البيت الأبيض: حماس اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن
يدخل المنتخب الليبي مرحلة جديدة وذلك عندما يستأنف مشواره في تصفيات كأس العالم 2026، بملاقاة منتخي أنغولا ثم الكاميرون على التوالي يومي الخميس 20 مارس والثلاثاء 25 من الشهر ذاته.
وعاشت كرة القدم الليبية خلال العام 2024، على وقع مخاض عسير سواء في الدوري والمسابقات المحلية أو في نتائج المنتخب الأول الذي فشل في نوفمبر الماضي في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، بعدما حل أخيرا في المجموعة الرابعة وراء نيجيريا وبنين ورواندا.
وبعد أشهر من الانتظار تخللتها الأزمات الإدارية والرياضية، استعادت الكرة الليبية شيئا من الاستقرار ولاحت بوادر البناء من جديد وذلك بصعود مجلس إدارة جديد على رأس اتحاد الكرة يرأسه عبد المولى المغربي فضلا عن توضع معالم المرحلة المقبلة لمنتخب فرسان المتوسط.
التايب وسيسيه: أول أسس الاستقرار
وجاء تعيين السنغالي أليو سيسيه، الأسبوع الماضي على رأس الجهاز الفني للمنتخب الليبي ليكون الحدث الأبرز في الأوساط الكروية، لكن تعيين النجم السابق وأسطورة الكرة الليبية طارق التايب مديرا للمنتخبات لم يكن بأقل أثرا من حلول سيسيه.
واعتبرت الأوساط الرياضية في ليبيا أن تعيين طارق التايب سيكون منعطفا حاسما وإيجابيا للمنتخب من أجل تحقيق نتائج لافتة في المسابقات القادمة وأولها تصفيات المونديال.
وقبل أيام قليلة على مواجهة أنغولا في ملعب "شهداء بنينيا"لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026، يبدو وجود التايب، النجم السابق للهلال السعودي وللنادي الإفريقي والنجم الساحلي والصفاقسي في تونس، أحد مفاتيح استعادة الكرة الليبية لتوازنها بعد غياب لسنوات طويلة عن الواجهة.
وظهر طارق التايب في بداية تحضيرات رفاق فهد المسماري لمواجهتي أنغولا والكاميرون ليوجه رسالة إلى الجماهير الليبية طالب من خلالها بدعم المنتخب مؤكدا أن هذه المرحلة الجديدة تتطلب جهودا من كل الأطراف للنجاح في تحقيق حلم التأهل للمرة الأولى إلى كأس العالم.
وقال التايب إن التأهل ليس أمرا مستحيلا، مشيرا إلى أن اللاعبين مطالبون بالتحلي بالثقة وتحقيق الفوز على أنغولا قبل اللعب بندية في الكاميرون.
ويعتبر طارق التايب أن مساندة الجمهور ستكون بمثابة الإضافة الكبيرة لمنتخب بلاده لتحقيق الانتصار يوم الخميس على أنغولا.
مسيرة لافتة
ويجرّ طارق التايب مسيرة كروية لافتة إذ أنه يعد واحدا من أفضل اللاعبين في ليبيا لكل الأوقات، بعد أن خاض مسيرة احترافية بدأها مع الأهلي طرابلس ثم لعب في الدوري البرتغالي لفترة قصيرة قبل أن يخوض 3 تجارب مع أكبر الأندية في تونس وهي النجم الساحلي والصفاقسي والنادي الإفريقي.
ولعب التايب الذي يبلغ من العمر حاليا 48 عاما، مع نادي غازي عنتاب التركي ثم مع الهلال السعودي وقدم مباريات رائعة لا تزال منصات التواصل تستعيد ذكراها حتى الآن.
وخاض النجم السابق للهلال، 77 مباراة دولية مع ليبيا أحرز خلالها 23 هدفا، كما تم اختياره أفضل لاعب في بلاده في 5 مناسبات بين 1999 و2005.
وباقترابه من الجهاز الفني للمنتخب الليبي تحت قيادة بطل إفريقيا 2021، أليو سيسية، يطرق التايب تحديات كبيرة مع منتخب فرسان المتوسط للمساهمة في عودته إلى الواجهة بالتألق في التصفيات المونديالية ثم خوض تصفيات كأس أمم إفريقيا 2027.
وكان اتحاد الكرة في ليبيا، عين الأسبوع الماضي، السنغاليي أليو سيسيه، مدربا جديدا للمنتخب الأول، ليوقع المدرب البالغ من العمر 48 سنة، عقدًا لمدة عامين مع إمكانية التمديد لعام إضافي مع "فرسان المتوسط" بحسب نتائجه المقبلة.
وتحتل ليبيا المركز الثاني في المجموعة الرابعة من تصفيات المونديال برصيد 7 نقاط من أول 4 مباريات بفارق نقطة وراء الكاميرون.