ليس فينيسيوس ولا مبابي.. الكشف عن منقذ ريال مدريد الحقيقي في الموسم الجديد

حقق ريال مدريد فوزًا مهمًّا على نظيره فياريال في المواجهة التي جمعت الفريقين ضمن مواجهات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني بهدفين نظيفين.

ولعب كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي لريال مدريد، المباراة بتشكيلة على الورق يتواجد فيها الثنائي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي في مركزي رأس الحربة وخلفهما أربعة لاعبين في وسط الملعب ومثلهم في الدفاع.

لكن الإنقاذ وبداية الفوز لم تأت من فينيسيوس ولا مبابي، بل من لاعب آخر تمامًا كان هو المنقذ للمرة الثالثة هذا الموسم بالنسبة لريال مدريد.

كان هذا اللاعب هو فيديريكو فالفيردي، نجم خط الوسط، الذي حصل على الرقم "8" من الألماني توني كروس، والذي كان حاضرًا في مواجهة فياريال بملعب "سانتياغو برنابيو"، كأنه يبعث برسالة للرجل الذي لطالما كان مثله الأعلى في خط وسط الملكي.

تأثير خاص للغاية

أصبح فالفيردي هذا الموسم هو اللاعب الأكثر تأثيرًا مع ريال مدريد في كافة البطولات، لكونه أكثر من افتتح التسجيل للملكي في مواجهة الخصوم.

سجل فالفيردي ثلاثة أهداف لصالح ريال مدريد هذا الموسم، جميعهم كانوا الهدف الأول في كل مباراة سجل فيها، ليفتح الطريق نحو فوز صعب بعد أن كانت الأمور تشير إلى تعثر الملكي.

لا يوجد لاعب واحد في ريال مدريد يملك نفس التأثير، ففينيسيوس جونيور افتتح التسجيل في مواجهتين، وكيليان مبابي افتتحه في مثلهما، وكلاهما لديه أهداف أولى من ركلات جزاء عكس فالفيردي الذي جاءت كل أهدافه من لعب مفتوح أو ضربات ثابتة من خارج المنطقة.

 

 

البداية من أتالانتا

كانت بداية التأثير المذهل لفالفيردي من خلال مواجهة كأس السوبر الأوروبي أمام أتالانتا، عندما أخذ المبادرة وكان أول من افتتح التسجيل في الشوط الثاني من عمر اللقاء، بعدما أبدى الفريق الإيطالي عنادًا واضحًا في الشوط الأول.

جاء هدف فالفيردي ليفتح المواجهة أمام الملكي، وبعد ذلك سجل كيليان مبابي الهدف الثاني وحسم المواجهة لصالحه بشكل تام.

 

قاهر عناد بلد الوليد

لعب ريال مدريد في نهاية أغسطس بالجولة الثانية من الدوري الإسباني أمام بلد الوليد على ملعب "سانتياغو برنابيو"، وكان الملكي في موقف صعب للغاية بعد التعادل في المواجهة الافتتاحية بالدوري أمام ريال مايوركا.

انتهى الشوط الأول بالتعادل دون أهداف، وبتسديدة واحدة فقط من الملكي على مرمى الضيوف لم تشكل تحديًا بالنسبة للحارس الإستوني كارل هاين للتصدي لها.

فجاء الفرج في الشوط الثاني عن طريق فالفيردي الذي سدد كرة ثابتة رائعة من على حدود منطقة الجزاء، كانت السبب في فتح المباراة وفوز الملكي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ومنع بهذا دخول فريقه في مرحلة شك كبيرة إذ كان تعادل في أول مباراة بالفعل وفقد نقطتين.

 

فياريال الأصعب

كان من المفترض أن تكون مباراة ريال مدريد أمام فياريال هي الأصعب للملكي حتى الآن هذا الموسم في الدوري بعد مواجهة الديربي.

يعود هذا لتوقيتها بعد تعادل في الدوري أمام أتلتيكو مدريد وهزيمة من ليل في دوري أبطال أوروبا، ولكون الفريق في المركز الثالث بجدول ترتيب الدوري الإسباني ولم يتعرضوا سوى لهزيمة واحدة فقط حتى الآن جاءت أمام المتصدر برشلونة.

لكن لم يفكر فالفيردي في كل تلك الصعوبات وقرر في أول ربع ساعة أن يمنح فريقه تقدمًا يريحه بعض الشيء فيما تبقى من المباراة، وصوّب تسديدة صاروخية كانت في طريقها للمرمى لكنها ارتطمت في جسد لاعب فياريال فغيرت اتجاهها بعض الشيء وسكنت الشباك على أي حال.