مصادر طبية بغزة: ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 230 قتيلا إثر غارات إسرائيلية
يتطلع الترجي التونسي، بطل الدوري، إلى إضافة لقب جديد إلى سجلاته الزاخرة بالتتويجات، عندما يلاقي الملعب التونسي، اليوم الأحد، على ملعب رادس الأولمبي في نهائي كأس السوبر التونسي لموسم 2023 ـ 2024.
ورغم ما أُحيط بمسابقة السوبر التونسي من جدل بسبب عدم انتظام مواعيدها وإلغائها في أكثر من مناسبة بسبب جدول المباريات المزدحم، إلا أن نهائي النسخة الحالية من المسابقة التي تم إطلاقها عام 1960، سيحمل في طياته الكثير من الإثارة والتنافس؛ لكونه يجمع "غريمين" يقدمان في الموسم الجاري عروضا لافتة في الدوري.
وقبل أسبوعين، التقى الترجي والملعب التونسي في الدوري، ولم تخالف المواجهة التي احتضنها ملعب رادس الأولمبي التوقعات؛ إذ بلغت أوج الإثارة والندية قبل أن يحسمها الفريق الأحمر والأصفر بهدف لنجمه يوسف بلايلي.
وسيكون نهائي السوبر، اليوم الأحد فرصة للفريقين لإحراز أول ألقاب الموسم، رغم أن النسخة الحالية تعود ـ زمنيا ـ لموسم 2023 ـ 2024.
وقبل أن يطلق الحكم المصري محمود ناجي، صافرة بداية المباراة انطلاقا من الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة مساء بتوقيت مكة المكرمة)، يُنتظر أن تلعب 5 عوامل رئيسة و"ثأرية" في الآن نفسه دورا هاما في تحديد وجهة اللقب الذي سيكون أول مسابقة تحت إشراف مجلس الإدارة الجديد بالاتحاد التونسي للعبة.
فرصة ثانية للكنزاري
التقى الترجي والملعب التونسي يوم 1 فبراير الجاري، وفاز الترجي في معقل خصمه بهدف دون رد، في مباراة صاخبة تحكيميا أفرزت الكثير من ردود الأفعال والاتهامات بشأن أداء الحكام وخصوصا من الملعب التونسي.
وفشل ماهر الكنزاري، مدرب الملعب التونسي في الفوز على الترجي في مباراتي الدوري، إذ اكتفى بالتعادل (2 ـ 2) ذهابا في رادس، وخسر مواجهة الإياب (1 ـ0)؛ ما يعني أنه سيكون أمام فرصة للفوز للمرة الأولى على الترجي بعد أن فشل في ذلك مع كل الأندية التي دربها حتى الآن.
ويعد الكنزاري، عندما كان لاعبا، من أفضل نجوم الملعب التونسي، لكن انتقاله في 1996 للترجي، في صفقة كبرى حوّله إلى نجم كبير في الفريق الأحمر والأصفر، قبل أن يتولى تدريب الفريقين.
و"يتهم" الكثيرون الكنزاري بأنه لا يفوز على الترجي كلاعب ولا كمدرب، إذ إنه لا يزال يملك الكثير من الانتماء لفريق باب سويقة، وفق ما يردده متابعو كرة القدم في تونس.
لكن المدرب البالغ من العمر 52 عاما، سيكون أمام فرصة ثأرية لتحقيق أول فوز والتتويج بلقب السوبر الأول في تاريخ الملعب التونسي.
استعادة الثقة في الملعب
وسيكون الملعب التونسي بدوره أمام تحدٍّ خاص، ليس فقط لكونه عجز عن هزم الترجي في الموسم الجاري، والموسم الماضي، وإنما لكون الفريق يمر بفترة صعبة في الدوري.
وبعد انطلاقة لافتة ونارية في المسابقة، أنهى بها مرحلة الذهاب (الدور الأول) في الصدارة برصيد 34 نقطة، تراجع الملعب إلى المركز السادس بعد أزمة نتائج بتعادله مع جرجيس والبنزرتي ونجم المتلوي، ثم خسارته أمام الترجي.
ويملك الملعب حتى الآن 36 نقطة بعد أن عجز عن الفوز في آخر 4 مباريات، حيث اكتفى بالتعادل 3 مرات والخسارة مرة واحدة.
الثانية للملعب أم السابعة للترجي؟
سيكون الملعب التونسي أمام فرصة للثأر من منافسه الذي حرمه في 2023 من التأهل لنصف نهائي الكأس بعد الفوز عليه (3 ـ 2)، وفي تلك المباراة كان الملعب التونسي فريقا قويا يطمح إلى مواصلة رحلته في المسابقة قبل أن ينهي الترجي أحلامه في السباق.
ولم يتوج الملعب التونسي بلقب السوبر منذ 1966، وسيدخل مباراة اليوم بهدف التتويج للمرة الثانية باللقب ما سيمنح لاعبيه شحنة معنوية.
وفي المقابل، يتطلع الترجي الذي يعد أكثر الأندية فوزا بالمسابقة، إلى التتويج بلقبه السابع في السوبر.
وفاز الترجي بكأس السوبر 6 مرات (1960، 1994، 2001، 2019، 2020، 2021) من أصل 18 نسخة نظمها الاتحاد التونسي لكرة القدم.
وخاض الترجي نهائي السوبر 4 مرات في آخر 5 نسخ، فاز فيها بلقبين على حساب الصفاقسي في 2020 و2021.
أول ألقاب الترجي في 2025؟
يتطلع الترجي بقيادة مدربه لاورنسيو ريغيكامف إلى الفوز بأول ألقابه في العام الجديد، وبعد أن حسم الفريق الأحمر والأصفر تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا بتصدر المجموعة الرابعة، نجح رفاق البرازيلي يان ساس في انتزاع صدارة الدوري والمحافظة عليها حتى الآن.
وبدأ الترجي الموسم بصعوبة بالغة وأنهى مرحلة الذهاب في المركز الرابع، لكنه حقق 5 انتصارات متتالية في الأسابيع الماضية ليسحب البساط من تحت أقدام كل الأندية ويتصدر السباق حتى الآن.
وتشكل مباراة السوبر فرصة للفريق لتعزيز ثقة لاعبيه بعد فترة صعبة خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2024، ويناير 2025.
سيكون دفاع الترجي أمام اختبار صعب وحاسم ومصيري في السوبر أمام الملعب التونسي، فإذا كان خط الهجوم هو الأفضل حتى الآن في الدوري التونسي ونقطة الضوء الكبرى بقيادة النجم الجزائري يوسف بلايلي، خاض المدافعون والحارس أمان الله مميش فترات عصيبة واهتزت شباكهم في كثير من المناسبات.
وأثار أداء دفاع الترجي عديد الأسئلة الحارقة حول وجود خلل قد يستغله الملعب التونسي في السوبر؛ ما سيضع المدرب ريغيكامف ولاعبيه أمام حتمية الظهور بثبات في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.
وتلقت شباك الترجي خلال الموسم الجاري 14 هدفا في 19 مباراة، وهو أسوأ خط دفاع بين أندية المراكز السبعة الأولى؛ ما سيجعل الفريق في مهمة صعبة لاختبار جاهزية حارسه مميش ودفاعه قبل المباريات الحاسمة في دوري أبطال أفريقيا والدوري.