الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ قادم من اليمن
بينما يركز منافس,ها على الذكاء الاصطناعي التوليدي لمحركات البحث، وبرامج الدردشة الآلية، وإنشاء المحتوى، فإن جهود "أبل" في هذا المجال مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالخصوصية وأمان المستخدمين.
ورغم أن شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "غوغل" و"مايكروسوفت" و"OpenAI" تتصدر عناوين الأخبار بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية المبتكرة، إلا أن "أبل" رسمت بهدوء مسارها الخاص في الخصوصية والأمان والتقدم التدريجي.
وبينما يرى بعض النقاد أن "أبل" متأخرة في سباق الذكاء الاصطناعي، فإن نهجها المدروس ربما قد يثبت في النهاية أنه عامل تمييز استراتيجي.
وتدور فلسفة الذكاء الاصطناعي لشركة "أبل" حول مبدأ الخصوصية كحق أساسي من حقوق الإنسان، وذلك على عكس المنافسين الذين يستفيدون من مجموعات البيانات الضخمة المستندة إلى السحابة لمعالجة الذكاء الاصطناعي.
وتعطي "أبل" الأولوية للتعلم الآلي على الجهاز كلما أمكن ذلك، وهو ما يضمن بقاء بيانات المستخدم آمنة ومعالجتها محليًا على أجهزة مثل أجهزة "آيفون" و"آيباد" و"ماك".
وتعمل ميزات الذكاء الاصطناعي مثل توقع النص و"Face ID" والتعرف على الصور داخل تطبيق "Photos" مع الحد الأدنى من البيانات التي تخرج من الجهاز، وتعالج "سيري" العديد من المهام محليًا، وهي خطوة مصممة للحفاظ على سرية المستخدم.
وفي حين يستغل المنافسون موارد سحابية واسعة النطاق لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية المتقدمة، فإن جمع البيانات المحدود من قبل "أبل" يحد من قدرتها على مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من دورها الرائد في الذكاء الاصطناعي، حيث كانت "سيري" أول مساعد صوتي رئيسي عندما تم إطلاقه في عام 2011، فقد كافحت "أبل" للتخلص من سمعتها بالتخلف عن الابتكار في مجال الذكاء الإصطناعي.
ومع ذلك، يُنظر إلى "سيري"، على الرغم من موثوقيتها، على أنها أقل قدرة مقارنة بنماذج الذكاء الاصطناعي الأحدث، علمًا أن "أبل" كانت تدمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها لسنوات، وإن كان ذلك بشكل خفي.
فميزات مثل "Night Mode" على كاميرات "آيفون" واكتشاف السقوط على "Apple Watch" ورؤى الصحة في تطبيق "Health" وميزات مثل اكتشاف عدم انتظام ضربات القلب ومراقبة الأكسجين في الدم، جميعها تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
لكن مع تحول الذكاء الاصطناعي إلى محور للتكنولوجيا الاستهلاكية، فإن نهج "أبل" البسيط أصبح من الماضي، إذ تشير التقارير إلى أن الشركة أعادت تنظيم قسم الذكاء الاصطناعي وكثفت الاستثمارات، مما يشير إلى قرار الشركة الحاسم لسد الفجوة مع المنافسين.