"نيزك" يدفع عشرات المغاربة للخروج بحثاً عن آثاره

حلّت مجموعة من منقبين عن أحجار النيازك بأعداد كبيرة بمنطقة "أيت ساون" ضواحي مدينة ورزازات في أقصى الجنوب الشرقي للمغرب، بحثًا عن شهاب نيزكي سقط، قبل أيام، ورُصد رسميًّا من قبل المرصد الفلكي "أوكايمدن".

وحسب صور تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، فقد تمكّن بعض المنقبين من العثور على بقايا الشهاب النيزكي، الذي مرّ من سماء منطقة الحوز وصولًا إلى ورزازات.

ويشتهر المغرب بحكم موقعه الجغرافي بأنه من أكثر المناطق في العالم التي تشهد سقوط النيازك، ولهذا فهو يعد وجهة مفضلة لـ"صيادي الحجر الثمين". 

وقال منقب في تصريح لصحيفة "هسبريس" المحلية، إن مجموعة من المنقبين عثروا على عينات من هذا النيزك، موضحًا أن تحديد نوعيته غير ممكن في المرحلة الراهنة من دون إجراء تحليلات، ويبقى وصفه الأولي بأن لونه الأسود الغامق، وقشرة الانصهار ظاهرة، مع باطن رمادي اللون.

وأشار المتحدث إلى وجود أشخاص قدموا من مختلف المدن المغربية؛ لأجل البحث عن هذا النيزك، مشددًا على أن "الأمر ليس منافسة، بل كل شخص يبحث عن حظه"، على حد تعبيره.

وكان المرصد الفلكي بأوكايمدن قد كشف عن مرور شهاب نيزكي مشعّ في سماء منطقة الحوز، وتحديدًا بمراكش، متجهًا إلى ورزازات، ليلة الثلاثاء الماضية، وهو الأمر الذي رصده أيضًا نشطاء مغاربة.

وقال زهير بن خلدون، مدير المرصد الفلكي "أوكايمدن" في تصريحات صحفية، إن الجسم الذي شوهد في سماء مراكش وورزازات كان شهابًا وليس نيزكًا، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس يستخدمون مصطلح نيزك للإشارة إلى هذه الأجسام.

واستطرد: "يوجد احتمال كبير بسقوط بعض أجزائه على الأرض؛ بالنظر إلى حجمه الكبير".

وتداول كثير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب خلال الساعات الماضية خبر سقوط "نيزك" جنوب البلاد.

وقال شهود عيان، إنهم رأوا جسمًا مشعًا في سماء مراكش وورزازات، مؤكدين أن الأمر يتعلق بـ"نيزك من الحجم الكبير".