رئيس الوزراء اللبناني: الغارة الإسرائيلية "خرقا واضحا" لاتفاق وقف إطلاق النار
قد يضطر بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، لاستبعاد نجم كبير من التشكيلة الأساسية لإفساح المجال للوافدين الجدد أمام ريال مدريد في البرنابيو.
ويبدو أن صفقات مانشستر سيتي الجديدة أحدثت فارقًا حقيقيًّا قبل مواجهة ريال مدريد، حيث يبدو أن كلًّا من "ميني رودري" نيكو غونزاليس، وعمر مرموش جاهزين للمشاركة كأساسيين.
في مواجهة نيوكاسل الأخيرة، تألق مرموش وسجّل هاتريك في مباراة كشفت عن خطة غوارديولا التكتيكية المدهشة، والتي قد تؤثر على لقاء الإياب في دوري الأبطال، الأربعاء المقبل.
هالاند "طُعم تكتيكي"
قد يبدو الأمر غريبًا، لكن غوارديولا استخدم أفضل مهاجم في العالم كعنصر تمويه، ففي مواجهة نيوكاسل، كان إرلينغ هالاند قائد الفريق ليوم واحد غير أناني تمامًا، إذ قام بسحب مدافعي نيوكاسل بعيدًا؛ مما أتاح للمصري المتألق مرموش فرصة الانطلاق خلفهم وتسجيل هدفه الأول.
أما الهدف الثالث، فجاء بعد أن جذب هالاند المدافعين نحو القائم البعيد، تاركًا مساحة أمام مرموش ليحول عرضية سافينيو إلى الشباك.
ربما لم يسجل هالاند، لكن سيتي أحرز أربعة أهداف كاملة.
"ميني رودري" يربط الفريق
قدّم نيكو غونزاليس أداءً مميزًا في خط الوسط، لدرجة أن غوارديولا وصفه بعد المباراة بـ"رودري الصغير".
ورغم أنه ليس "صغيرًا" بحكم طوله الذي يتجاوز 1.80 متر، إلا أنه فرض هيمنته أمام وسط نيوكاسل القوي بدنيًّا.
تميز بقدرته الفائقة على قراءة اللعب، حيث كان دائمًا متقدمًا بخطوة عن الجميع؛ مما مكّنه من توقع تمريرات نيوكاسل وقطعها أو الضغط لاستعادتها.
وأكمل 100 تمريرة صحيحة؛ مما ساهم في ربط خطوط مانشستر سيتي والحفاظ على إيقاع الهجوم.
إيدرسون يصنع الفارق
مرة أخرى، قدّم الحارس البرازيلي إيدرسون تمريرة حاسمة، مستفيدًا من تحركات هالاند التي شتّتت دفاع نيوكاسل.
لكن دوره لم يقتصر على ذلك، فقد نفّذ تمريرات طويلة دقيقة من يديه إلى الأجنحة؛ مما ساعد في توسيع الملعب وإضعاف سيطرة نيوكاسل على خط الوسط.
كما تقدّم ليصبح جزءًا من خط الدفاع؛ مما منح سيتي تفوقًا عدديًّا أربك لاعبي نيوكاسل الذين يعتمدون على الضغط الفردي (1 ضد 1).
الاختبار الحقيقي في مدريد
هجوم مانشستر سيتي يتمركز في خطة 2-3-5، حيث يتحول الظهير الأيمن إلى لاعب وسط لمنح الفريق سيطرة إضافية، بينما يوفر يوشكو غفارديول ميزة هجومية على الجهة اليسرى.
لكن هذا التكتيك يترك الفريق مكشوفًا دفاعيًّا، كما ظهر في الدقائق العشر الأخيرة من مباراة الذهاب التي انتهت بفوز ريال مدريد 3-2.
مع تألق نيكو ومرموش، اللذين كانا بديلين في الذهاب، قد يغيّر غوارديولا أسلوبه إلى 3-2-5، حيث يبقى جون ستونز في الدفاع لتعويض غياب المصاب مانويل أكانغي.
يمكن أيضًا أن يعتمد نيكو على دور "2 في 1" الذي يقوم به رودري بين الهجوم والدفاع؛ مما قد يدفع غوارديولا لاتخاذ قرار جريء بإبقاء كيفن دي بروين على الدكة لمنح مرموش مكانًا أساسيًّا، مستغلًّا سرعته في استلام التمريرات المباشرة إلى جانب هالاند.