يديعوت أحرونوت: نقص عدد المقاتلين بسبب تواصل حرب غزة دفع الجيش إلى تمديد مدة خدمة الاحتياط
يشهد الموسم الجاري الكثير من المفاجآت غير المنتظرة عبر الدوريات الأوروبية الكبرى وفي مسابقات كرة القدم حول العالم بشكل عام.
كان أبرز تلك المفاجآت خروج الأهلي والنصر المبكر من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في السعودية، واكتساح برشلونة لريال مدريد وبايرن ميونخ برباعية لكل فريق في أسبوع واحد، والتراجع الكبير الذي حدث لمانشستر سيتي، بجوار حصول رودري على الكرة الذهبية بدلًا من فينيسيوس جونيور.
لكن المفاجأة الكبرى، حتى الآن، هي ما يحققه فريق لم يكن في حسابات كبار الدوري الإنجليزي وفجأة وجده الجميع يتواجد بينهم وبكل استحقاق وجدارة والمفاجأة الكبرى تظهر في اسم مدربهم الذي كان مطرودًا من كريم بنزيما ونادي الاتحاد السعودي قبل أشهر قليلة، وهو نونو سانتو، المدير الفني لفريق نوتنغهام فورست.
طرد سانتو من الاتحاد
رحل سانتو عن صفوف الاتحاد في شهر نوفمبر الماضي بعدما خسر بهدفين نظيفين من القوة الجوية في دوري أبطال آسيا ومن قبلهم أمام الشباب في دوري روشن السعودي للمحترفين.
جاء رحيله فيه الكثير من الكواليس بعيدًا عن النتائج السيئة، فقد ساءت علاقته بالنجم الأول للفريق كريم بنزيما، وربطت تقارير عديدة الفرنسي برحيل المدرب البرتغالي عن صفوف "العميد".
بداية صعبة في نوتنغهام
لم تكن بداية سانتو في صفوف نوتنغهام فورست مثالية، فقد خسر الرجل على أرضه وبين جماهيره في أول مباراة له في ديسمبر 2023 بعد الرحيل عن الاتحاد بحوالي شهر ونصف الشهر، وجاءت الهزيمة أمام بورنموث المترنح وقتها، بثلاثة أهداف لهدفين.
لكن سرعان ما لم المدرب شمل الفريق الذي كان على شفير مراكز الهبوط، بعشر نقاط فقط بعد 17 جولة، متقدمًا عن المركز الـ 18 بنقطة واحدة فقط.
نجح سانتو في تحقيق عدة انتصارات استطاع من خلالها جمع بعض النقاط وحافظ على تواجد فريقه بين أندية الدوري الإنجليزي، ومن بين تلك الانتصارات كان هناك فوز تاريخي على مانشستر يونايتد وآخر على نيوكاسل، وخسارة صعبة للغاية أمام آرسنال ومثلها ضد ليفربول ومانشستر سيتي.
موسم للتاريخ
يعد الموسم الجاري موسماً للتاريخ بالنسبة لنونو سانتو، حتى الآن، بعدما نجح في التواجد في المركز الثالث بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي حتى وإن كان هذا المركز مؤقتًا ومهددًا من قبل أستون فيلا وتشيلسي.
لكن كون نوتنغهام هو الفريق الوحيد الذي نجح في تحقيق الفوز على المتصدر الحالي ليفربول، وكونه صاحب ثاني أقوى خط دفاع بعد ليفربول بواقع 7 أهداف فقط فهو أمر يستحق الثناء.
وجود نوتنغهام في ذلك المركز لا يمكن أن يكون مصادفة، فقد قام سانتو بالكثير من العمل من أجل حصد تلك الإنجازات التي يحققها للمرة الأولى في مسيرته التدريبية، فحتى في أفضل أوقاته مع وولفرهامبتون لم يحقق مثل تلك المراكز.
