بعد التعادل مع مايوركا.. تحذير خطير لريال مدريد

تعثر ريال مدريد في مباراته الافتتاحية بالدوري الإسباني أمام نظيره ريال مايوركا بعد التعادل بهدف لكل فريق في المباراة التي جمعت الفريقين بالجولة الأولى.

تقدم الملكي عن طريق رودريغو بمهارة فردية رائعة في الدقيقة الـ13 من عمر اللقاء، قبل أن يأتي هدف التعديل لأصحاب الأرض في الدقيقة الـ53 ويهرب ريال مدريد في أكثر من مناسبة من الهدف الثاني الذي كان ليقلب الطاولة عليهم بشكل كامل.

تلك النتيجة، وذلك الأداء هما بالتحديد ما حذر خوان لابورتا، رئيس برشلونة، ريال مدريد منه قبل عدة أشهر، عندما عادت أنباء التوقيع مع كيليان مبابي على السطح مجددا.

ما هو تحذير لابورتا الخطير؟ وكيف يمكنه أن يؤثر على ريال مدريد، وما هي أسباب تعثر "الميرنغي" بعد الفوز بكأس السوبر الأوروبي؟ ذلك ما نتحدث عنه في التقرير الآتي.

 

 

ماذا قال لابورتا؟

سأل أحد الصحفيين لابورتا في شهر أبريل الماضي إذا ما كان يحسد ريال مدريد على صفقة مبابي، فكان رده دبلوماسيًا إلى حد كبير، وعندما زاد الضغط في السؤال كانت إجابة رئيس برشلونة صادمة.

وقال لابورتا وقتها: "لم أحسدهم على صفقة مدمرة قد تشوه غرف الملابس لديهم؟ الأمر ليس بالسهل على الإطلاق".

تم تفسير تصريحات لابورتا وقتها أنها مجرد حقد من رئيس النادي الكتالوني على نظيره فلورنتينو بيريز في ظل الخلافات بينهما بسبب قضية نيغريرا، وغياب رئيس الملكي عن عدة مباريات كلاسيكو وإلغاء العشاء التقليدي بينهما، لكن في الواقع، فقد كان رئيس برشلونة محقًا على بعض المستويات.

حتى لو لم يكن للأمر علاقة بالجانب المادي الذي عرف ريال مدريد كيف يتعامل معه دون إخلال كبير في سقف رواتبه، فقد كانت صفقة انتقال مبابي إلى الملكي مدمرة على مستويات أخرى فنية.

 

لا مركزية هذه أم فوضى؟

يتغنى المحللون دومًا بلا مركزية نجوم ريال مدريد وتحركاتهم المستمرة داخل الملعب؛ مما يتسبب في الكثير من الإرباك للخصوم، ويحسم مباريات عديدة للملكي.

ما حدث ضد مايوركا لا يمكن وصفه بأنه لا مركزية إيجابية بأي حال من الأحوال، بل كان أقرب إلى الفوضى التكتيكية وسوء الانتشار المصحوب بغياب التعليمات الفنية من المدير الفني.

يترك كارلو أنشيلوتي ربما مساحة زائدة من الحرية لدى نجومه الكبار من أجل تقديم أفضل ما لديهم، لكن تلك كانت نقطة سلبية ضد مايوركا، حيث ظهر نجوم الملكي كأنهم لا يعرفوا أين يجب عليهم أن يقفوا في الملعب.

يتمحور الحديث هنا عن الرباعي جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور وكيليان مبابي ورودريغو، وتجلى ذلك في لقطة الهدف الوحيد للملكي، حيث ظهروا جميعًا في مساحة صغيرة للغاية من الملعب وكان هناك الكثير من الارتباك، قبل أن ينهي رودريغو كل شيء بلقطة فردية رائعة.

يراهن أنشيلوتي على تلك الفرديات، لكن مع مثل هذا النوع من الفوضى لا يمكن أبدًا أن تكون الفرديات هي المنقذ في كل مرة.

 

عودة لأرض الواقع

قد تكون تلك الهزيمة النفسية ضرورية لريال مدريد ونجومه بعد الفوز بكأس السوبر، هم لم يخسروا المباراة، لكنهم تعرضوا لصدمة إنهم لا يزالون مجرد بشر يحققون الفوز والتعادلات والهزائم في بعض الأحيان.

كانت البداية القوية للموسم وتحقيق ريال مدريد لفوز سهل على أتالانتا وخوضهم لمباراة في المتناول ضد ريال مايوركا من أسباب تصدير شعور لدى نجوم الملكي أن كل شيء في متناولهم، لذلك كان من الضروري السقوط حتى يستفيقوا مرة أخرى.

ومن الجيد أن هذا السقوط جاء بشكل مبكر حتى يستطيع الفريق التعويض في الفترة المقبلة، سواء في الدوري الإسباني، أو قبل انطلاق مواجهات دوري أبطال أوروبا.