وصول باخرة محملة بـ 100 ألف طن من النفط الخام لمدينة بانياس
تلقى نادي الهلال السعودي ضربة مفاجئة بعدما نُقل مهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش صباح الأحد إلى المستشفى في الرياض إثر تعرضه لتسارع في ضربات القلب ناجم عن إجهاد بدني.
ووفقًا للتوصيات الطبية، يحتاج اللاعب إلى راحة تامة، ما يثير التساؤلات حول مدى تأثير هذه الأزمة الصحية على مستقبله مع الفريق.
الخبر جاء صادمًا للجماهير، خاصة أن ميتروفيتش، البالغ من العمر 30 عامًا، كان قد عاد مؤخرًا من إصابة في أوتار الركبة وشارك يوم الجمعة في فوز الهلال على الفيحاء 2-0 ضمن منافسات دوري روشن السعودي، حيث سجل أحد هدفي الفريق.
وعدم وضوح مدة غيابه حتى الآن يزيد حالة القلق داخل أروقة النادي.
بحسب تصريحات أخصائي العلاج الطبيعي وليد الشدوخي، الذي سبق له العمل في نادي الهلال، فإن مثل هذه الحالات تستدعي راحة إجبارية، ما يعني غياب ميتروفيتش عن المواجهة المرتقبة أمام باختاكور الأوزبكي في دوري أبطال آسيا للنخبة.
الهلال لم يعلن حتى الآن مدة الغياب المتوقعة، ولكن من المنتظر أن يصدر النادي تحديثًا رسميًا خلال الأيام القادمة.
تسارع ضربات القلب ليس أمرًا نادرًا في كرة القدم، حيث شهدت ملاعب الساحرة المستديرة حالات مشابهة لنجوم عانوا مشاكل قلبية وتمكنوا من العودة إلى الملاعب بعد الخضوع للعلاج اللازم.
في يونيو 2024، تعرض الجزائري نبيل بن طالب، لاعب نادي ليل الفرنسي، لسكتة قلبية مفاجئة استلزمت تدخلاً طبيًا عاجلاً.
وخضع اللاعب لعملية جراحية تضمنت تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب، وابتعد عن الملاعب لفترة تجاوزت سبعة أشهر قبل أن يعود تدريجيًا إلى التدريبات ثم المشاركة في المباريات.
يُعد المهاجم الفرنسي بافيتمبي غوميز أحد أشهر اللاعبين الذين عانوا من مشكلات قلبية، إذ تعرض لحالات إغماء متكررة خلال مسيرته الاحترافية، بما في ذلك فترة لعبه مع الهلال.
في أغسطس 2020، سقط غوميز مغشيًا عليه خلال مباراة فريقه أمام الأهلي في الدوري السعودي، لكنه سرعان ما استعاد وعيه وأكمل اللقاء حتى صافرة النهاية.
هذه لم تكن المرة الأولى التي يمر بها غوميز بهذه الحالة، إذ سبق له أن تعرض لحالات مشابهة أثناء تمثيله أندية غلطة سراي التركي، وأولمبيك مارسيليا الفرنسي، وسوانزي سيتي الإنجليزي، بالإضافة إلى سقوطه في أحد تدريبات منتخب فرنسا.
الأطباء أكدوا أن حالته كانت نتيجة انخفاض مفاجئ في ضغط الدم أو ما يُعرف بالنوبة الوعائية المبهمة، والتي لا تشكل خطرًا على حياته لكنها تتطلب متابعة دقيقة. رغم ذلك، استمر غوميز في الملاعب ولم تؤثر حالته الصحية على مسيرته الناجحة.
بالنظر إلى تجارب لاعبين آخرين مروا بمواقف مشابهة، يمكن القول إن مشكلة ميتروفيتش قد لا تؤثر بشكل جذري على مستقبله مع الهلال، طالما أنه يخضع للفحوصات اللازمة ويحصل على الرعاية الطبية المناسبة.
لكن في المقابل، تعتمد عودته على مدى تطور حالته الصحية واستجابته للعلاج، فبعض اللاعبين يحتاجون إلى راحة قصيرة، بينما يضطر آخرون للابتعاد عن الملاعب لفترات طويلة.
في الوقت الذي ينتظر فيه جمهور الهلال صدور بيان رسمي حول وضع ميتروفيتش الصحي، تظل التساؤلات قائمة بشأن موعد عودته إلى الملاعب.
النادي لم يحدد مدة غيابه بعد، لكن من المؤكد أن الهلال بحاجة ماسة لخدماته في المرحلة المقبلة، سواء على المستوى المحلي أو القاري.
