مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة التبادل
حقق باحثون من جامعة برمنغهام البريطانية اختراقاً علمياً في إخراج تكنولوجيا الكم الفيزيائية من المختبر، وهي التي تستخدم لرصد أصغر كمّية من الطاقة يمكن تبادلها بين الجسيمات، ونقلها إلى العالم الحقيقي في جهاز استشعار جديد يمكنه استكشاف بيئة تحت مستوى سطح الأرض بدقة غير مسبوقة.
ووفقاً لموقع Science Springs للأخبار العلمية، يقيس المستشعر المطور المجال المغناطيسي لباطن الأرض باستخدام مقياس التدرج الكمي للجاذبية، الذي يعمل من خلال الكشف عن الاختلافات في قوة الجاذبية الصغرى لباطن الأرض على المستوى الجزيئي.
وأوضح الدكتور مايكل هولينسكي، المعد الرئيسي في المشروع، أن أجهزة استشعار الجاذبية الحالية تواجه مجموعة من التحديات البيئية، ومن أبرزها الاهتزاز، وهو ما يجعلها مكلفةً وتستغرق وقتاً طويلاً خلال تطبيقات المسح.
وأضاف هولينسكي أن نظامهم يتغلب على مشكلة الاهتزاز ومجموعة متنوعة من التحديات البيئية الأخرى من أجل تطبيق تكنولوجيا الكم بنجاح في هذا المجال، مبيناً أنها ستسمح بإجراء دراسات لباطن الأرض بتكلفة منخفضة، وأسرع عشر مرات مقارنةً مع التقنيات الحالية المشابهة لها، ما يقلل من الوقت اللازم لإجراء المسوحات من شهر إلى عدة أيام.
وتمكن الفريق البحثي من تحديد موقع نفق مخفي تحت الأرض، باستخدام جهاز الاستشعار الجديد، حيث كان مدفوناً على عمق متر واحد تحت سطح الأرض.
وأكد الباحثون أن التكنولوجيا الجديدة سترسم خرائط محسّنة بشكل كبير لما هو موجود تحت مستوى سطح الأرض، وسيكون لها مزايا كبيرة في جوانب مختلفة ومن بينها المعرفة البشرية والأمن القومي والصناعة.
وسيحسن جهاز الاستشعار المطور من التنبؤ بالظواهر الطبيعية مثل الانفجارات البركانية، ومن اكتشاف الموارد الطبيعية المخفية في باطن الأرض.
وسيساهم في فهم غموض الآثار المدفونة من دون إجراء حفريات في المنطقة المحيطة.
كما يمكنه تقليل التكاليف والمدة الزمنية في إنشاء مشاريع البناء، وفي فحص البنى التحتية غير المستقرة للمباني للعمل على صيانتها.
ويعتبر المستشعر مناسباً كذلك للاستخدام في التنقل بأمان أكبر في البيئات الصعبة.
ويأتي تطوير جهاز مقياس التدرج الكمي للجاذبية الجديد، بدعم من وزارة الدفاع البريطانية، ومركز UKRI البريطاني للبحوث والابتكار.
