تقنيات لا تخطر على البال في المنازل الذكية المستقبلية.. تعرّف عليها

دخلت منازلنا، الكثير من التقنيات التكنولوجية التي كنا نراها في أفلام الخيال العلمي فقط، لدرجة أنه كان من الصعب علينا أن نتخيل أنها قد تصبح في منازلنا يومًا ما. 

ولكن مع تقدم التكنولوجيا الحديثة، أصبح بإمكاننا الآن التحكم في أجهزة التلفاز والأضواء وحتى أجهزة ضبط الحرارة من هواتفنا الذكية، وهذا مجرد غيض من فيض.

وكانت منازلنا دائمًا بمثابة مؤشرات ممتازة للابتكار التكنولوجي، فمن الغسالة إلى الثلاجة، وصولاً إلى مجموعة الأدوات والآلات الحديثة، وكانت حياتنا المنزلية، تشهد ثورة مستمرة بفضل الأدوات الجديدة.

وفي السنوات الأخيرة، تسارعت هذه العملية بشكل كبير، عندما دخلت الأجهزة المتصلة إلى المنازل، ونورد لكم بعض التقنيات التي من المقرر أن تغير الطريقة التي نعيش بها في المنزل وخارجه:

التكنولوجيا المحيطة

في الوقت الحالي، يعني الانخراط في التكنولوجيا في منزلك عادةً إخراج هاتفك من جيبك والنقر عليه.

لكن من المرجح أن يدمج منزل المستقبل هذه التكنولوجيا مع تكنولوجيا التعرف على الصوت، بحيث تنتشر حولك المساعدات الذكية في كل مكان داخل المنزل.

لذا ستتمكن من التكلم مع الميكروفونات في منزلك، وجعلها تنفذ أوامرك مثل إضاءة الأنوار أو تشغيل المكيف أو تسخين المياه وغيرها الكثير.

الواقع المعزز

إن العالم الرقمي والعالم المادي يندمجان، ولكن مع الواقع المعزز، قد يندمجان إلى درجة يصعب معها حتى التمييز بينهما.

وفي الوقت الحالي، يتطلب الواقع المعزز، ارتداء سماعة رأس كبيرة ومرهقة.

ومن المرجح أن يتم تقليص ذلك في المستقبل القريب، إلى زوج من النظارات من النوع الذي يرتديه الناس اليوم، مع شاشات على العينين ومكبرات صوت في الأذنين.

ومن شأن ذلك أن يجعل من السهل مشاهدة التلفزيون على شاشة تبدو كأنها معلقة في الفضاء، أو لعب ألعاب مثل تنس الطاولة مع أحبائك، دون طاولة أو كرة.

 بطاريات لا تحتاج إلى الشحن

تتقدم تكنولوجيا البطاريات بمعدل مكثف، مما يضيف سعة جديدة طوال الوقت.

ويمكن أن تقدم الأنواع الجديدة من البطاريات تغييرات عميقة، ما يسمح للأدوات بالعمل بشكل فعال إلى الأبد دون الحاجة إلى شحن.

وذلك سيكون ممكنا باستخدام طرق الشحن المحيطة مثل الألواح الشمسية الصغيرة أو الطاقة المجمعة من الإشارات غير المستخدمة مثل واي فاي.

وهذا التغيير الصغير من شأنه أن يحررنا من التبديل المنتظم للبطاريات والكابلات المتعرجة في جميع أنحاء المنزل.

وكذلك قد يسمح أيضًا بأنواع جديدة تمامًا من التكنولوجيا، فبعد التحرر من قيود البطاريات والكابلات، من المرجح أن يبتكر المخترعون أنواعًا جديدة من الأجهزة لمنزلنا.

 الطاقة الذاتية

اليوم، تستمد منازلنا الطاقة من العالم الخارجي من خلال الشبكة الوطنية للكهرباء.

ولكن في المستقبل، قد تصبح المنازل محطات طاقة صغيرة في حد ذاتها، وتساعد في توفير الطاقة للعالم الخارجي في الوقت نفسه.

وبالفعل، يقوم الناس الآن بتركيب الألواح الشمسية على منازلهم، للاستفادة من الطاقة المستدامة المتاحة بحرية وبالمجان.

ولكنها ستصبح أكثر كفاءة من أي وقت مضى، ما يوفر المزيد من الطاقة من مساحة ألواح أقل.

وفي حالة وجود فائض من الطاقة، سوف يقوم المنزل بنقل الطاقة الزائدة إلى الشبكة العامة التي بدورها تنقلها إلى المنازل التي تحتاج إليها.

 وفي هذه الحالة، سيتم خصم قيمة الطاقة الزائدة الخارجة من المنزل من قيمة الضرائب السنوية.

التنظيف الذاتي

إن التقدم في مجال "الروبوتات"، يعني أننا وصلنا أخيرًا إلى النقطة التي قد تتمكن فيها الآلات من التنقل في منازلنا بأمان ومساعدتنا.

وكان هذا حلم المستقبل لعقود من الزمان، ولكن الآن، يبدو أنه يلوح في الأفق.

وقد يسمح ذلك بطرق أكثر تقدمًا للسماح لمنازلنا بتنظيف نفسها، ويمكن أن تقوم الروبوتات المتقدمة أيضًا بالتجول في المنزل للتحقق من الحيوانات الأليفة وأمن المنزل عندما نكون بالخارج.

الخلاصة

تهدف التقنيات جميعها التي دخلت منازلنا، إلى جعل حياتنا أكثر كفاءة واستدامة، ولكن في السنوات القادمة، قد تتسارع هذه العملية بطرق لم نشهدها من قبل، ستتغير معها الثقافة البشرية والسلوكيات داخل المنازل التي ستصبح أقل إجهادًا وأكثر ذكاءً واستدامة.