المستشار الألماني الجديد ميرتس: روسيا ارتكبت "جريمة حرب خطيرة" بغاراتها على أوكرانيا
أثبت الكولومبي جون دوران أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، بعيد تماما عن الاتهامات التي طالته بالإخلال بتوازن الفريق، بعد المردود الذي قدمه المهاجم الكولومبي أمام استقلال الإيراني.
بعد خسارة النصر أمام الاتفاق بنتيجة 2-3، ثم الهزيمة أمام العروبة 1-2، تصاعدت الانتقادات تجاه كريستيانو رونالدو، فقد طالب بعض المحللين بجلوسه على مقاعد البدلاء، بحجة أنه يضيع العديد من الفرص ويؤثر سلبًا في منظومة الفريق.
ولكن جاء مستوى دوران أمام استقلال الإيراني في المباراة، التي انتهت بالتعادل السلبي، وشهدت ضياع فرص كثيرة من دوران، ليثبت خطأ هذه النظرية، ويقدم دليلا على براءة رونالدو.
شهدت مباراة النصر ضد استقلال، غياب رونالدو، فقد اعتمد المدرب ستيفانو بيولي على دوران في الهجوم، لكن اللاعب لم ينجح في استغلال الفرص، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
في الشوط الأول انفرد دوران بالحارس، لكن تسديدته تصدى لها حسين حسيني، لترتد إلى أيمن يحيى الذي حاول التسجيل، إلا أن الدفاع الإيراني أنقذ الكرة من على خط المرمى.
ثم عاد حسيني للتألق أمام دوران في أكثر من مناسبة، فيما أخفق ساديو ماني في استغلال فرصة خطيرة في اللحظات الأخيرة.
حاول دوران تعديل النتيجة بتسديدة من خارج المنطقة، لكن الحارس الإيراني كان في الموعد، كما أهدر المهاجم الكولومبي فرصة أخرى عندما سدد الكرة في القائم الأيمن.
طرح بعض المحللين فكرة الاعتماد على المهاجم جون دوران بمفرده، معتبرين أن النصر سيكون أكثر فاعلية دونه، وبالفعل، أمام استقلال طهران، غاب رونالدو عن التشكيلة، ولعب دوران مهاجمًا وحيدًا، لكنه أهدر ما يقارب خمس فرص محققة، ما كلف النصر فوزًا هامًا في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا.
كان الناقد الرياضي نايف القاضي من أبرز المنتقدين لرونالدو، فقد قال في تصريحات تليفزيونية: "مشكلة النصر الفنية تكمن في وجود كريستيانو رونالدو، لأنه لا يخدم المنظومة ويضيع كثيرًا من الفرص".
وأضاف: "إذا جلس على الدكة، فستُحَل كل مشكلات الفريق".
لكن هذه التصريحات لم تلقَ قبولًا لدى عشاق رونالدو، الذين رأوا أن المشكلة الأساسية ليست في وجود اللاعب، بل في سوء الحظ الذي يواجهه الفريق بأكمله.
خلال الموسم الجاري، خاض النصر 6 مباريات دون "صاروخ ماديرا"، وحقق فوزًا واحدًا فقط، مقابل أربعة تعادلات وخسارة
وكان هذا الانتصار الوحيد على حساب الحزم بنتيجة 2-1 في 23 سبتمبر الماضي، ضمن دور الـ32 من كأس خادم الحرمين الشريفين.
هذه الإحصائيات تؤكد أن غياب رونالدو لم يسهم في تحسن نتائج الفريق، بل على العكس عانى الفريق في غيابه.
عبر منصة "إكس"، كانت هناك ردود فعل متباينة، فقد تباينت الآراء، ولكن كان هناك إجماع على أن تجربة غياب رونالدو أمام الاستقلال أثبتت أن المشكلة في ضياع الفرص لا ترتبط به وحده، بل تشمل الفريق ككل.
المغرد نواف أوتافيو قال: "دوران لاعب خيالي وبدايته مع النصر كانت قوية، لكن ضياع الفرص أمر طبيعي.. الموسم الحالي لعب مبابي 25 مباراة وسجل 17 هدفًا، فيما لعب رونالدو 23 مباراة وسجل 17 هدفًا، ومعدل التسجيل لصالح رونالدو، فهل نلوم مبابي على الفرص الضائعة؟ بالطبع لا، المشكلة ليست في رونالدو بل في غياب الدعم حوله".
المغرد صالح صالح تساءل: "هل النصر أفضل دون رونالدو؟ هل هو من يعطل المنظومة؟ هل يقلل من فاعلية دوران؟ الحقيقة أن غيابه لم يحل أي مشكلة".
مغرد آخر علق قائلاً: "دوران موهبة صاعدة، وكريستيانو رونالدو أسطورة، المقارنة بينهما غير منطقية.. كلاهما قد يضيع الفرص، لكن الحسم في النهاية بيد الله".