إصابة 11 فلسطينيا إثر إطلاق نار وقصف من مسيرات إسرائيلية وسط مدينة رفح جنوبي غزة
طوَّر باحثون من جامعة "كامبريدج" البريطانية، علاجًا جديدًا لداء باركنسون بواسطة خلايا عصبية مزروعة في المختبر لاستبدال الخلايا المدمرة بواسطة مرض الباركنسون في الدماغ.
واعتمد الباحثون على زراعة خلايا جذعية في المختبر، وتحويلها إلى خلايا عصبية تُزرع في الدماغ وتوقف انتشار أعراض باركنسون.
ويخطط الباحثون لاختبارها على البشر في المرحلة المقبلة من التجارب في السويد والمملكة المتحدة.
يظهر الباركنسون عندما تبدأ الخلايا الموصلة للدوبامين إلى الدماغ بالموت نتيجة مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية
وقال الأستاذ الدكتور روجر باركر "استغرقنا وقتًا طويلًا في تطوير تقنية زراعة الخلايا قبل الوصول إلى مرحلة الاختبارات".
وأضاف "تسمح الاختبارات بتقديم زرعات عصبية لمرضى باركنسون في غضون أعوام قليلة، وإدراج العلاج الجديد ضمن العلاجات المعيارية للمرض"، وفقًا لصحيفة ذا غارديان".
ويعاني من داء باركنسون مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم، ويظهر المرض عندما تبدأ الخلايا الموصلة للدوبامين إلى الدماغ بالموت نتيجة مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية.
ويساعد الدوبامين على التحكم بحركة عضلات الجسم، وعندما ينخفض تزويد الدماغ بالدوبامين، يتعرض الشخص لاهتزاز وتصلب في العضلات وشعور بالاكتئاب؛ ما يؤدي في النهاية إلى استخدامه لكرسي متحرك أو استلقائه لفترات طويلة.
ويمكن إبطاء المرض من خلال دواء "إل لوبا" الذي يستبدل بعض الوظائف المفقودة لخلايا الدوبامين، ولكنه يقلل من فاعلية العلاج مع مرور الأعوام.
وحاول الباحثون سابقًا استبدال الخلايا الميتة بنسخ غير مصابة في مراكز عديدة حول العالم، وتضمنت تجاربهم استخدام نسج من الأجنة القابلة للبحوث الطبية.
وتحتوي نسج الأجنة على خلايا صانعة للدوبامين يمكنها تعويض الدوبامين المفقود، ولكن الأطباء يحتاجون نحو 7 أجنة لمعالجة مريض واحد، فضلًا عن انخفاض نسب نجاح التجربة في الولايات المتحدة.
وطوَّر الباحثون بالتعاون مع جامعة "لاند" السويدية تقنية جديدة تستخدم الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا الدوبامين بكميات كبيرة في المختبر، وزراعتها في الدماغ بشكل آمن وبتكلفة منخفضة لكامل العملية.
ويخطط الباحثون لاختبار العملية على 4 مشاركين من السويد و4 من المملكة المتحدة، وتتبعها اختبارات أكثر انتشارًا في العام المقبل.
ويأمل الباحثون في توفير العلاج الجديد للمرضى صغار السن والمعرضين لخطر الإصابة بالمرض خلال الأعوام الخمسة المقبلة.