مصادر طبية بغزة: ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 230 قتيلا إثر غارات إسرائيلية
يترك الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، القرار للاعبيه لاختيار من يسدد ضربات الجزاء، وهو مشهد تم اعتياده خلال مباريات الفريق هذا الموسم أكثر من مرة.
لكن في ظل الظروف التي يمر بها كيليان مبابي توقع الجميع أن يكون للمدرب الإيطالي قرار أكثر حزمًا، بمنع اللاعب من تسديد ضربة الجزاء أمام أتلتيك بلباو، لمصلحة الفريق أولًا ثم مصلحة اللاعب.
وأهدر مبابي ركلة جزاء مجددًا ليخسر ريال مدريد 2-1 أمام مضيفه أتلتيك بلباو، وهي الهزيمة الرابعة في آخر سبع مباريات في جميع المسابقات لفريق أنشيلوتي.
وهيمن بلباو، الذي لم يخسر منذ قرابة شهرين، على المباراة وتقدم بهدف أليكس بيرنغير الذي أطلق تسديدة من مدى قريب في الدقيقة الـ53، لكن مبابي حصل على فرصة رائعة لإدراك التعادل من ركلة جزاء تحصَّل عليها المدافع أنطونيو روديغر بعد 15 دقيقة.
لكن المهاجم الفرنسي، الذي أهدر ركلة جزاء في خسارة فريقه أمام مضيفه ليفربول في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، أطلق تسديدة ضعيفة أخرى تصدى لها الحارس جولين أييريزابالا.
ونجح ريال مدريد في إدراك التعادل في الدقيقة الـ78 عندما تابع جود بلينغهام كرة مرتدة، لكن خطأ فادحًا من فيدريكو فالفيردي منح بلباو الفوز بعدما مرر بالخطأ إلى جوركا جوروزيتا الذي سدد في الزاوية الضيقة للحارس تيبو كورتوا ليسجل هدف الانتصار بعدها بدقيقة واحدة.
وفشل ريال مدريد في استغلال فرصة تقليل الفارق مع برشلونة متصدر الدوري وله 37 نقطة.
3 نجوم في مهب الريح
تسبب قرار أنشيلوتي بترك مبابي يسدد ضربة الجزاء في إهدارها؛ ما جعل اللاعب في موقف لا يُحسد عليه على الإطلاق، فالضغوط تتزايد بشكل كبير على لاعب توسم فيه الجميع أن يكون خليفة كريستيانو رونالدو في ريال مدريد.
بعدها بدقائق، شوهد بيلينغهام منهارًا على الأرض بعد استقبال ريال مدريد للهدف الثاني أمام بلباو، وهو لاعب لا يمر أيضًا بأفضل مواسمه رغم أنه سجل في هذه المباراة.
ويعاني بيلينغهام من قرار اتخذه أنشيلوتي بتغيير مركزه هذا الموسم فتحول اللاعب من آلة لصناعة وتسجيل الأهداف إلى شبح في أغلب مباريات الموسم.
أما اللاعب الثالث فهو فينيسيوس جونيور، الذي يبدو أن أنشيلوتي فقد السيطرة عليه تمامًا، فبات فريسة لمنافسي ريال مدريد ولعصبيته الشديدة في المباريات.
لماذا زيدان؟
منذ أيام أكدت تقارير أن ريال مدريد تواصل مع زيدان من أجل مساعدة مبابي في تحسين حالته النفسية.
ويبدو أن ريال مدريد أدرك أن زيدان هو الحل فعليًّا، فمع انهيار الفريق فنيًّا وتدهور مستوى أفضل عناصره سيكون التغيير واجبًا.
ومن المعروف أن زيدان ليس فقط أيقونة مبابي ومعشوقه، لكنه أيضًا قدوة جود بيلينغهام، وأول من منح فرصة حقيقية لفينيسيوس جونيور مع ريال مدريد.
ربما لن يتخذ فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد القرار قريبًا، لكن الأمور كلها تتجه إلى تغيير أنشيلوتي، وستكون المباريات القادمة حاسمة في مدى استمراره مع الفريق بتحديد المنافسة محليًّا وفي دوري أبطال أوروبا.
ويتأخر فريق أنشيلوتي، الذي لديه مباراة واحدة مؤجلة، بفارق أربع نقاط عن برشلونة، ويمتلك بلباو 29 نقطة في المركز الرابع.