رد أحمد حسام "ميدو"، عضو لجنة التخطيط في نادي الزمالك، بشكل حاسم على تساؤل بشأن مدى قوة النادي الأهلي وإمكانية عدم معاقبته؛ بسبب أزمة الانسحاب الأخيرة من مواجهة القمة في الدوري المصري.
وكانت مباراة القمة بين الزمالك والأهلي، التي كان مقرر إقامتها الثلاثاء الماضي، قد شهدت أزمة كبيرة، بعدما قرر الأهلي عدم خوض المواجهة اعتراضًا على تعيين طاقم تحكيم مصري، رغم أن الفريق كان قد طالب في وقت سابق باستقدام طاقم أجنبي على نفقته الخاصة، وهو ما لم يحدث لضيق الوقت.
وبناءً على ذلك، توجه الزمالك إلى استاد القاهرة في الموعد المحدد للمباراة، بينما غاب الأهلي، ليقوم الحكم بإنهاء اللقاء بعد مرور 20 دقيقة من صافرة البداية وفقًا للوائح، وسط ترقب لعقوبات قد تصدر بحق الفريق الأحمر وفقًا لما تنص عليه لائحة المسابقات في مثل هذه الحالات.
ومن المنتظر أن تعلن رابطة الأندية العقوبات المرتقبة، اليوم السبت، في ظل اهتمام واسع من جماهير الكرة المصرية بقراراتها المنتظرة بشأن هذه الأزمة.
وهدد الأهلي قبل المباراة بعدم استكمال مسابقة الدوري المصري الممتاز، إذ من المنتظر أن يخوض مواجهة أمام بيراميدز في الدوري المصري.
وقال ميدو في تصريحات تلفزيونية: "قرار الرابطة الرسمي منتظر إصداره، اليوم السبت، والزمالك تواجد في الملعب ولكن المشهد في النهاية كان غريبا، مصر أقوى من أي مؤسسة في مصر ودولة قوية لديها نظام قوي ولا يوجد أي مؤسسة في مصر أقوى من اتحاد الكرة، والنتيجة ستظهر اليوم".
وأضاف: "الزمالك التزم بكل واجباته وعارف دوره الوطني، والقمة ليست مجرد مباراة كرة قدم فقط ولكن واجهة للكرة المصرية، وجمهورنا وجمهور الأهلي تواجدا في استاد القاهرة، وما يحدث تُسأل عنه إدارة الأهلي".
وتابع ميدو: "كنادي الزمالك لم نطلب حكاما مصريين أو أجانب ولكن طلبنا تعيين حكم دولي مميز ولديه الشخصية لإدارة اللقاء، واتحاد الكرة هو من حدد الطاقم المصري للقاء، والأهلي طلب بعد ذلك حكاما أجانب ولكن الوقت كان متأخرا ووزير الرياضة المصري الدكتور أشرف صبحي حاول الاستعانة بحكام من المملكة السعودية، ولكن المشهد كان لا يليق بالكرة المصرية، والزمالك والأهلي أكبر من أي شخص".
وأردف: "نفس كلامي حاليا هو ما قلته عن الزمالك سابقا عندما لم يتوجه لملاقاة الأهلي في مشهد مماثل الموسم الماضي، الأندية الكبيرة عليها مسؤوليات وطنية وأهمها إنك دائما تكون مسؤولا بالتواجد في الملعب، والـ3 نقاط بالطبع حسمت للزمالك، والمسؤولون لن يتنازلوا عن تطبيق القانون على أي جهة".
يذكر أنه حال انسحاب أي ناد من الدوري المصري، بحسب لائحة رابطة الأندية المصرية تُطبق عليه عقوبة الهبوط للدرجة الأدنى في الموسم القادم ويحرم من المشاركة في المسابقة للموسمين القادمين، كما يدفع النادي غرامة قدرها 20 مليون جنيه مصري.
ويتحمل النادي الخسائر الناتجة عن فقدان الدخل المتوقع من العقود التجارية والبث وجميع النفقات الأخرى المترتبة على المشاركة في مباريات المسابقة قبل الانسحاب.