الرئيس الصيني: يجب حماية نظام التجارة متعدد الأطراف بكل حزم
لطالما اعتُبر ليونيل ميسي أحد أعظم منفذي الركلات الحرة في تاريخ كرة القدم، لكن المفاجئ أن النجم الأرجنتيني لم يكن الخيار الأول لهذه المهمة خلال فترته في أكاديمية لاماسيا ببرشلونة. في تلك الفترة، كان هناك لاعبان يتقدمان عليه في تسديد الكرات الثابتة، لكن مسيرتهما لم تصل إلى ما حققه ميسي.
كشف روجر جيريبيت، زميل ميسي السابق في شباب برشلونة، أن فيكتور فازكيز وخوانخو كلاوسي كانا أفضل من ميسي في تنفيذ الركلات الحرة خلال سنوات التكوين.
وقال لموقع " givemesport": "فيكتور فازكيز، الذي كان مذهلًا، وخوانخو كلاوسي صاحب القدم اليسرى، كانا من ينفذان الركلات الحرة. ميسي بالكاد كان يسددها".
لكن رغم مهاراتهما الفائقة، لم يتمكن اللاعبان من تحقيق مسيرة تقترب حتى مما وصل إليه ميسي، الذي واصل تطوير نفسه ليصبح أحد أفضل منفذي الكرات الثابتة في التاريخ، حيث سجل 66 هدفًا من الركلات الحرة بمعدل هدف كل 16.5 مباراة.
كان فازكيز أحد أبرز المواهب في لاماسيا، لكنه لم يحصل على فرص كافية مع الفريق الأول، حيث لعب ثلاث مباريات فقط بقميص برشلونة قبل أن يقرر بيب غوارديولا بيعه إلى كلوب بروغ البلجيكي في 2011.
ورغم أن فازكيز لم يترك بصمة في كامب نو، إلا أنه واصل مسيرته عبر عدة محطات، شملت كروز آزول المكسيكي، العربي وأم صلال في قطر، ثم تجربة في الدوري الأمريكي مع لوس أنغلوس غالاكسي وتورونتو، قبل أن يختتم مسيرته في الهند مع إيست بنغال وأخيرًا في أندورا مع سانتا كولوما.
وخلال هذه المسيرة، حافظ فازكيز على قدرته في تنفيذ الكرات الثابتة، حيث سجل أهدافًا رائعة من الركلات الحرة، أبرزها هدفان مع كلوب بروغ ضد أندرلخت في موسم 2014-2015، وهدف خادع تحت الحائط الدفاعي خلال فترة لعبه مع تورونتو عام 2017.
أما خوانخو كلاوسي، فقد كان مساره أكثر تواضعًا. بعد أن لعب مع فريق برشلونة تحت 19 عامًا، انتقل إلى نادي كاتاروخا الإسباني في 2006، قبل أن يتنقل بين أندية الدرجات الدنيا في إسبانيا. حاليًا، يلعب كلاوسي مع فريق "ريكامبيوس كولون" في الدرجة الثامنة، بعيدًا عن أضواء كرة القدم الاحترافية.
في عام 2015، بدأ دراسة الصيانة الكهروميكانيكية، مبررًا إخفاقه في تحقيق مسيرة ناجحة بغياب وكيل أعمال موثوق. ومع ذلك، لا يزال يحتفظ بمهارته في الركلات الحرة ويستعيد ذكرياته مع ميسي بين الحين والآخر.
ذكريات لا تُنسى مع ميسي
رغم تواضع مسيرته، لا يزال كلاوسي يتحدث بفخر عن أيامه في لاماسيا. في تصريحات سابقة عام 2016، قال: "عندما جاء ميسي إلى لاماسيا، كنا مندهشين من مهاراته رغم حجمه الصغير. في البداية، تم إرساله إلى فريق أقل سنًا بسبب طوله، لكنه سرعان ما انضم إلينا وكان استثنائيًا".
كما استعاد لحظة فوزه ببطولة للناشئين في إيطاليا تحت قيادة المدرب الراحل تيتو فيلانوفا، قائلاً: "كنت هداف البطولة، وتم اختيار ميسي كأفضل لاعب. لا يزال لدي صورة تجمعنا مع الكأس، والآن عندما أنظر إلى أين وصل ميسي، أشعر بالفخر لأنني شاركت هذه اللحظة معه".
هكذا، ورغم أن فازكيز وكلاوسي تفوقا على ميسي في تنفيذ الركلات الحرة خلال أيام لاماسيا، إلا أن المسيرة الاحترافية للنجم الأرجنتيني أخذت منحى آخر، ليصبح واحدًا من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، بينما بقي زملاؤه السابقون في الظل.