مبابي وبيلينغهام "أكثر أهمية".. ريال مدريد يصدم فينيسيوس ورودريغو

لم يعد ريال مدريد مجرد فريق يضم النجوم، بل أصبح ساحة لمعركة خفية بين الأسماء الكبيرة، بعد وصول كيليان مبابي، الصفقة التي طال انتظارها. 

فلورنتينو بيريز نجح أخيرًا في تحقيق حلمه، لكن هذه الخطوة قد تفتح أبواب أزمة جديدة داخل الفريق، مع تصاعد التساؤلات حول مصير فينيسيوس ورودريغو، والتحديات التي ستواجه كارلو أنشيلوتي في إدارة كوكبة المواهب الهجومية.

يمثل التعاقد مع كيليان مبابي تتويجًا لرؤية فلورنتينو بيريز الجديدة في ريال مدريد، بعد سنوات من السعي خلف النجم الفرنسي. 

ومع انضمامه، تكتمل كتيبة النجوم التي تضم فينيسيوس جونيور، جود بيلينغهام، رودريغو غوس، تيبو كورتوا، وفيدي فالفيردي، بجانب داني كارفاخال وإيدير ميليتاو، اللذين يواجهان تحديات الإصابات.

تحديات جديدة بعد وصول مبابي

لكن قدوم مبابي لا يعني بالضرورة نجاحًا تلقائيًا، بل يثير تساؤلات حول قدرة هؤلاء النجوم على التعايش داخل الملعب. 

هل يمكنهم التكيف معًا دون أن تتعارض أدوارهم؟ كارلو أنشيلوتي يؤمن بأن تحقيق هذا التوازن أمر ضروري، خاصة مع نقاط الضعف الدفاعية لدى بعض اللاعبين الهجوميين.

الموسم الحالي كشف أن امتلاك نجوم عالميين لا يضمن انسجامهم الكامل، فبعض اللاعبين يتألقون في غياب الآخرين. 

فينيسيوس ومبابي، على سبيل المثال، يفضلان اللعب في المساحات المفتوحة، ما قد يحدّ من تأثير أحدهما بوجود الآخر. 

رودريغو أيضًا يظهر أكثر فاعلية على الجناح الأيسر، بينما يجد بيلينغهام نفسه مضطرًا لتعويض النقص الدفاعي في المنظومة الجديدة.

مصير فينيسيوس ورودريغو على المحك

على المستوى التكتيكي، تبدو الأمور معقدة، لكن الأزمة الأكبر قد تكون في الطموحات الفردية. 

كل لاعب في هذا الفريق يسعى ليكون الأفضل في العالم، وهو طموح يصعب تحقيقه عندما تتزاحم المواهب في المساحة نفسها.

رودريغو، الذي يرغب في دور أكبر، يحظى باهتمام أندية أخرى مستعدة لمنحه قيادة المشروع الفني. أما فينيسيوس، فرغم ارتباطه بريال مدريد، يطالب براتب يساوي مبابي، وهو أمر لم يوافق عليه النادي حتى الآن.

ومع استمرار اهتمام الأندية السعودية، قد يتحول ملف تجديده إلى نقطة خلاف كبيرة في الأسابيع المقبلة.

وفي ظل هذا المشهد، يبدو أن ريال مدريد يبني مشروعه حول مبابي وبيلينغهام، بينما يظل مستقبل فينيسيوس ورودريغو غامضًا.