بوتين: نرحب بأي خطوة لحل الأزمة الأوكرانية وسنعمل مع أي شريك يسعى للقيام بذلك

logo
علوم وتقنية

الغارديان: "ستارشيب ماسك" يتفوق على "ناسا" في سباق الفضاء

الغارديان: "ستارشيب ماسك" يتفوق على "ناسا" في سباق الفضاء
صاروخ "ستارشيب"المصدر: رويترز
06 يناير 2025، 1:59 م

اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن تجربة شركة الملياردير إيلون ماسك "سبيس إكس" الأخيرة، مستخدمة صاروخ "ستارشيب"، تفوق ملحوظ في سباق الفضاء على وكالة ناسا الأمريكية.

ومن المقرر أن يؤدي النظام الجديد القوي لرئيس شركة "سبيس إكس" إلى خفض تكلفة المهام، ما يترك وكالة ناسا متأخرة بعدة خطوات إلى الخلف.

وبحسب الصحيفة، مثلت تجربة "ستارشيب" أحد الأحداث التكنولوجية الأكثر لفتًا للانتباه في 2024.

أخبار ذات علاقة

استعدادًا لرحلة المريخ.. صاروخ "ستارشيب" ينجح في خامس اختباراته

وانطلق في 13 أكتوبر/تشرين الأول الصاروخ، وهو أكبر وأقوى صاروخ في العالم، إلى الفضاء من منصة إطلاق في تكساس؛ ووصل معززه الرئيس إلى ارتفاع أكثر من 65 كيلومترًا قبل أن يبدأ في الاندفاع عائدًا إلى الأرض بسرعة أكبر من سرعة الصوت.

واللافت أن الصاروخ، الذي صنعته شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، تجنب الاصطدام عندما قام بإعادة تشغيل محركاته وتباطأ حتى حلق فوق البرج، الذي تم إطلاقه منه قبل سبع دقائق فقط، وأمسكت مخالب الكماشة بالقاذفة العملاقة بقوة في قبضتها، جاهزة للتجديد وإعادة الإطلاق.

وفي هذا السياق، قالت مجلة الأبحاث المرموقة "ساينس"، التي أعلنت الشهر الماضي عندما منحت جائزة لرحلة "ستارشيب" في أكتوبر كواحدة من أفضل الرحلات الفضائية، وأبرز إنجازاتها لهذا العام: "إن هذا العمل الفذ يبشر بعصر جديد من الصواريخ الثقيلة ذات الأسعار المعقولة والتي يمكن أن تخفض تكلفة ممارسة العلوم في الفضاء".

fd897a1a-9dbe-46fe-ba2b-88c7cabfacb3

وكشفت المجلة أن شركة ماسك خفضت بالفعل تكلفة وضع البضائع في مدار حول الأرض بمعامل 10.

وأضافت أنه بمجرد تشغيل "ستارشيب" أقوى قاذفة تم بناؤها على الإطلاق، ومصممة لتكون قابلة لإعادة الاستخدام بشكل كامل وسريع، بكامل طاقتها في وقت لاحق من هذا العام، فمن الممكن توقع المزيد من التخفيضات بالحجم نفسه.

وأشارت الصحيفة، بحسب علماء ومهندسي فضاء، إلى أن الوصول إلى الفضاء كان ثمينًا جدًا لدرجة أنه لم يكن من الممكن المخاطرة بالفشل في الماضي، ولذلك يتم اختبار المكونات في مهمات ناسا مرارًا وتكرارًا، ما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف. 

لكن مع رحلات المركبة الفضائية الروتينية، سيتمكن العلماء من استغلال المزيد من الفرص، وبناء أدوات بأجزاء رخيصة وجاهزة للاستخدام وإطلاقها كثيرًا.

وفي حين يمكن إرسال أساطيل من الروبوتات الجوالة إلى المريخ، وليس مجرد مركبات منفردة، يمكن إرسال أساطيل من أجزاء المرايا في تشكيل لإنشاء تلسكوبات عملاقة ذاتية التجميع في الفضاء؛ وتعتبر مثل هذه الرؤى مثيرة، على الرغم من وجود جوانب سلبية لنجاح صاروخ "ماسك".

وذهبت الصحيفة، بحسب خبراء، إلى احتمال أن تتمكن المركبة الفضائية "ستارشيب" من تدمير نظام الصواريخ الخاص بناسا، وهو نظام الإطلاق الفضائي، إس إل إس، الذي يعاني من المشاكل والمكلف للغاية والذي كانت الوكالة تخطط له منذ عقود؛ فصواريخها قابلة للاستهلاك، على عكس المركبة الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام.

وفي حين من المتوقع أن تكلف كل عملية إطلاق لنظام "إس إل إس" مليارات الدولارات مقارنة بالهدف البالغ 10 ملايين دولار الذي يخطط له ماسك لنظامه، يتوقع العديد من العلماء أن "ستارشيب" ستجعل صواريخ ناسا زائدة عن الحاجة في غضون بضع سنوات.

واختتمت الصحيفة بالقول إن آمال "ماسك " في مركبته الفضائية لا علاقة لها بتطلعاته العلمية بقدر ما تتعلق بآماله في استخدام الصاروخ العملاق لبدء استعمار المريخ في نهاية المطاف.

أخبار ذات علاقة

ماسك يعلن موعد إطلاق أولى مركبات "ستارشيب" إلى المريخ

 وقال ماسك إنه في نهاية المطاف، يتوقع أن تكون هناك مستعمرة تصل إلى مليون شخص يعيشون على المريخ في غضون 30 عامًا.

وخلُصت إلى أنه في حين لا يوجد كوكب بديل للأشخاص العاديين الذين يتجنبون المخاطرة، وفق عالم الفلك مارتن ريس، فإنه قد يكون للمركبة الفضائية بعض التأثير على علوم الفضاء، ولكن من غير المرجح أن تُغير مسار التاريخ البشري.

أخبار ذات علاقة

انطلاق الصاروخ ستارشيب في رحلته التجريبية الثالثة (فيديو)

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC