هزت مفاجأة صادمة، أوساط كرة القدم العالمية حيث تكشف إحصائية جديدة عن تراجع مفاجئ ومثير للقلق في مستوى النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد.
فبعد تغريدته الشهيرة بعد حفل الكرة الذهبية، والذي أكد فيه أنه سيقدم أداءً يعادل عشرة أضعاف ما قدمه سابقًا، يبدو أن الواقع جاء مخيبًا للتوقعات.
الأرقام لا تكذب، فقبل هذا التصريح الطموح، كان معدل مساهمات فينيسيوس في كل مباراة يقدر بـ 0.87 مساهمة، وهو رقم يعكس تأثيره الكبير في صفوف النادي الملكي.
لكن الصدمة تكمن في الأداء الذي جاء بعد هذا التصريح، إذ انخفض معدل مساهماته بشكل ملحوظ ليصبح 0.71 مساهمة في المباراة الواحدة.
هذا الانحدار الإحصائي، الذي قد يبدو طفيفًا للبعض، يضع علامات استفهام كبيرة حول الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع المخيف في أداء أحد أبرز نجوم كرة القدم.
ونسلط الضوء على 5 أسباب رئيسة نعتقد أنها تقف وراء هذا التراجع المفاجئ في أداء فينيسيوس جونيور، مستندين إلى هذه الإحصائية الصادمة كنقطة انطلاق لتحليل معمق لأسباب هذا الانحدار المقلق.
1. الإغراءات السعودية
لا يمكن إغفال الدور الذي لعبته العروض المغرية القادمة من الدوري السعودي في التأثير في الحالة الذهنية للاعبين، بمن فيهم فينيسيوس.
ففي ظل التطور الكبير الذي يشهده الدوري السعودي واستقطابه لنجوم عالميين بصفقات مالية ضخمة، أصبح هذا الدوري وجهة جاذبة للعديد من اللاعبين.
صحيح أن "فيني" لم ينتقل إلى الدوري السعودي، إلا أن مجرد وجود هذه العروض والإمكانية المادية الهائلة التي تقدمها الأندية السعودية يمكن أن يخلق حالة من الشرود الذهني لدى اللاعب.
فالتفكير في المستقبل المالي وتأمين حياة مرفهة قد يؤثر بشكل غير مباشر في تركيز اللاعب داخل الملعب ويقلل شغفه وحماسته المعهودين.
كما أن هذه العروض قد تزيد شعور اللاعب بقيمته وأهميته؛ ما قد يؤدي إلى نوع من التراخي أو فقدان الحافز للتحسن المستمر.
2. وصول مبابي إلى قمة مستواه
يشهد عالم كرة القدم حاليًّا تألقًا لافتًا للنجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي يعتبره الكثيرون الخليفة الشرعي لإرث ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو كالأفضل في العالم.
وصول مبابي إلى هذه القمة الكروية، وتقديمه لمستويات مبهرة في كل مباراة، يخلق نوعًا من المنافسة غير المباشرة بينه وبين نجوم آخرين، بمن فيهم فينيسيوس جونيور.
ففي عالم كرة القدم، يسعى كل لاعب للتأكيد أنه الأفضل والأكثر تميزًا، وعندما يرى فينيسيوس لاعبًا آخر يتألق بهذا الشكل اللافت بالأخص داخل فريقه، قد يشعر بضغط إضافي لتقديم الأفضل ومجاراة هذا المستوى.
هذا الضغط، وإن كان من المفترض أن يكون حافزًا إيجابيًّا، إلا أنه قد يتحول في بعض الأحيان إلى عامل سلبي يؤثر في أداء اللاعب ويجعله أكثر توترًا وقلقًا داخل الملعب؛ ما يؤدي إلى ارتكاب أخطاء وتراجع في المستوى العام.
3. تراجع مستوى ريال مدريد بشكل عام
لا يمكن فصل أداء فينيسيوس جونيور عن أداء فريقه ريال مدريد بشكل عام، فكرة القدم لعبة جماعية، وتألق أي لاعب يعتمد بشكل كبير على منظومة الفريق ككل.
وفي الفترة الأخيرة، يشهد ريال مدريد تذبذبًا في المستوى، وتراجعًا في الأداء الجماعي، فعندما يعاني الفريق ككل، يصبح من الصعب على أي لاعب، حتى لو كان بموهبة فينيسيوس، أن يقدم أفضل ما لديه.
فانخفاض مستوى زملائه في الفريق، وعدم وجود الدعم والمساندة الكافية، يقلل من فرص فينيسيوس في التألق وصناعة الفارق.
كما أن التراجع العام للفريق قد يؤثر في الحالة النفسية للاعبين بشكل عام، ويخلق جوًّا من الإحباط واليأس؛ ما ينعكس سلبًا على الأداء الفردي والجماعي.
@eremsports زملاء فينيسيوس يشكون في استمراره.. فهل يغادر ريال مدريد نحو السعودية؟ #sportsontiktok
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
4. ازدياد الصراعات والمشاحنات
يعرف فينيسيوس بشخصيته القوية والمثيرة للجدل، وهو ما يجعله عرضة للدخول في صراعات ومشاحنات متكررة مع جماهير الأندية المنافسة ولاعبي الفرق الأخرى.
فاللاعب البرازيلي يتعرض باستمرار لهتافات عنصرية وإهانات من الجماهير المنافسة، كما يدخل في احتكاكات ومناوشات مع لاعبي الفرق الأخرى أثناء المباريات.
هذه الصراعات المتكررة، سواء كانت مع الجماهير أو اللاعبين، تستنزف طاقة اللاعب الذهنية والنفسية، وتجعله يفقد التركيز على الجانب الفني داخل الملعب.
فبدلًا من التركيز على تطوير أدائه وتقديم أفضل ما لديه، يجد فينيسيوس نفسه منشغلًا بالرد على الإهانات والصراعات، وهو ما يؤثر سلبًا في مستواه وأدائه العام.
@eremsports فينيسيوس جونيور يستأجر قصر سيرجيو راموس #sportsontiktok
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
5. الضغط الناتج عن تصريح "10 مرات"
لا يمكن تجاهل الضغط الهائل الذي وضعه فينيسيوس على نفسه بتصريحه الجريء بعد حفل الكرة الذهبية، عندما أكد أنه سيقدم أداءً يعادل عشرة أضعاف ما قدمه سابقًا.
هذا التصريح، الذي كان يهدف ربما إلى رفع معنوياته وزيادة ثقته بنفسه، تحول إلى عبء ثقيل على كاهله.
فالتصريح العلني بمثل هذا التحدي الكبير يخلق توقعات هائلة من الجماهير والإعلام، ويضع اللاعب تحت ضغط مضاعف لتحقيق هذه التوقعات.
وعندما لا يتمكن اللاعب من الوفاء بهذا الوعد الكبير، يبدأ الشعور بالإحباط والفشل بالتسلل إلى نفسه؛ ما يؤثر سلبًا في أدائه وثقته بنفسه.
فالضغط الناتج عن هذا التصريح قد يكون أحد الأسباب الرئيسة وراء التراجع الملحوظ في مستوى فينيسيوس جونيور في الفترة الأخيرة.