إعلام حوثي: غارات أمريكية تستهدف جزيرة كمران في الحديدة
شهدت علاقة نجم منتخب فرنسا كيليان مبابي مع جماهير منتخب بلاده خلال الأشهر الأخيرة منعطفا مفاجئا حول المهاجم الحالي لريال مدريد من أيقونة للكرة الفرنسية إلى شخص غير مرغوب فيه في منتخب الديكة، وموضعا لاتهامات خطيرة بالتعالي على فرنسا وركوب صهوة الغرور.
وفي الحقيقة، لا يمكن إنكار ما قدمه النجم ذو الأصول الكاميرونية لوالده والجزائرية لوالدته، ومديرة أعماله فائزة العماري، من إضافة لمنتخب فرنسا منذ أن حمل ألوانه لأول مرة في مسابقة كروية كبيرة وذلك في مونديال 2018 وعمره في ذلك الوقت 19 عاما حيث قاده للتتويج بطلا لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخ فرنسا.
وسطع نجم مبابي مع فرنسا بشكل لافت بعد ذلك ليكون وراء نجاحات "الديكة" قاريا وعالميا، حيث قاده للتتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية 2021، وبعدها بعام واحد وصل معه إلى نهائي كأس العالم للمرة الثانية تواليا قبل أن يخسر مباراة مثيرة جدا أمام الأرجنتين بعد التعادل (3 ـ 3)، وبعد هاتريك رائع تصدر بفضله هدافي مونديال قطر 2022 برصيد 8 أهداف.
لكن علاقة مبابي بمنتخب فرنسا شهدت خلال العام الحالي الكثير من التصدع الذي يرى كثيرون أن بدايته كانت من قبل نجم ريال مدريد الحالي الذي أصبح يرى منتخب بلاده في مقام ثان بعد ناديه ريال مدريد.
وتظهر التصدعات بين مبابي وفرنسا في 5 مؤشرات لا تخدع ظهرت خلال 5 أشهر وتحديدا منذ أواخر شهر مايو وبداية يونيو الماضيين واستمرت حتى الآن، وتوردها "إرم نيوز" في التقرير التالي:
26 مايو ـ 3 يونيو: صدام قوي مع الخليفي
بدأت علاقة كيليان مبابي مع باريس سان جيرمان الذي يمثل صفوة الأندية الفرنسية تتعكر منذ نهاية موسم 2023 ـ 2024 وتحديدا عندما خاض آخر مبارياته بقميص النادي قبل أن يقيم حفل وداع شكر فيه الجميع واستثنى رئيس النادي ناصر الخليفي.
وشكلت تلك الحادثة أول شرخ في علاقة مبابي بالنادي الباريسي قبل أن تتعمق الخلافات عندما أعلن اللاعب رسميا انتقاله إلى ريال مدريد يوم 3 يونيو الماضي.
واستمر الشد والجذب في علاقة مبابي ليس فقط مع الخليفي وإنما مع جماهير بي آس جي خصوصا أن النجم السابق لموناكو، ومنذ انتقاله لباريس لم يحقق كثيرا من الألقاب، بل لم يفز بأي لقب أوروبي بعد أن كان الجميع ينتظر أن يهدي فرنسا أول لقب لدوري أبطال أوروبا منذ أن توج الغريم الأزلي مرسيليا باللقب في 1993.
يونيو.. الأولمبياد وماكرون وهنري
في يونيو من العام الجاري، وبعد ضجة انتقاله إلى ريال مدريد، وأزمته مع تجاهل ناصر الخليفي، ورد فعل باريس عندما تم تجاهله من قبل الفريق الباريسي في آخر مباريات الدوري الفرنسي لذلك الموسم، جاء الإعلان عن عدم مشاركة مبابي في الألعاب الأولمبية باريس 2024 لتفجر أزمة جديدة بينه وبين الفرنسيين.
في هذه المرة كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الواجهة عندما أكد أنه سعى جاهدا لدفع مبابي نحو حضور المحفل الأولمبي وزيادة مكانة فرنسا في حضور أكثر من 200 دولة، لكن مبابي لم يقل "نعم" للفرنسيين واختار ريال مدريد على الرغم من أن الفريق الملكي أعلن أنه لن يسمح لأي من لاعبيه الدوليين بخوض الألعاب الأولمبية.
وخاض فريق المدرب تيري هنري المسابقة دون مبابي وبلغوا النهائي قبل الخسارة أمام إسبانيا والاكتفاء بالميدالية الفضية.
يوليو.. خيبة اليورو وخلافات مع ديشامب
في شهر يوليو شهدت علاقة مبابي بفرنسا أسابيع من الصخب والجدل بعدما خرج المنتخب الفرنسي من ربع نهائي كأس أمم أوروبا 2024 أمام إسبانيا حاملة اللقب فيما بعد.
لم يقدم مبابي مستوى جيدا مع منتخب الديكة، وتعرض لإصابة بكسر في الأنف خلال المباراة الأولى أمام النمسا، وبعدها صام اللاعب عن التهديف وسجل فقط من علامة الجزاء هدفه الوحيد في يورو 2024.
وخيب "حامل القناع" في يورو آمال الفرنسيين الذين كانوا يمنون النفس بمشاهدة المستوى ذاته الذي قدمه مبابي في مونديالي 2018 و2022.
ولم تنته مسابقة كأس أمم أوروبا إلا وقد صنعت جدارا عازلا جديدا بين كيليان مبابي ومشجعي فرنسا خصوصا أن مهاجمهم وقائدهم الأول ظهر بمستوى ضعيف فيما راجت شكوك بأن اللاعب كان منشغلا ببداياته مع ريال مدريد.
أغسطس.. نزاع مالي مع باريس سان جيرمان
من المؤكد أن الفرنسيين يحبون مبابي ولكنهم يعشقون منتخبهم وأنديتهم أكثر، ولذلك صب الكثيرون جام غضبهم على لاعب ريال مدريد عندما بادر برفع شكوى ضد الفريق الباريسي مطالبا بما قيمته 55 مليون يورو بعنوان أجور أشهر أبريل ومايو ويونيو ومنح أخرى لم يحصل عليها.
وزادت تلك الشكوى في تغير موقف الجماهير الفرنسية من مبابي الذي اعتبره كثيرون ناكرا لجميل النادي الباريسي الذي كان سببا في وصوله إلى مرتبة مرموقة في الكرة العالمية.
سبتمبر.. استمرار فترة الفراغ مع الديكة
بعد خيبة يورو 2024، ظهر مبابي من جديد في تشكيلة فرنسا ولكنه فشل مرة أخرى في إثبات نفسه قائدا لمنتخب الديكة وظهر شبحا للمهاجم الهداف قبل عامين في مونديال 2022.
ولم يسجل مبابي أي هدف، لا في خسارة فرنسا أمام إيطاليا في الجولة الأولى (3 ـ 1) ولا في الفوز على بلجيكا (2 ـ 0) في الجولة الثانية وهي المباراة التي دخلها بديلا في الدقيقة 67.
أكتوبر .. سحب شارة القيادة وسهرة صاخبة
خلال الشهر الحالي، ساءت علاقة مبابي بالفرنسيين وبالمنتخب وحتى بالمدرب ديدييه ديشامب وذلك بعد أن وصلت الأمور إلى نقطة اللاعودة بغياب مهاجم ريال مدريد عن قائمة فرنسا لمباراة بلجيكا (الثلاثاء المقبل).
وظهر مبابي خلال مباراة فرنسا التي فازت فيها في الجولة الثالثة لدوري الأمم (4 ـ 1)، وهو يغادر ناديا ليليا في ستوكهولم؛ ما زاد في الانتقادات الموجهة ضده ليس فقط من قبل الجماهير وإنما أيضا من قبل لاعبي فرنسا السابقين الذين اعتبر أغلبهم أن سحب شارة القيادة من ذراع مبابي نهائيا هو أول قرار لا بد من اتخاذه.
وقبل أن ينفذ ديشامب تلك الدعوات، أثار مبابي مزيدا من الجدل بعد تداول تقارير عن رغبته في المشاركة فقط في بعض المباريات المهمة لفرنسا مقابل إعفائه من خوض بعض اللقاءات غير المهمة.
