‪ تطوير مستشعر حرارة يحدد تاريخ تخزين الأطعمة المجمدة‬

تمكن فريق بحثي أوروبي من تطوير مستشعر حرارة يحدد تاريخ الأطعمة المجمدة، وما إذا كانت ذابت مسبقًا وأعيد تجميدها.

وذكرت مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية "إي سي أس" للأخبار العلمية، الأربعاء، أن الفريق صمم النموذج الأولي لمستشعر الحرارة بالكامل من مواد صالحة للأكل، وتضم ملح الطعام والملفوف الأحمر وشمع العسل.

وقال إيفان إيليك، الباحث المشارك في الدراسة من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا، إن المستشعر يعمل بواسطة الطاقة الذاتية، إذ صُمّم من مواد طعام ذات خصائص كهربائية "كهرل" والتي تتغير عند تجميدها وإذابتها".

وبدأ الفريق البحثي أوَّلًا ببناء مستشعر يولد تيارًا كهربائيًّا عند إذابة الأطعمة المجمدة، ثم توصيل المستشعر مع نظام يتغير لونه، عند تغير درجة حرارة الأطعمة المجمدة.

وفي الخطوة الأخيرة، وضعوا جميع أجزاء المستشعر معًا في كتلة من شمع العسل والتي تحتوي على كهرباء تنشط خصاصها مع تغير درجة الحرارة.

وبعد ذلك، اختبر الفريق المستشعر على أطعمة مجمدة تحتوي على كهرباء، بما في ذلك الملح والعنب والبطيخ والتفاح.

وأظهرت النتائج أن هذه الأطعمة أطلقت تيارًا كهربائيًّا عند إذابتها في درجة حرارة بين -58 درجة فهرنهايت و 32 درجة فهرنهايت؛ ما أدى لتحول لون المستشعر من اللون الأرجواني إلى الأزرق عند تطبيق التيار الكهربائي.

وبين الباحث إيفان إيليك، أن المستشعر يوفر قراءة لونية لدرجة حرارة الأطعمة المجمدة، وذلك عند تسخينها على درجة حرارة من 58 درجة فهرنهايت إلى 32 درجة فهرنهايت.

وأشار إلى أن التجارب أثبتت أن هذا المستشعر يمهد الطريق لتطوير مواد استشعارية صالحة للأكل تعمل بالطاقة الذاتية، لاستخدامها في تقنيات آمنة وغير مكلفة، لتنبيه المستهلكين بتاريخ تخزين الأطعمة المجمدة.

يذكر أن التقنيات الحالية تستخدم أجهزة إلكترونية تنبّه الشركات المصنعة للمواد الغذائية المجمدة، عند تعرض الأطعمة الباردة لدرجات حرارة غير مرغوب فيها، إذ إنها تشير فقط إلى التغييرات فوق درجة التجمد.

ويعتبر التجميد من الطرق الشائعة لحفظ وتخزين الأطعمة لفترة طويلة، إذ يؤدي ذوبانها وإعادة تجميدها بشكل متكرر، إلى فقدان نكهتها الطبيعية والكثير من عناصرها الغذائية.

كما قد تؤدي هذه العملية إلى الإصابة بالتسمم الغذائي.