كبيرة موظفي البيت الأبيض لـ"فوكس نيوز": منخرطون بشدة في محادثات تجارية مع عدة دول
حرص سامي الجابر، أسطورة نادي الهلال السابق، الدخول على خط أزمة علي البليهي، مدافع الفريق، مع جماهير "الزعيم"، عقب الواقعة التي شهدتها مباراة الفريق أمام بيرسبوليس الإيراني، والتي شهدت صيحات استهجان مستمرة من قبل الجمهور تجاه المدافع الدولي.
ولا يمر اللاعب البالغ من العمر 35 عامًا بفترة جيدة مع الهلال، إذ لاحقته الصافرات من قبل جماهير ناديه مؤخرًا، لكن الأمر ازداد في المباراة الأخيرة أمام بيرسبوليس الإيراني، يوم الثلاثاء، ضمن الجولة السابعة من منافسات مرحلة الدوري (منطقة الغرب) بدوري أبطال آسيا للنخبة.
ورغم أن النادي السعودي اكتسح ضيفه الإيراني في المباراة التي أقيمت على ملعب "المملكة آرينا" فإن الصافرات ظلت تلاحق البليهي في كل مرة يظهر فيها على شاشات الملعب، علما بأنه شارك في الدقيقة الـ82 من عمر اللقاء، ولسوء حظه تسبب في ركلة جزاء جاء منها هدف بيرسبوليس الوحيد في اللقاء الذي انتهى 4-1.
ولجأ سامي الجابر إلى منصة "إكس" لإيصال رسالة مطولة إلى جمهور الهلال، قائلًا: "أمس واليوم وغدًا أقول إن الهلال مهما اختلفت الأزمان وتعاقبت الأجيال يبقى أمانة لدى مدرجه الفخم الذي يبقى صمام الأمان لهذا الكيان في أصعب الظروف وأكثرها قسوة".
وأضاف: "في المباراة ضد بيرسبوليس قدم الفريق أكثر الأشواط متعة وحسم اللقاء في الشوط الأول برباعية جميلة، وفي الوقت الذي ينتظر فيه نجوم الفريق دخولهم للملعب، بدأ الشوط الثاني بالترحيب والتشجيع، لكننا فوجئنا بصيحات استهجان من وسط المدرج الفخم ضد نجم الفريق علي البليهي".
وتابع الجابر: "جمالية الهلال والمتعة كانت حاضرة، لكن جاء هذا التصرف من قلة قليلة من المدرج لتثير كل الغيورين على الفريق والمحبين له.. وهنا يجب أن اتوقف وأشير لبضع نقاط، انتقاد أي لاعب ومهما كان اسمه وحجمه هو حق للمدرج الهلالي، وحق أصيل بل هو من أدوات الهلال القوية التي كانت وستبقى لتحافظ على هيبة الفريق واتزانه".
وواصل: "ما حدث ضد البليهي تجاوز ذلك بكثير، وهو ليس انتقادا بل إقصاء وتجريدا للهلال من أحد أهم أسلحته التي سيقاتل بها فيما تبقى من الاستحقاقات، أن تنتقد لاعبا لانخفاض مستواه هذا مبرر، أن تنتقد لاعبا لخطأ ارتكبه هذا من حقوق الهلال على جماهيره، أن تصدر صيحات الاستهجان ضد لاعب على دكة الاحتياط فهذا تصريف لا يليق مطلَقًا بالحضور في المدرج الفخم، وهو موقف تجاوز حدود النقد بغرض التقويم والتصحيح، مثل هذا التصرف ليس له تبرير إلا أن ما حدث للبليهي لم يكن هو المستهدف منه، بل الهدف أكبر وهو استقرار الفريق في الفترة القادمة".
وأردف: "سواء أسهم في ذلك قلة من المدرج الفخم الذين لم يفكروا بالأبعاد الأخرى لمثل هذا التصرف الدخيل على فريق الهلال، أو خصوم يغضبهم أن هذا الهلال لا يسقط أبداً مهما حدث له من تعثرات، واستهداف علي البليهي وسيلة لشق الفريق وزعزعة استقراره، وهو ما أرجحه بناء على ما حدث بعد ذلك".
وشدد: "أما لماذا أرجح أن الحدث أصبح غنيمة لخصوم الهلال باختصار، لأن ما حدث لرئيس النادي فهد بن نافل من هجوم غير مبرر بعد تصريحه وتعبيره عن استيائه من ما صدر من الجماهير، فما تحدث به بن نافل كان صوت المسؤول الذي يدرك تبعات هذا التصرف غير الموفق من مجموعة قليلة من المدرج الأزرق، بن نافل لم يدافع عن علي البليهي شخصياً، ولو فعل ذلك فهو معه الحق والبليهي يستحق الدفاع عنه والإشادة به، هو تحدث لوضع المشجع الهلالي بالصورة في أن ما يحدث ليس لمصلحة الفريق، وأن ما حدث لا يؤثر على البليهي وحده بل يمتد أثره لبقية نجوم الفريق والجهاز الفني، ولو سألت أي مشجع هلالي هل ترغب في أن تكون جزءا من هذا العمل الذي يزعزع استقرار فريقك لأجابك دون تردد لا".
وأوضح: "في النهاية، مهم أن أقول إن التعاطي مع ما تحدث به فهد بن نافل والإسراع بإصدار أحكام عليه بعدم قدرته على إدارة الفريق والمدرب ونجوم الفريق تجعلني أتساءل: هل سبب كل هذا انخفاض مستوى البليهي في الفترة الأخيرة؟ أشك في ذلك كثيراً، فالأهداف أبعد بكثير من انتقاد لاعب ترى الجماهير أن مستواه انخفض ويتم مطاردته حتى وهو على دكة الاحتياط، ومن ثم يتم حتى الهجوم على رئيس النادي لأنه يقاتل للمحافظة على استقرار الفريق".