الطيران الإسرائيلي يشن غارة على رفح جنوبي قطاع غزة
تمكن باحثون أمريكيون من تحويل الأقراص المدمجة الشائعة الاستخدام في التسجيل الصوتي إلى مستشعرات طبية حيوية ترصد الحالة الصحية للمرضى في الوقت الحقيقي.
ويهدف هذا الابتكار، الذي قام به باحثو قسم الهندسة الطبية الحيوية من جامعتي بينغامتون وولاية نيويورك الأمريكية، إلى "التخلص من أطنان النفايات الإلكترونية الهائلة التي تُلقى باستمرار في جميع أنحاء العالم منذ عقود طويلة، ونجمت عنها كوارث بيئية خطيرة".
عملية بسيطة
تُجرى العملية من خلال "إزالة الطبقة المعدنية الرقيقة التي تتضمن الطلاء الذهبي عن قطعة البلاستيك في الأقراص المضغوطة، ثم إعادة تشكيل هذه الطبقة إلى مستشعرات طبية حيوية"، وفق ما أورد موقع "Newswise" للأخبار العلمية، اليوم الثلاثاء.
وقالت أهيون كوه الباحثة المشاركة في الدراسة إن "الخطوة الأولى في العملية تتمثل بإزالة الطلاء المعدني الذهبي من طبقة البلاستيك باستخدام عملية كيميائية، وربطه في شريط لاصق".
وأضافت كوه: "ثم تتم معالجة هذا الطلاء المعدني الذهبي حتى يصبح مرناً، وقابلاً للاستخدام كمستشعر حيوي".
وأشارت إلى أن "عملية التصنيع تكتمل في 20 إلى 30 دقيقة دون إطلاق مواد كيميائية سامة أو الحاجة إلى معدات باهظة الثمن".
عمل المستشعر
ووفق تقرير الموقع، فقد استخدم الباحثون لإنشاء المستشعرات من نفايات الأقراص المدمجة آلة شائعة الاستخدام في قطع الخشب وورق الكارتون لصنع بطاقات.
من ناحيته، قال ماثيو براون المؤلف الرئيسي للدراسة إن "هذه المستشعرات تتصل بهاتف ذكي عبر البلوتوث".
وبين أنه "يمكنها مراقبة الحالة الصحية للمرضى في الوقت الحقيقي، من نشاط الكهرباء في القلب والعضلات وكذلك مستويات الجلوكوز والأكسجين في الدم".
دون مهارات هندسية
وكشف الفريق البحثي أنه "بإمكان أي شخص إنشاء هذه المستشعرات من نفايات الأقراص المدمجة، وذلك من خلال تعلم خطوات تصنيعها في يوم واحد فقط، حيث إنها لا تحتاج إلى مهارات هندسية".
ويسعى الباحثون بعد نجاح تجاربهم إلى الاستفادة من آلة النقش بالليزر بدلاً من استخدام ماكينة قطع الخشب، وذلك لزيادة سرعة إعادة تدوير نفايات الأقراص المدمجة بشكل أكبر.
كما يطمحون إلى تحسين أداء المستشعرات لإنتاجها تجارياً على نطاق واسع.
ويدرس الفريق البحثي كذلك استكشاف طريقة لتحويل الأقراص المدمجة الفضية الأكثر شيوعاً حول العالم إلى أداة جديدة قابلة للاستخدام.