وول ستريت جورنال: نشر نظام صواريخ أمريكي جديد في الفلبين يضع مواقع استراتيجية صينية في مدى الضربات
شكلت خسارة النادي الأهلي السعودي المفاجئة أمام الأخدود صدمة كبيرة لجماهير الفريق ومحللي كرة القدم على حد سواء.
لم تكن الهزيمة مجرد تعثر في مسيرة الفريق نحو تحقيق أهدافه هذا الموسم، بل تحمل في طياتها تداعيات كارثية محتملة قد تمتد آثارها لفترة طويلة وتؤثر على معنويات اللاعبين ومستقبل الفريق.
تأتي هذه الخسارة في توقيت حساس، قبل فترة توقف دولية، مما يزيد من وطأة الأمر ويجعل الأجواء داخل النادي وخارجه أكثر سلبية.
فترة توقف مُحبطة
سيكون أول التداعيات الكارثية هي تلك الأجواء السلبية التي ستخيم على فترة التوقف الدولي، فبدلاً من أن ينطلق اللاعبون الدوليون في صفوف "الراقي" إلى منتخباتهم الوطنية بمعنويات مرتفعة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية، سيحملون معهم مرارة الهزيمة أمام فريق أقل إمكانيات منهم على الورق.
هذه الأجواء السلبية قد تؤثر على أدائهم مع منتخباتهم، بل وقد تمتد لتؤثر على عودتهم إلى صفوف الفريق بعد انتهاء فترة التوقف، إذ سيحتاج الجهاز الفني إلى بذل جهد مضاعف لإعادة الثقة والروح القتالية للاعبين.
الديربي في الحسبان
أما ثاني التداعيات يتمثل في التأثير المحتمل على الديربي المرتقب أمام الغريم التقليدي الاتحاد، ففي الوقت الذي كانت الجماهير الأهلاوية تتمنى أن يدخل فريقها هذه المواجهة الحاسمة بمعنويات عالية وثقة كبيرة بالنفس، جاءت خسارة الأخدود لتلقي بظلالها على استعدادات الفريق.
قد تتسبب هذه الهزيمة في اهتزاز ثقة اللاعبين بأنفسهم وقدرتهم على تحقيق الفوز في مباراة الديربي، مما يمنح الاتحاد أفضلية نفسية قبل اللقاء.
فالفوز في الديربي ليس مجرد 3 نقاط إضافية، بل هو انتصار معنوي له أهمية خاصة للجماهير واللاعبين، وخسارة أخرى بعد التعثر أمام الأخدود ستزيد من الضغوط على الفريق والجهاز الفني.
انتهاء فترة مميزة
تتعلق ثالث التداعيات الكارثية بانتهاء فترة مهمة منحت الفريق ثقة كبيرة، فبعد تحقيق انتصارات مهمة على فرق قوية مثل القادسية والهلال، بالإضافة إلى الفوز ذهاباً وإياباً على الريان القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة، كانت الآمال معلقة على أن يستمر الفريق في تحقيق النتائج الإيجابية وتعزيز موقعه في جدول الترتيب.
هذه السلسلة من الانتصارات منحت اللاعبين والجماهير شعوراً بالثقة والتفاؤل بمستقبل الفريق، إلا أن التعثر المفاجئ أمام الخليج والأخدود، وهما فريقان كان من المتوقع أن يحقق الأهلي الفوز عليهما، قد قوض هذه الثقة وأعاد الشكوك حول قدرة الفريق على الحفاظ على المستوى المطلوب في المباريات الأقل قوة على الورق.
هذا الأمر قد يصعب مهمة الفريق في المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم المقبل، إذ إن فقدان النقاط أمام الفرق الأقل مستوى قد يكون له ثمن باهظ في نهاية الموسم.
شكوك حول النجوم
تكمن رابع تلك التداعيات السلبية في الشكوك المتزايدة حول مستوى بعض اللاعبين الأساسيين في الفريق.
فبعد الأداء الباهت الذي ظهر به الفريق في مباراتي الخليج والأخدود، بدأت الأصوات تتعالى مطالبة بمراجعة أداء بعض النجوم الذين كان يعول عليهم الكثير، مثل رياض محرز وغابري فيغا وفرانك كيسيه.
هذه الشكوك قد تؤثر على الانسجام داخل الفريق وتزيد من الضغوط على هؤلاء اللاعبين لتقديم أداء أفضل في المباريات القادمة.
ففي الوقت الذي كان من المفترض أن يكون هؤلاء اللاعبون هم قادة الفريق داخل الملعب، فإن تراجع مستواهم قد يؤثر سلباً على أداء الفريق ككل ويقلل من حظوظه في تحقيق الانتصارات.