قائد الحرس الثوري الإيراني: لسنا قلقين من الحرب ولن نتراجع
مع تسارع الابتكار التكنولوجي، تتجه المنازل الذكية نحو مستوى جديد من الكفاءة والراحة، وتعِد تقنيات عام 2025 بإحداث ثورة في حياتنا اليومية، حيث تمزج بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتحويل منازلنا إلى بيئات ذكية متكاملة.
وليس سرًّا أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا أكبر في حياتنا من خلال برامج الدردشة وأدوات إنشاء المحتوى التوليدي، لكن ما قد يكون مفاجئًا هو كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين حياتنا اليومية من خلال تحديثات للأجهزة والأدوات ستغير طريقة تفاعلنا مع منازلنا.
تعمل أجهزة استشعار المياه الذكية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للكشف عن التسريبات والأنابيب المجمدة وتحفيز التطهير لمنع أضرار الفيضانات المكلفة وإصلاحات السباكة داخل المنزل. الأمر الذي سيوفر الكثير من المال والوقت والمتاعب.
الغسالة والمجفف تم دمج الذكاء الاصطناعي فيهما أحدث تأثيرًا فوريًا، فمع أجهزة الاستشعار الذكية، يمكنك توقع فاتورة طاقة ومياه أقل.
فالغسالات الجديدة تستخدم أجهزة استشعار للكشف عن أنواع الأقمشة التي ألقيت بداخلها بالإضافة إلى حجم الحمولة، وباستخدام أكثر من 20000 نقطة بيانات، تختار دورة مثالية وتستخدم المياه وفقًا لذلك، ما يوفر عليك استخدام المياه الساخنة.
في السياق عينه، يقوم المجفف الذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي باكتشاف وزن ومستوى الرطوبة في الملابس بالداخل حتى تتمكن من التجفيف لمدة زمنية مناسبة، ما يوفر لك طاقة ثمينة أو استخدام حرارة ألطف وأقل عرضة لإتلاف الأقمشة الرقيقة.
لقد اتخذت العلامات التجارية الكبيرة خطوات كبيرة مع الأجهزة الذكية الخاصة بالمطبخ، فالأفران الكهربائية الجديدة على سبيل المثال تنقل معلومات مهمة مثل ما إذا كانت المقلاة التي تضعها على الموقد متوافقة أم لا، وترسل إشارة لطيفة لهاتفك عندما يتم تسخين الفرن مسبقًا.
وهناك أيضًا كاميرا داخل الفرن تتيح لك مراقبة ما وضعته في الداخل لتجنب حرقه.
تستخدم الثلاجات الحديثة الذكاء الاصطناعي لزيادة العمر الافتراضي للطعام بداخلها، بحيث تقوم برمجية الذكاء الاصطناعي بتقييم الظروف حسب الحاجة لتبريد الثلاجة بنشاط عندما تكتشف تغيرًا في درجة الحرارة ومنع الطعام بالداخل من التلف بسرعة. وكل ذلك مع الحفاظ على أقصى قدر ممكن من الكفاءة لتوفير الطاقة.
لقد حصل أمن المنازل على حصة خاصة به من الذكاء الاصطناعي لمساعدة أصحاب المنازل على مراقبة الباب الأمامي والتنبيه إلى ما يحدث في المنزل وحوله فقط عندما تكون هناك مشكلة محتملة، وليس في كل مرة يمر فيها أحد أفراد الأسرة تحت الكاميرا.
وفي حين أن تقنية التعرف على الوجه هي الميزة الجديدة المثيرة للجدل إلى حد ما التي تدفع بها شركات الأمن المنزلي هذا العام، فقد شهدنا أيضًا اتجاهًا أمنيًا صاعدًا آخر في معرض CES 2025، يتمثل في المزيد من الشاشات على قطع مهمة من التكنولوجيا المنزلية.
وتطورت الأقفال الذكية بشكل أفضل وظهرت أجهزة مثل نافذ الباب الذكي الذي يعمل بالفيديو.
المكانس الكهربائية والمماسح وماكينات جز العشب هي أمثلة واضحة على الروبوتات المنزلية العملية، وبفضل التقدم المستمر في التعرف على الأشياء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لم تعد هذه الأجهزة تتجول بشكل أعمى بحثًا عن الأوساخ والحطام.
ورغم أنها ليست فئة جديدة من المنزل الذكي، فإن التعرف المتقدم على الأشياء والتعلم الآلي جعلا من هذه الأجهزة أكثر فائدة.
لا يمكن برمجة منظمات الحرارة الذكية اليوم فحسب، بل يمكنها أيضًا تعلم عاداتك اليومية وضبط درجة حرارة منزلك وفقًا لذلك.
على سبيل المثال، إذا كنت تميل إلى تفضيل البرودة في الليل في أثناء نومك والدفء في أثناء النهار لأنك تعمل من المنزل، يمكن لأجهزة مثل منظم الحرارة الذكي ضبط درجة حرارة منزلك بناءً على نمطك.
وبينما قد لا يكون منظم الحرارة الذكي هو الأداة التقنية الأكثر جاذبية في منزلك، لكنه قد يكون إحدى أكثر الأدوات تأثيرًا لأنه يساعد على تقليل استخدام الطاقة والبصمة الكربونية.
