تقوم شركة "مايكروسوفت" عبر مبادرة أُطلق عليها اسم "مشروع السيليكا"، باختبار تخزين كميات هائلة من البيانات على ألواح زجاجية، يمكنها تخزين 3500 فيلم أو 1.75 مليون أغنية على قرص زجاجي صغير واحد.
وتقوم فكرة الشركة على تخزين البيانات في الزجاج باستخدام بكسلات ثلاثية الأبعاد تسمى"voxels"، حيثُ ستخزن الألواح الزجاجية، وهي بحجم الصحن، البيانات لآلاف السنين وتخلق تخزينًا مستدامًا للعالم.
ويجري تخزين البيانات في الزجاج من خلال عملية مؤلفة من أربع خطوات، الأولى هي الكتابة باستخدام ليزر فائق السرعة، والثانية القراءة من خلال مجهر يتم التحكم فيه بواسطة الكمبيوتر، والثالثة فك التشفير، والأخيرة تخزينها في مكتبة.
ويمثل التخزين المغناطيسي، رغم استخدامه على نطاق واسع، مشكلة نظرًا لعمره المحدود، بحيث يجب إعادة النسخ بشكل متكرر كل فترة تُقدر بخمس سنوات؛ مما يزيد من استهلاك الطاقة وتكاليف التشغيل بمرور الوقت.
ويعود مفهوم تخزين البيانات على الزجاج إلى القرن التاسع عشر، حيثُ كان الناس يخزنون الصور الفوتوغرافية السلبية الفردية على ألواح زجاجية.
لكن ترى "مايكروسوفت" اليوم إمكانية تخزين عدة تيرابايت من البيانات، أو حوالي 1.75 مليون أغنية بما يعادل حوالي 13 عامًا من الموسيقى على قرص زجاجي صغير.
وأكدت الشركة أنه بإمكان فرقها تخزين العديد من البيانات في لوح زجاجي واحد يمكن أن يدوم لمدة 10000 عام، حيثُ يمكن لكل لوحة تخزين حوالي 3500 فيلم، أو ما يكفي من الأفلام لتشغيلها بدون توقف لأكثر من نصف عام دون تكرار.
ولا يزال التخزين على الزجاج في مراحله الأولى، وفقًا لـ"مايكروسوفت"، ويعتقد الخبراء أنه يحتاج إلى 3 إلى 4 مراحل إضافية من التطوير قبل استخدامه تجاريًا، إلا أن ميزاته واضحة من حيثُ المتانة والاستدامة والفعالية.