عاجل: الطيران الأمريكي يشن غارتين على "رأس عيسى" بالحديدة
قال موقع "ساينس أليرت" إن صورة التقطتها مركبة "بيرسيفيرانس" الفضائية في سبتمبر هذا العام أثناء أداء واجباتها تعد واحدة من أكثر الصور المذهلة حتى الآن، إذ تبدو وكأنها رأس بشري جاف متحلل، منفصل عن أي جسم، يذبل تحت ضوء الشمس القاسي، ما أثار تساؤلات جديدة حول ماهية هذا الشيء.
ويبدو أنه نمط جديد من الصور يضاف لظاهرة الباريدوليا على سطح المريخ مرة أخرى، بحسب الموقع، إذ يقارب العقل، من خلال هذه الظاهرة، الأنماط العشوائية فيظهر له الشيء على أنه شيء آخر.
وبغض النظر عن الرأس الوحشي، يبدو الشكل وكأنه قطعة من الحجر الرملي الرسوبي لا تختلف عن الصخور الأخرى من حولها، وهو أمر ليس جديدًا بالنسبة للمريخ خاصة، حيث كان يُعتقد ذات يوم أن الماء كان يتدفق عليه.
وأضاف الموقع أن شكل الحجر هو ما يجعله استثنائيًا، فالطريقة التي تآكل بها، واتجاهه نحو الكاميرا، يجعله يبدو وكأنه رأس مستلق على جانبه، ويظهر أوجه تشابه مع حافة الحاجب, والأنف, والفم, والذقن.
وتعد الباريدوليا شائعة بشكل مدهش بين صور المريخ، فقد وجد العلماء حتى الآن صخورًا على شكل وجه دب، وفطر وصورة منحوتة لمحارب، وبيج فوت صغير جدًا، وملعقة، وعظم الفخذ، وحتى الحشرات.
ويُعتقد أن هذا يحدث عندما ترى عيناك ترتيبًا من الظلال أو الأشياء أو الأشكال، وتقفز بعض أجزاء دماغك التي تعالج المعلومات البصرية إلى استنتاجات قبل أن تلحق بها بقية المادة الرمادية، ويحدث هذا بالتأكيد هنا على الأرض أيضًا، بحسب ما ذكره الموقع.
كما أن التلفيف المغزلي في الدماغ يحتوي على نتوء خاص من الأنسجة مخصص للتعرف السريع على الوجوه.
وحتى الآن، قال الموقع إنه لا يوجد دليل على ظهور حياة معقّدة على الكوكب الأحمر أو زيارته، لكن البشرية تأمل في تغيير ذلك من خلال التخطيط لرحلات مأهولة إلى المريخ مستقبلاً.
