ميدو يضع الهلال السعودي في "مأزق كبير"

تسببت تصريحات أدلى بها النجم المصري المعتزل أحمد حسام ميدو حول الهلال السعودي في الكثير من الجدل عن مدى قدرة الزعيم في التنافس مع أندية أوروبا.

جاء هذا عبر قناة "الرياضية السعودية"، حيث قال المصري: "الهلال يستطيع أن يتنافس في دوري أبطال أوروبا بكل سهولة؛ لأنه يملك نجوماً مثلوا أكبر الأندية هناك مثل ياسين بونو الذي يتمناه أي ناد أوروبي، وكوليبالي مدافع نابولي وتشيلسي السابق وجواو كانسيلو الذي لعب لأكبر أندية أوروبا".

وأضاف: "الأمر لا يتوقف على وجود لاعبين لديهم أسماء كبيرة، لكنه يمتد لمدير فني قوي يقوم بعمل احترافي رائع ولديه عقلية قوية وشخصية صارمة، هذا بالإضافة إلى لاعبين محليين هم الأفضل مثل سالم الدوسري وعلي البليهي".

 

 

مبالغة من النجم المصري

قد يكون هناك جزء من الحقيقة في حديث ميدو، لكن جزءاً آخر يعد مبالغة واضحة، حيث إن الزعيم صحيح هو بالتأكيد أقوى الفرق محليًا، وأحد أبرزها وأكثرها قوة على المستوى القاري، لكن عالميًا فالاختيار ما بين ريال مدريد ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وليفربول وبرشلونة وبايرن ميونخ دومًا ما كان محل جدل في الأساس، كيف يمكن حسمه لصالح الهلال بتلك السهولة.

نعم يستطيع الهلال التنافس مع أندية أوروبا، لكن ليس بالسهولة التي صورها ميدو، فأندية أوروبا الأخرى لا تستطيع أن تتنافس مع المذكورين سلفًا بسهولة من الأساس.

يملك الهلال بالفعل الكثير من العناصر العالمية في صفوفه، مع مدير فني محنك وذكي، ويعرف من أين تؤكل الكتف، كما يملك النادي أفضل العناصر على الصعيد المحلي، ولكن هذا وحده لا يمنحه القدرة على التنافس مع كبار قارة أوروبا في بطولتهم المفضلة وهي دوري الأبطال.

 

ورطة للزعيم

كانت تصريحات ميدو بمثابة ورطة للهلال قبل أن يدخل الفريق فترة صعبة في موسمه من أجل التنافس على كل البطولات، ولم تزد من النادي السعودي إلا ضغطًا.

يلعب الهلال هذا الموسم في الدوري السعودي ودوري أبطال النخبة في آسيا وكأس خادم الحرمين الشريفين، ولعب بالفعل في السوبر السعودي، ولا يزال أمامه بطولة كأس العالم للأندية.

سيلعب الهلال كأس العالم للأندية في الصيف المقبل، وهناك سيكون أمامه فرصة مؤكدة للعب أمام فريق أوروبي من فرق القمة الذين تأهلوا بالفعل، حيث ستوجد ثماني مجموعات فقط و12 فريقًا من الاتحاد الأوروبي.

خصوم محتملة

ستكون أندية تشيلسي، وريال مدريد، ومانشستر سيتي، وبايرن ميونخ، وباريس سان جيرمان، وإنتر ميلان، وبورتو، وبنفيكا، وبوروسيا دورتموند، ويوفنتوس، وأتلتيكو مدريد جميعها حاضرة من أجل أن يواجه فريقا أو فريقين منها الهلال في دور المجموعات وحده، وذلك العدد قابل للزيادة في الأدوار المتقدمة من البطولة.

وعندما يخوض الهلال تلك المباريات سيكون عليه نسيان تصريحات أحمد حسام ميدو لو أراد تحقيق نتيجة إيجابية، وألا يجعل منها وسيلة للضغط عليه، لأنها قد تأتي بنتيجة عكسية تمامًا.

من الضروري أن تكون هناك واقعية في كرة القدم، وهناك مدارس كاملة قائمة على تلك الفكرة، فلا ضرر من اللعب على قدر الإمكانات المتاحة من أجل تحقيق أكبر استفادة ممكنة، لكن تضخيم الصورة بهذا الشكل الذي خرج به ميدو قد يكون ضارًا للغاية.