سقط في فخ تشافي وميسي.. ورطة فليك تهدد مسيرته في برشلونة

شهدت الساعات الماضية خروج المدرب الألماني هانزي فليك بتصريحات صحفية تحدث خلالها عن ثقته في قدرة فريقه على الحصول على بطولة دوري أبطال أوروبا بنسختها الجديدة.

جاء هذا قبل ساعات من مواجهته الأولى أمام موناكو في الجولة الافتتاحية للبطولة، والتي تقام للمرة الأولى من مجموعة واحدة، حيث يلعب كل فريق ثماني مباريات أمام فرق مختلفة من أجل الصعود للدور التالي.

وأكد فليك في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي للقاء، أن الفريق يسعى دومًا لتحقيق الألقاب، وأن دوري الأبطال من بين تلك البطولات، وأن فريقه مستعد دومًا لمواجهة أفضل الفرق في العالم.

 

 

قد يكون فليك محقًا في تصريحه بذلك الشكل، فأي نوع من المدربين ذلك الذي سيخرج للعلن ليؤكد لهم عدم ثقته في قدرة فريقه على الفوز ببطولة ما، لكن بينما كان المدرب الألماني يفعل ذلك، ورط نفسه في لعنة عانت جماهير برشلونة لسنوات بسببها.

ما هي تلك اللعنة؟ وما علاقة ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز بها؟ وهل يكسرها فليك؟ ذلك ما نتحدث عنه في التقرير الآتي.

 

لعنة الأبطال

أصبحت بطولة دوري أبطال أوروبا بمثابة لقب ملعون بالنسبة لبرشلونة، مع دخولنا العام التاسع للفريق الكتالوني دون تحقيقه.

ما يضيف لتلك اللعنة حقًا هو فوز ريال مدريد المتكرر باللقب نفسه في الفترة نفسها، وهو ما يجعلها أزمة أكبر لجماهير الفريق الكتالوني.

فآخر لقب حققوه كان في 2015 ومنذ ذلك الحين اقترب الفريق كثيرًا في مرات عديدة؛ إذ وصل إلى نصف النهائي في 2019 وكاد يمر إلى الدور نفسه في الموسم الماضي، لكن دون فائدة.

وربما يكون أكثر ما يحبط جماهير برشلونة ليس هو عدم تحقيق اللقب في السنوات الماضية، ولكن مغادرة البطولة بسيناريوهات عجيبة، ما بين رباعية ليفربول والعودة التاريخية في أنفيلد، والخسارة بشكل مذل بثمانية أهداف أمام بايرن ميونخ، والخروج من روما ويوفنتوس وأتلتيكو مدريد.

حتى أن تلك اللعنة امتدت بشكل ما إلى الدوري الأوروبي الذي توقع الجميع فوز برشلونة به قبل عامين فقط، لكن بدلًا من ذلك خرج الفريق أمام شتوتغارت، حيث تحول "كامب نو" إلى معقل لجماهير النادي الألماني، ولم يجد عشاق برشلونة لأنفسهم موطئ قدم في ملعبهم.

 

ما علاقة تشافي وميسي؟

رافق التوفيق ليونيل ميسي في أحد تصريحاته قبل بداية موسم 2014-2015 عندما خرج وقال للجماهير إنهم سيأتون بدوري أبطال أوروبا مجددا.

لكن ذلك التوفيق نفسه جانبه في 2018 عندما أعلن للجماهير الإعلان نفسه في بداية الموسم، فلم يحقق النادي الكتالوني دوري أبطال أوروبا، وغادر البطولة خلال أشهر أمام ليفربول بسيناريو كارثي.

ربما يكون ميسي قد قدم كل ما لديه في تلك البطولة، لكنه لم يكن كافيًا من أجل الوصول إلى النهائي أمام توتنهام وتحقيق اللقب.

ولم يكن ميسي هو الوحيد الذي قدم وعدًا لجماهير برشلونة بالفوز بدوري أبطال أوروبا، فهناك أيضًا تشافي هيرنانديز.

ظهر تشافي في مقطع فيديو منشور من النادي الكتالوني ضمن وثائقي خاص بالفريق، وهو يتحدث لهم عن قدرة الفريق على الفوز بالدوري ودوري أبطال أوروبا في الموسم المنصرم.

الغريب حقًا أن برشلونة كان على الطريق إلى الوصول إلى مراحل غاب عنها لسنوات في دوري أبطال أوروبا، متقدمًا على باريس سان جيرمان بهدف نظيف في أول نصف ساعة من إياب دور الـ 8 وكانت نتيجة الذهاب تقدم برشلونة بثلاثة أهداف لهدفين، وإجمالا تقدم أربعة أهداف لهدفين، لكن تصرفاً غريباً من رونالد أراوخو جعله يتعرض للطرد، وانقلب كل شيء من بعدها.

 

 

هل يكسر فليك اللعنة؟

بكل ما قدمه برشلونة منذ بداية الموسم يبدو من الوهلة الأولى أن النادي الكتالوني يستطيع كسر لعنة الأبطال، وعلى الأقل الوصول إلى مراحل أبعد في البطولة.

لكن تحقيق اللقب يحتاج ما هو أكثر من مجرد تصريح صحفي أو عدة انتصارات متتالية على المستوى المحلي.