سي إن إن عن مصدر أمريكي: الهجمات على الحوثيين بداية سلسلة أحداث قد تستمر أياما أو أسابيع
كشفت دراسة حديثة، أن التوقف القصير عن استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في نشاط الدماغ، ويُسهم في بناء أنماط حياة وعادات رقمية أكثر صحة.
وفي الدراسة طُلب من الشباب إجراء عملية التخلص من "سموم" الهواتف الذكية لمدة 72 ساعة، حيثُ يُسمح للمستخدمين خلال تلك الفترة بالوصول إلى هواتفهم فقط للأغراض الضرورية مثل العمل، أو الأنشطة الروتينية، أو التحدث مع العائلة والشركاء المقربين.
واستخدم العلماء خلال فترة "إزالة السموم" الهواتف التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لمسح نشاط أدمغة المشاركين.
وأظهرت النتائج أن الحرمان من الهواتف الذكية أدى إلى تغيرات ملحوظة في مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة والرغبة الشديدة، والتي أظهرت أنماطًا مشابهة لتلك التي تم الإبلاغ عنها في إدمان المخدرات أو الكحول.
وشملت الدراسة 25 مشاركا، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، خضعوا لفحص مشاكل استخدام الهواتف الذكية، وحالات الصحة العقلية.
وأكمل المشاركون في الدراسة استبيانات قبلية حول مزاجهم وعادات استخدامهم للهواتف ورغباتهم الشديدة، وبعد إتمام فترة الدراسة تم قياس استجابات أدمغتهم لمحفزات مختلفة باستخدام فحوصات الرنين المغناطيسي الوظيفي.
أظهرت فحوصات الدماغ نشاطًا في مناطق من الدماغ مرتبطة بالدوبامين والسيروتونين، وهما مادتان كيميائيتان أساسيتان لتنظيم المزاج والعاطفة والإدمان.
ويشير ذلك إلى أن تقليل استخدام الهواتف الذكية يسبب أعراض شبيهة بأعراض الانسحاب، ومشابهة للآثار التي يشعر بها الشخص عندما يحاول الإقلاع عن مادة مسببة للإدمان أو حتى الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
ومن اللافت للنظر أن هذا حدث بين مستخدمي الهواتف بكثافة ومستخدميها العاديين على حد سواء، مما يجعله دليلًا على تأثير الاستخدام المفرط للهاتف على وظائف الدماغ.