"أبل" تطلق خرائطها للجميع على الويب .. هل تنافس "غوغل"؟

بعد مرور أكثر من عقد من الزمن على ظهورها لأول مرة، حصلت خرائط شركة "أبل" الأمريكية العملاقة، على أكبر توسع لها على الإطلاق، بهدف التغلب على منافسها الرئيسي شركة "غوغل"الرائدة في مجال التقنية، والاثنتان تعتبران من أكبر خمس شركات لتكنولوجيا المعلومات الأمريكية، إلى جانب أمازون، وميتا، ومايكروسوفت، فهل تنجح "أبل" في المنافسة؟

وأصبحت خرائط "أبل"، متاحة أخيرًا على الويب، فمن خلال الإصدار التجريبي الذي تم إطلاقه منذ أيام، يمكنك الآن الحصول على اتجاهات القيادة والمشي، بالإضافة إلى عرض التقييمات في متصفح الكمبيوتر أو الهاتف المحمول.

إصدار الويب من خرائط "أبل"

وتتوفر خرائط "أبل" من خلال موقع (beta.maps.apple.com )، إذ يمكنك القيام بمعظم ما كنت تقوم به في إصدار"iOS" من التطبيق، بما في ذلك عرض الأدلة، وطلب الطعام مباشرة من الخرائط، واستكشاف المدن، والحصول على معلومات حول الأنشطة التجارية.

وتقول شركة "أبل"، إنها "ستطلق ميزات إضافية، مثل "Lookaround"، في الأشهر المقبلة.

 ويأتي الإصدار المستند إلى الويب من خرائط "أبل" باللغة الإنجليزية فقط في الوقت الحالي، وهو متوافق مع متصفحَي "سفاري" و"كروم"، على أجهزة "Mac وiPad"، إلى جانب "كروم"، و"Edge"، على أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام "ويندوز".

 كما تخطط "أبل"، لتقديم الدعم للغات والمتصفحات والأنظمة الأساسية الأخرى في المستقبل.

منافسة "غوغل"

ومنذ إطلاق خرائط "أبل" على "آيفون" في عام 2012، أضافت "أبل" ميزات جديدة تدريجيًّا إلى الخدمة"، بما في ذلك خرائط المدينة التفصيلية، والتوجيه متعدد التوقفات، واتجاهات سائقي الدراجات، وتوجيه المركبات الكهربائية، والملاحة في وضع عدم الاتصال.

وفي السابق، كانت إصدارات خرائط "أبل" متاحة على الويب من خلال عمل المطورين، الذين استخدموا واجهة برمجة التطبيقات لإنشاء خرائط لمواقع مثل "DuckDuckGo".

والآن بعد توفر خرائط "أبل" بشكل رسمي على الويب بشكل كبير وواسع، فإنه يمكن أن يساعد التطبيق على التنافس مع شركة "غوغل"، والذي كان متاحًا على متصفحات الويب لسنوات. 

 ويذكر أن هنالك بدائل أخرى مفتوحة المصدر، تهدف إلى منافسة خرائط "غوغل" و"أبل"، فقد أتاحت مؤسسة "Overture Maps Foundation"، المدعومة من "أمازون"، و"ميتا" و"مايكروسوفت"، أول مجموعة بيانات لرسم الخرائط متاحة للجمهور، ما يسمح للمطورين باستخدام المعلومات بحرّية في تطبيقاتهم.

وتعد شركة أبل (Apple) الأمريكية، ومقرها في كوبرتينو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، أكبر شركة لتكنولوجيا المعلومات من حيث الإيرادات (بإجمالي 365٫8 مليار دولار أمريكي في عام 2021)، واعتبارًا من مايو 2022، أصبحت ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة، ورابع أكبر بائع لأجهزة الكمبيوتر الشخصية من حيث مبيعات الوحدات، وثاني أكبر شركة الشركة المصنعة للهاتف المحمول، وهي واحدة من أكبر خمس شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية، إلى جانب ألفابت، وأمازون، وميتا، ومايكروسوفت.

أما شركة "غوغل" ( Google) ومقرها كاليفورنيا أيضا،‏ فهي شركة أمريكية عامة متخصصة في مجال الإعلان المرتبط بخدمات البحث على الإنترنت وإرسال رسائل بريد إلكتروني عن طريق "جي ميل". 

واختير اسم "غوغل" الذي يعكس المُهمة التي تقوم بها الشركة، وهي تنظيم ذلك الكم الهائل من المعلومات المُتاحة على الويب، يضاف إلى ذلك توفيرها لإمكانية نشر المواقع التي توفر معلومات نصية ورسومية في شكل قواعد بيانات وخرائط على شبكة الإنترنت وبرامج الأوفيس وإتاحة أوركوت التي تتيح الاتصال عبر الشبكة بين الأفراد ومشاركة أفلام وعروض الفيديو، علاوةً على الإعلان عن نسخ مجانية إعلانية من الخدمات التكنولوجية السابقة.

وتأسست "غوغل"، على يد كل من لاري بايج وسيرجي برين عندما كانا طالبين بجامعة ستانفورد، وفي بادئ الأمر تم تأسيس الشركة في الرابع من سبتمبر عام 1998 كشركة خاصة مملوكة لعدد قليل من الأشخاص.

 وفي التاسع عشر من أغسطس عام 2004، طرحت الشركة أسهمها في اكتتاب عام ابتدائي، لتجمع الشركة بعده رأس مال بلغت قيمته 1.67 مليار دولار أمريكي، وبهذه القيمة وصلت قيمة رأس مال الشركة بأكملها إلى 23 مليار دولار أمريكي، فهي واحدة من أكبر خمس شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية، إلى جانب أمازون، أبل، وميتا، ومايكروسوفت.

وواصلت شركة "غوغل"، ازدهارها، عبر طرحها لسلسلة من المنتجات الجديدة، واستحواذها على شركات أخرى عديدة والدخول في شراكات جديدة.

ولأكثر من مرة، احتلت الشركة المرتبة الأولى في تقييم لأفضل الشركات أجرته "مجلة فورتشن"، كما حازت بصفة أقوى مئة علامة تجارية في العالم الذي تجريه مجموعة شركات "ميلوارد براون".