وزير خارجية إيران يبدي "استعداده" لزيارة برلين وباريس ولندن لإجراء نقاشات حول البرنامج النووي
بعد انتهاء مباريات الذهاب في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أصبح من الواضح أن هناك فِرقاً تتحرك بوتيرة مختلفة عن غيرها، وهو ما كشفته صحيفة "ماركا" عندما نشرت الفوارق بين سرعات لاعبي ريال مدريد وبرشلونة.
ليست السرعة وحدها ما يميز هذه الفرق، بل يتعلق الأمر بكيفية استغلال المسافة التي يقطعها اللاعبون على أرض الملعب لتحقيق أفضل أداء ممكن.
في مباراته أمام آرسنال على ملعب الإمارات، قطع ريال مدريد 101.2 كيلومتر فقط، وهو ما يعد أقل بكثير من مسافة 117 كيلومتراً التي قطعها لاعبو برشلونة في ملعبهم ضد بروسيا دورتموند.
هذا الفارق الذي يصل إلى 16.2 كيلومتر يثير تساؤلات حول كيفية تأثير المسافة المقطوعة على نتائج المباريات.
على الرغم من أن بايرن ميونخ كان الفريق الذي قطع أكبر مسافة بين فرق ربع النهائي، حيث سجل 125.6 كيلومتر في مباراته ضد إنتر ميلان، إلا أنه لم يتمكن من تجاوز الفريق الإيطالي في ملعبه، مما يضع علامة استفهام حول أهمية المسافة المقطوعة في التأثير على نتيجة المباراة.
بينما لم يتجاوز ريال مدريد 100 كيلومتر في أي من مبارياته الأخيرة في دوري أبطال أوروبا، على الرغم من مواجهاته مع فرق قوية مثل مانشستر سيتي الذي يشتهر بفرضه ضغطاً بدنياً كبيراً على منافسيه.
من جانب آخر، قطع لاعبو برشلونة مسافة أطول من منافسيهم في مباراتهم ضد دورتموند، وهو ما قد يفسر فوزهم الكبير 4-0 في تلك المباراة.
هذا يطرح سؤالاً مهماً: هل المسافة التي يقطعها الفريق خلال المباراة هي العامل الحاسم في تحقيق الانتصار، أم أن توزيع الجهود بشكل إستراتيجي في أوقات محددة من اللقاء هو ما يحدد النتيجة النهائية؟
الأرقام تشير إلى أن فرقاً مثل برشلونة قد استفادت، بشكل كبير، من المسافة الإضافية التي قطعها لاعبوه، لكن هذا لا ينفي أن فِرقاً أخرى، مثل ريال مدريد، قد تعتمد على إستراتيجيات مختلفة لتحقيق الفوز، بما في ذلك السيطرة على لحظات المباراة الحاسمة دون الحاجة إلى الركض بشكل مفرط.