وزير الصحة البريطاني: هجمات إسرائيل على غزة غير مبررة ولا تطاق
يستعد النادي الأهلي لمواجهة مرتقبة أمام ضمك، الفريق الذي بات يُعرف بـ "قاهر الكبار" في الأسابيع الأخيرة من عمر الدوري السعودي.
ويحل الأهلي ضيفًا اليوم الجمعة على ضمك في الجولة 21 للدوري السعودي في مواجهة مرتقبة للفريق الأهلاوي أملاً في مصالحة الجماهير بعد الخسارة الأخيرة أمام النصر.
هذه المباراة تحمل أهمية مضاعفة للأهلي الساعي لتعزيز موقعه في جدول الترتيب، ولكن في المقابل، يواجه خصمًا عنيدًا أثبت قدرته على إزعاج الفرق الكبرى وتحقيق نتائج إيجابية مفاجئة.
ضمك، ومنذ نهاية شهر يناير الماضي، لم يعرف طعم الهزيمة، محققًا سلسلة من النتائج الإيجابية والتي لم تتحقق من قبيل الصدفة، بل نتاج عمل جماعي وجهد تكتيكي منظم بعد التعادل مع الهلال والفوز على الاتحاد.
ولم تتوقف مفاجآت ضمك عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل تعادلًا صعبًا خارج أرضه أمام الأخدود، على الرغم من النقص العددي في صفوفه لأكثر من 80 دقيقة من المباراة، وشملت تعادلًا آخر خارج الديار أمام الخليج وخسارته أمام النصر، جاءت بصعوبة بالغة بهدف أول جاء من ركلة جزاء وبعد طرد لاعب من صفوفه، مما يؤكد صلابة الفريق وقدرته على المنافسة حتى في أصعب الظروف.
إزاء هذه المعطيات، يصبح من الضروري على الأهلي الاستعداد لهذه المواجهة بتركيز عالٍ وتخطيط دقيق. فمجرد الاعتماد على الإمكانيات الفردية أو التاريخ لن يكون كافيًا لتجاوز عقبة ضمك.
ويستعرض هذا التقرير أربعة حلول استراتيجية يمكن للأهلي السعودي تبنيها لتفادي السقوط أمام "قاهر الكبار" وضمان تحقيق نتيجة إيجابية:
1. الضغط العالي المبكر: تعطيل قوة ضمك في مهدها
يعتمد فريق ضمك في جزء كبير من قوته على التنظيم الدفاعي المحكم والانضباط التكتيكي، مما يسمح له بامتصاص ضغط المنافسين والانطلاق بهجمات مرتدة سريعة. لتحييد هذه الميزة، يجب على الأهلي أن يتبنى أسلوب الضغط العالي المبكر منذ بداية المباراة.
هذا الأمر يعني التقدم بالضغط إلى مناطق دفاع ضمك، ومحاولة استخلاص الكرة في الثلث الأمامي من الملعب ليس فقط لاستعادة الكرة، بل أيضاً منع ضمك من بناء هجماته بشكل مريح، وإجباره على ارتكاب الأخطاء في مناطق خطيرة.
ويتطلب هذا الحل جهدًا بدنيًا كبيرًا وتناغمًا عاليًا بين خطوط الفريق، ولكن في حال تنفيذه بشكل صحيح، سيضع الأهلي ضمك تحت ضغط مستمر ويحد من خطورته الهجومية.
2. الصبر في بناء الهجمة: تفكيك الدفاع المتكتل
من المتوقع أن يلجأ ضمك إلى التكتل الدفاعي في مناطقه الخلفية، مع الاعتماد على كثافة عددية في منطقة الجزاء وحولها. محاولة اختراق هذا الدفاع المتكتل بالاعتماد على السرعة والاندفاع المباشر قد يكون صعبًا وغير فعال.
الحل الأمثل يكمن في التحلي بالصبر في بناء الهجمة، ويجب على لاعبي الأهلي تداول الكرة بشكل منظم ومدروس في مناطق الوسط، مع التركيز على التحركات الذكية دون كرة لخلق مساحات في دفاع ضمك.
الهدف هو استدراج لاعبي ضمك من مناطقهم الدفاعية، وفتح ثغرات يمكن استغلالها بالتمريرات البينية أو التسديد من خارج المنطقة. يتطلب هذا الحل دقة في التمرير، ورؤية جيدة للملعب، والقدرة على تغيير إيقاع اللعب لكسر رتابة الدفاع المتكتل.
3. استغلال الأطراف: توسيع الملعب وخلق المساحات
في ظل التكتل الدفاعي المتوقع من ضمك في العمق، يصبح استغلال الأطراف عنصرًا حاسمًا في استراتيجية الأهلي الهجومية، ويجب على الأظهرة والأجنحة في الأهلي القيام بمهام هجومية مكثفة، من خلال الانطلاق على الأطراف، وتقديم الدعم الهجومي المستمر، وإرسال الكرات العرضية المتقنة إلى منطقة الجزاء.
استغلال الأطراف سيساهم في توسيع الملعب، وإجبار دفاع ضمك على التمدد والانتشار، مما يخلق مساحات في العمق يمكن استغلالها من قبل لاعبي الوسط والمهاجمين.
وتوفر الكرات العرضية خيارًا إضافيًا للهجوم، خاصة في ظل تواجد لاعبين يجيدون التعامل مع الكرات الرأسية في صفوف الأهلي.
4. التركيز على الكرات الثابتة: سلاح فعال في المباريات الصعبة
في المباريات التي تتسم بالتقارب والتنافسية الشديدة، غالبًا ما تلعب الكرات الثابتة دورًا حاسمًا في تحديد النتيجة.
ونظرًا للطبيعة الدفاعية المتوقعة لمباراة الأهلي وضمك، قد تكون الكرات الثابتة هي المفتاح لفك شفرة دفاع ضمك وتحقيق الفوز.
يجب على الأهلي أن يولي اهتمامًا خاصًا للتدرب على الكرات الثابتة الهجومية، سواء الركلات الركنية أم الحرة المباشرة وغير المباشرة.
يجب أن يكون لدى الفريق خطط واضحة ومدروسة لتنفيذ هذه الكرات، مع استغلال القدرات المميزة للاعبين في التسديد المباشر والكرات الرأسية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأهلي أن يكون في قمة التركيز دفاعيًا عند التعامل مع الكرات الثابتة التي يحصل عليها ضمك، لتجنب استقبال أهداف غير متوقعة قد تعقد الأمور.
