سلطات طالبان في أفغانستان تفرج عن أمريكية (موفد أمريكي سابق)

logo
علوم وتقنية

هل يقدم الذكاء الاصطناعي مشورة صحية دقيقة؟

هل يقدم الذكاء الاصطناعي مشورة صحية دقيقة؟
تعبيرية
21 فبراير 2025، 6:14 م

يشهد الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي في الاستفسارات الصحية تحولًا في كيفية بحث الأفراد عن المعلومات الطبية، وسط مخاوف حول دقة النتائج.

أخبار ذات علاقة

الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل إيقاع القلب

وبحسب تقرير نشره موقع "هندوستان نيوز"، يُعد "شات جي بي تي" أحد أكثر الأدوات شيوعًا، حيث يقدم إجابات متخصصة للمستخدمين، ما يجعله مصدرًا جذابًا لمن يبحثون عن مشورة صحية سريعة وسهلة الوصول.

ومع ذلك، تثار المخاوف بشأن دقة المعلومات الصحية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، خاصة عند الاعتماد على هذه الأدوات دون استشارة المتخصصين في الرعاية الصحية.

وقد أجريت مؤخرًا دراسة أسترالية، هي الأولى من نوعها، لفحص من يستخدم "شات جي بي تي" للاستفسارات الصحية ونوع الأسئلة التي يتم طرحها. 

وأكدت النتائج الحاجة إلى تحسين "الثقافة الصحية للذكاء الاصطناعي" لضمان قدرة المستخدمين على التعامل مع المعلومات الطبية التي يولدها الذكاء الاصطناعي بأمان وفاعلية.

في يونيو حزيران 2024، شمل استطلاع للرأي عينة تمثيلية تضم أكثر من 2000 أسترالي، وكشف أن 9.9% منهم استخدموا "شات جي بي تي" للبحث عن معلومات صحية خلال النصف الأول من العام.

وأظهرت الدراسة أن الأفراد الذين يعانون من تدني الوعي الصحي، أو المولودين في دول غير ناطقة بالإنجليزية، أو الذين يتحدثون لغة أخرى في المنزل، كانوا أكثر ميلًا لاستخدام "شات جي بي تي" للحصول على معلومات صحية. 

ويشير هذا إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تسد فجوة لأولئك الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى المعلومات الصحية التقليدية في البلاد غبر الناطقة بلغتهم الأم.

شملت أكثر الأسئلة شيوعًا التي طُرحت على "شات جي بي تي" الاستفسار عن حالة طبية بنسبة 48%، يليه تفسير الأعراض بنسبة 37%، ثم طلب نصائح حول الإجراءات المناسبة بنسبة 36%، وتوضيح المصطلحات الطبية بنسبة 35%.

ومن المتوقع أن يزداد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي في الحصول على المعلومات الصحية، حيث أعرب 39% من المشاركين الذين لم يستخدموا "شات جي بي تي" بعد عن اهتمامهم بتجربته خلال الأشهر الستة المقبلة. 

كما أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي لا يقتصر على "شات جي بي تي"، بل يشمل أيضًا منصات مثل "غوغل جيميني" و"مايكروسوفت كوبيلوت" و"ميتا إيه آي".

وأظهرت الدراسة أن الأفراد من المجتمعات الثقافية واللغوية المتنوعة هم الأكثر ميلًا لاستخدام "شات جي بي تي" للحصول على معلومات صحية. ولكن الترجمة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للمحتوى الطبي قد تطرح تحديات إضافية، حيث يمكن أن تختلف دقتها بين اللغات. 

وهذا يؤكد الحاجة إلى استثمارات في حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي والبشر معًا لضمان وصول الجميع إلى معلومات صحية موثوقة.

ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي، فإنه يوفر فرصًا وتحديات على حد سواء في قطاع الرعاية الصحية. ويمكن أن تعزز هذه الأدوات الوصول إلى المعلومات الطبية، خاصة لمن يواجهون عوائق أمام الخدمات الصحية التقليدية. 

وتشير الأبحاث إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم معلومات صحية عامة بلغة مبسطة، مما يجعلها أكثر فهمًا لعامة الناس.

ومع ذلك، فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي العام للاستفسارات الطبية المعقدة ينطوي على مخاطر. فالتشخيص الطبي يتطلب فهمًا دقيقًا للحالة الصحية لكل فرد، وهو ما تفتقر إليه نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية. 

أخبار ذات علاقة

بتقارير أكثر دقة.. الذكاء الاصطناعي يهدد "عرش الجرّاحين"

 وقد وثقت بعض الحالات التي أظهرت خطورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات طبية حاسمة، مثل تحديد الحاجة إلى زيارة المستشفى.

ورغم أن الهيئات الصحية حول العالم تعمل على تطوير سياسات تنظيمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، فإن معظم الجهود تركز على كيفية تفاعل مقدمي الرعاية الصحية مع هذه التقنيات، بدلاً من كيفية استخدامها من قبل عامة الناس.

لذا، أكد التقرير وجود حاجة ملحة لتعزيز مهارات الثقافة الصحية للذكاء الاصطناعي، حتى يتمكن الأفراد من تقييم المعلومات الطبية التي ينتجها الذكاء الاصطناعي بشكل نقدي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات