وكالات روسية: انتهاء اللقاء بين بوتين ومبعوث ترامب بعد مناقشات استمرت أكثر من 4 ساعات
لمدة تزيد على 30 عامًا، كان تنسيق "JPG" هو تنسيق الصور الذي نعرفه ونستخدمه جميعًا، وقد ميز بدايات الإنترنت والتصوير الرقمي، ومع ذلك تجاوزت التكنولوجيا هذا التنسيق الذي خدم لفترة طويلة، ودخلت بدائل أكثر قوة السوق، فماذا يعني هذا لمستقبل تنسيق "JPG"؟ وأي التنسيقات قد تحل محله قريبًا؟
لقد خدمنا تنسيق "JPG" جيدًا لفترة طويلة، ولكن من الواضح أن هذا التنسيق لم يعد يلبي متطلبات العالم الرقمي الحديث، في المقابل ظهرت تنسيقات جديدة توفر ضغطًا أفضل دون المساس بجودة الصورة، وهذه التنسيقات أكثر تقدمًا من الناحية الفنية وأكثر ملاءمة لاحتياجات المصورين والمصممين ومطوري الويب.
لمحة عامة
وطُوِّر تنسيق "JPG" لضغط الصور وتقليل أحجامها بشكل كبير، وهي ميزة كانت حاسمة في الأيام الأولى للإنترنت عندما كانت مساحة التخزين وعرض النطاق الترددي لا يزالان ضعيفين.
وحتى يومنا هذا، يعد تنسيق "JPG" أحد أكثر تنسيقات الصور استخدامًا، إذ تدعمه الأجهزة والتطبيقات جميعها تقريبًا، ومع ذلك كان لهذا التنسيق أيضًا جوانب سلبية، فغالبًا ما يؤدي الضغط إلى ظهور آثار مرئية يمكن أن تضعف جودة الصورة.
ومع التقدم الهائل في تكنولوجيا الكمبيوتر والبرمجيات، تطورت إمكانيات ضغط الصور أيضًا بشكل أكبر دون المساس بجودة الصورة، وبالنسبة للعديد من المصورين والمصممين ومشغلي مواقع الويب، أصبح الاعتماد على تنسيق "JPG" القديم غير جذاب بشكل متزايد، فالجميع يفضل التنسيقات الحديثة التي تلبي متطلبات عمق اللون والدقة والضغط بشكل أفضل بكثير.
المنافسون الجدد
مع تطور التكنولوجيا، ظهرت العديد من التنسيقات الجديدة التي بدأت تحل مكان "JPG" وهذه أهمها:
تنسيق AVIF
يعد أحد أكثر التنسيقات الواعدة التي يمكن أن تحل محل "JPG"، وهو يعتمد على برنامج ترميز الفيديو "AV1"، ويقدم أداء ضغط مذهلًا، يقلل بشكل كبير من حجم الصور مع الحفاظ على الجودة نفسها، ميزة أخرى مهمة في "AVIF" هي قدرته على عرض الرسوم المتحركة، ما يجعله بديلًا حديثًا وأكثر كفاءة لتنسيق "GIF" القديم.
تنسيق JPEG XL
صُمِّم هذا التنسيق ليكون الخليفة المباشر لـ"JPG"، فهو يوفر سهولة استخدام، ويتيح ضغطًا أكثر كفاءة، ومع "JPEG XL" يمكن للمستخدمين بسهولة توفير من 50 إلى 75% من مساحة التخزين دون المساس بجودة الصورة، كما أنه يدعم عمق ألوان يصل إلى 32 بت ودقة عالية، ما يجعله جذابًا بشكل خاص للتطبيقات الاحترافية.
تنسيق WebP
هو تنسيق طورته "غوغل"، وهو مهم بشكل خاص للويب، فهو يجمع بين مزايا "JPG" و"PNG" من خلال دعم الضغط من دون فقدان الجودة.
ويحقق "WebP" نتائج جيدة بشكل خاص للصور ذات الخلفيات الشفافة، وهو مدمج فعلًا في العديد من تطبيقات الويب، ومع ذلك وعلى الرغم من مزايا هذا التنسيق، لم يحقق "WebP" بعد الشعبية نفسها التي حققها "JPG".
تنسيق HEIC /HEIF
قدمت "أبل" تنسيق الصور الخاص بها "HEIC/HEIF"، الذي يستخدم في المقام الأول على أجهزة "آيفون" وبعض الكاميرات المتطورة، ويوفر هذا التنسيق ضغطًا أفضل بالجودة نفسها، ويدعم الشفافية في الصورة وعمق ألوان يصل إلى 16 بت، ويمكن أن يحل "HEIC/HEIF" محل تنسيق "JPG" على المدى الطويل، ولكن لديه عيب كبير، وهو تكبد رسوم ترخيص للترميز.