذي سمح لها بجمع كم ضخم من البيانات التي تعزز دقة مقاييسها لحساب مدى أهمية صفحات الويب، وكذلك موثوقية ومصداقية المواقع الإلكترونية نفسها، بالاعتماد على ضغط المستخدم على روابط نتائج البحث.

وفي هذا الصدد يقول المؤسس والرئيس التنفيذي لوكالة التسويق الرقمي "iPullRank"، مايكل كينغ، إن "الصورة الأكبر هي تسليط الضوء على المجالات التي كنا على حق فيها، وكانت غوغل تخبرنا بأننا كنا مخطئين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC