خطأ فادح من هييرو ورونالدو يهدد بإفساد موسم النصر السعودي

عندما أعلن النصر السعودي عن تعيين فيرناندو هييرو، أسطورة ريال مدريد، مديرًا رياضيًّا في صفوفه تفاءلت الجماهير بقدرة الإسباني على استقطاب أسماء عالمية جديدة لصالح فريقهم.

لكنهم لم يتخيلوا أن يسمعوا اسمًا قد يتسبب في المتاعب لهم، في ظل العلاقات الطيبة التي يملكها هييرو وقدرته على إقناع اللاعبين.

لكن هذا بالتحديد ما حدث، هييرو أراد أن يضم لاعبًا جديدًا لصفوف النصر ولا يبدو أنه سيساعد على الإطلاق في تحسين مسيرة الفريق خلال الموسم الجديد.

ذلك اللاعب هو سيرجيو راموس، نجم ريال مدريد السابق وإشبيلية ومنتخب إسبانيا، الذي دخل المنعطف الأخير من مسيرته الكروية منذ سنوات.

           

صفقة غير منطقية

عند الحديث عن أي صفقة في سوق الانتقالات أو استعراض إمكانية ضم لاعب بعينه، فإن واحِدًا من أهم العوامل التي يتم الاختيار بناءً عليها يكون السن.

راموس عمره 38 عامًا، وفي مارس من العام المقبل، أي قبل نهاية الموسم الكروي، سيكون أتمَّ الـ39 عامًا، لذلك ضمه لصفوف النصر ليس منطقيًّا بالنسبة لهذا العامل.

جانب آخر غير منطقي في الصفقة وهو الأهم بالطبع هو الفني، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفيد راموس النصر فنيًّا في الوقت الحالي.

النجم الإسباني من الممكن أن يكون مفيدًا على مستويات أخرى كالخبرة والعقلية المميزة، لكن العالمي يملك بالفعل كريستيانو رونالدو وليس في حاجة لتسويق نفسه بلاعب من نفس المستوى مثل راموس.

النصر عانى بشكل كبير خلال الموسم المنصرم، أزمات دفاعية مكررة، تتمثل في أخطاء فردية وجماعية أهدرت عليه فرصة الخروج بأي لقب هذا العام.

وراموس على المستوى الفني مؤخرًا هو الآخر لا يقدم مستويات مقبولة، وموسمه الأخير في صفوف إشبيلية خير مثال على ذلك، وضمه في ظل ذلك النوع من المشاكل الفنية يعد انتحارًا دفاعيًّا.

           

مشاركة رونالدو في الجريمة

لسوء حظ جماهير النصر فالصفقة المقترحة تلقى مباركة كريستيانو رونالدو الذي زامل راموس لسنوات في صفوف ريال مدريد.

رونالدو لو وافق على تلك الخطوة أو كان له يد فيها فيجب محاكمته بتهمة سوء استخدام نجوميته والتأثير على عمل المدير الرياضي.

في الواقع لم يكن راموس هو أول من لاقى ترحيب رونالدو للانضمام للنصر من كتيبة الزملاء السابقين في ريال مدريد، فسبقه ناتشو فيرنانديز أيضًا.

كسل هييرو

لا تخلو الحقيقة خلف مفاوضات راموس من بعض الكسل المتعلق بفرناندو هييرو، الذي فضل الحديث مع لاعب يعرفه جيدًا في حاجة لفرصة انتقال جيدة عن الحديث لنجوم آخرين قد يكون ضمهم أكثر إجهادًا.

لاعب مثل فيرجيل فان دايك مثلًا، لا يبدو ضمه من صفوف ليفربول سهلًا، في ظل دخول الفريق في مرحلة انتقالية وحاجته لوجود الخبرات الكبيرة مثل الهولندي.

فان دايك ليس البديل الوحيد، فهناك أسماء عديدة في الانتقالات من الممكن ضمها، وستفيد النصر لفترة زمنية أطول من راموس، لكن يبدو أن لهييرو رأيًا آخر.