"واشنطن بوست": وزير الدفاع الأمريكي ثبت تطبيق "سيغنال" على كمبيوتر في مكتبه بالبنتاغون
أكمل نادي برشلونة أخيرا إجراءات انتقال البرازيلي فيتور روكي إلى بالميراس، مقابل رسوم أولية تبلغ 25.5 مليون يورو، مع إمكانية إضافة 5 ملايين يورو أخرى كمكافآت متعلقة بالأداء.
وتمثل هذه الخطوة نهاية محاولة أخرى من النادي لدمج موهبة برازيلية في صفوفه، وهي محاولة لم تنجح كما كان مخططًا لها في النهاية.
وعلى الرغم من قدومه وسط توقعات كبيرة، فإن روكي لم يتمكن أبدًا من تبرير الضجة التي أحاطت بانتقاله.
ورغم بعض اللمحات الجيدة، كافح لإثبات نفسه داخل الفريق.
حتى لو كان قد نجح خلال فترة إعارته إلى ريال بيتيس، فإن الواقع يشير إلى أنه لم يكن ليحصل على مكان مضمون في تشكيلة البلوغرانا للموسم المقبل.
وسلط موقع "barcauniversal" الضوء على بعض الدروس المهمة التي يجب على النادي الكتالوني أخذها بعين الاعتبار؛ لتجنب تكرار أخطاء مماثلة في المستقبل، موضحا أن هذه الدروس، رغم وضوحها، تظل ضرورية لاستراتيجية برشلونة طويلة المدى.
التوقعات العالية
أوضح التقرير أن إحدى أهم الدروس المستفادة من فترة روكي في برشلونة هي أهمية كيفية إدارة التوقعات المستقبلية".
وأشارت إلى أن رسوم انتقال روكي، والترقب الذي صاحب قدومه، والإعلانات المثيرة، كلها خلقت مستوى من الضغط كان من الصعب عليه مجاراته.
قدم برشلونة روكي كخليفة طويل الأمد لروبرت ليفاندوفسكي، مما زاد سقف التوقعات التي لم يتمكن من تحقيقها.
على النقيض، وصل لاعبون آخرون إلى النادي دون ضجة إعلامية كبيرة، ودون التهويل المفرط، تمكنوا من التطور تدريجيًا ليصبحوا في النهاية من الركائز الأساسية للمشروع.
يمثل هذا مثالًا واضحًا لكيفية تعامل برشلونة مع التعاقدات الشابة في المستقبل، إذ يجب أن يكون الأداء على أرض الملعب هو الذي يحدد السرد، بدلًا من تضخيم التوقعات منذ البداية.
إعطاء الأولوية لأكاديمية "لاماسيا"
درس آخر مهم من فترة روكي القصيرة في النادي هو أن برشلونة يجب أن يكون أكثر انتقائية عند الاستثمار في المواهب الشابة.
إذا كان لدى النادي بالفعل لاعبون صاعدون من لا ماسيا في مركز معين، فلا يوجد منطق في إنفاق ملايين على مواهب خارجية ما لم يكونوا متفوقين بشكل واضح.
نظرًا للقيود المالية المستمرة التي يواجهها النادي، يجب على ديكو وفريق إدارته التركيز على تطوير المواهب المحلية بدلاً من القيام بتعاقدات عالية المخاطر.
أظهر لاعبون، مثل إريك غارسيا وفيرمين لوبيز، بالفعل قدرتهم على التألق، إلى جانب التعاقدات ذات التكلفة المعقولة.
هذا يعزز فكرة أن برشلونة يمكنه بناء فريق قوي دون إنفاق مبالغ طائلة على مواهب شابة قد لا تتناسب حتى مع أسلوب اللعب، ولا يساعد هذا النهج النادي ماليًا فحسب، بل يوفر أيضًا مسارًا أوضح للاعبي الأكاديمية للوصول إلى الفريق الأول.
معارضة الليغا للصفقة
وألقى التقرير الضوء على السر وراء وقوف رابطة الليغا في البداية حائلا لمنع رحيل فيتور روكي إلى بالميراس البرازيلي، بحجة أنه ينتهك إحدى اللوائح العامة للاتحاد الإسباني.
وشددت على أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لم يشارك نفس رأي الرابطة، مما سمح لبرشلونة بإتمام الصفقة دون أي مشكلات، وتثير هذه الحالة تساؤلات حول موقف رابطة الدوري الإسباني من الأمر، إذ غالبًا ما فرضت آليات الرقابة المالية في المسابقة قيودًا على النادي، ولم يكن هذا الوضع استثناءً.
مع ذلك، فإن عدم اعتراض "فيفا" يشير إلى أن الهيئة الحاكمة لم ترَ أي عوائق قانونية تمنع الانتقال.
ويبقى سبب تبني الليغا موقفًا مختلفًا محل تفسير، لكن من الواضح أن برشلونة تمكن من التعامل مع الموقف بطريقة أفادته ماليًا.
