رئيس لبنان: على واشنطن وباريس تحمل مسؤولياتهما وإجبار إسرائيل على التوقف فورا عن اعتداءاتها
شهدت الساعات الأخيرة مفاجأة من العيار الثقيل في عالم كرة القدم، بعد الإعلان عن استبعاد فريق ليون المكسيكي من المشاركة في النسخة القادمة من بطولة كأس العالم للأندية.
السبب وراء هذا القرار يعود إلى ملكية النادي، حيث يمتلك المالك نفسه فريقا آخر سيشارك في البطولة وهو باتشوكا المكسيكي، وهو ما يتعارض مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تمنع مشاركة فريقين مملوكين للكيان نفسه في البطولة ذاتها.
هذا الاستبعاد المفاجئ فتح الباب واسعا أمام التكهنات بشأن هوية الفريق البديل الذي سيحل محل ليون في هذا المحفل العالمي، حيث أكد "فيفا" أن الإعلان عن اسم الفريق الجديد سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة.
المرشحون الأقرب: صراع أمريكي شمالي على المقعد
بالنظر إلى أن الفريق المستبعد ينتمي إلى قارة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، فإن المنطق يشير إلى أن البديل سيكون على الأرجح من القارة نفسها.
وفي هذا السياق، يبرز اسمان بقوة: الأول هو فريق كلوب أمريكا المكسيكي، الذي يتمتع بتصنيف قاري يسمح له بالمشاركة، ويعتبر من الأندية الكبيرة والعريقة في المنطقة.
أما الاسم الثاني فهو لوس أنغلوس إف سي الأمريكي، الذي خسر نهائي دوري أبطال الكونكاكاف أمام ليون في عام 2023، ومن ثم قد يحظى بفرصة ثانية للمشاركة في كأس العالم للأندية كوصيف للبطل.
أياكس.. حصان أسود من القارة العجوز؟
على صعيد آخر، وفي سيناريو أقل احتمالية، قد يفكر الاتحاد الدولي في منح بطاقة المشاركة لفريق أوروبي، وفي حال اتخاذ مثل هذا القرار، فإن الأولوية قد تكون لفريق أياكس أمستردام الهولندي.
يعتمد هذا الاحتمال على التصنيف الأوروبي الذي تم على أساسه اختيار الأندية المتأهلة للبطولة، حيث قد يكون أياكس هو الفريق الأوروبي الأعلى تصنيفاً الذي لم يتمكن من التأهل بشكل مباشر وينطبق على دولته هولندا قاعدة عدم وجود أكثر من فريقين من البلد نفسه.
ليفربول يترقب: هل يكسر الفيفا القاعدة من أجله؟
هناك سيناريو آخر أكثر إثارة للجدل، وهو أن يقرر الاتحاد الدولي استثناء القاعدة التي تمنع مشاركة أكثر من فريقين من الدولة نفسها في البطولة.
في هذه الحالة، فإن فريق ليفربول الإنجليزي سيكون هو الأوفر حظا للمشاركة بدلا من برشلونة الإسباني، يعود ذلك إلى أن ترتيب "الريدز" كان أفضل أوروبيا وقت تحديد الأندية المتأهلة للبطولة مقارنة ببرشلونة، ومن ثم قد يحصل على الأفضلية في حال تم تطبيق معيار الترتيب الأوروبي.
صفقة رابحة للفيفا؟ بطولة مصغرة تجمع برشلونة وليفربول
السيناريو الأكثر إثارة للاهتمام، والذي قد يحمل في طياته "كلمة السر" في اختيار البديل، يتمثل في التفكير التسويقي للاتحاد الدولي لكرة القدم، كما حدث سابقا مع فريق إنتر ميامي الأمريكي، الذي تم استغلال فوزه بمرحلة المجموعات في الدوري الأمريكي للإعلان عن مشاركته في البطولة لاعتبارات تسويقية بحتة، فمن الوارد أن يفكر "فيفا" في تنظيم بطولة مصغرة لتحديد البديل.
تخيل أن يقوم الفيفا بتنظيم بطولة قصيرة ومثيرة بمشاركة أربعة أو ستة فرق بارزة، من بينهم برشلونة وليفربول، لتحديد الفريق الذي سيحل محل ليون في كأس العالم للأندية.
هذه البطولة المصغرة ستكون بمثابة دخل إضافي كبير للفيفا والأندية المشاركة، كما يمكن اعتبارها فترة إعداد مثالية للفريق الذي سيتم اختياره للمشاركة في البطولة العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هذا السيناريو بمثابة وسيلة للفيفا لتجنب أي اتهامات بالمجاملة في حال تم الإعلان عن فريق بشكل مباشر دون أي مقدمات.
الأكثر من ذلك، فإن مشاركة برشلونة في هذه البطولة المصغرة ستضمن حضوراً جماهيرياً وإعلامياً ضخماً، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار شعبية النادي الكتالوني الجارفة.
وإذا ما أضفنا إلى هذا الاحتمال مشاركة النجم المصري محمد صلاح مع ليفربول في هذه البطولة المصغرة، فإننا نتحدث عن حدث كروي ذي جاذبية تسويقية هائلة.
وجود نجم بحجم صلاح سيجذب أنظار الملايين من المشجعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يخدم الأهداف التسويقية للفيفا بشكل كبير.
القرار المنتظر: من سيخلف ليون في مونديال الأندية؟
ختاما، تبقى هوية بديل ليون في كأس العالم للأندية لغزا لم يكشف عنه "فيفا" بعد، إلا أن السيناريوهات المطروحة تتراوح بين الاختيار المنطقي من داخل الكونكاكاف، والمفاجأة الأوروبية، وصولاً إلى التفكير التسويقي الذي قد يفتح الباب أمام مشاركة برشلونة وربما حتى محمد صلاح في بطولة مصغرة لتحديد المتأهل.
الأيام القليلة المقبلة ستحمل لنا الإجابة الحاسمة، ولكن المؤكد أن هذا الاستبعاد المفاجئ قد أضاف المزيد من الإثارة والترقب للنسخة القادمة من كأس العالم للأندية.