"واشنطن بوست": وزير الدفاع الأمريكي ثبت تطبيق "سيغنال" على كمبيوتر في مكتبه بالبنتاغون
ألقت صحيفة "آس" الإسبانية الضوء على الدور الرائع الذي لعبه الأوروغوياني فيدي فالفيردي، نجم ريال مدريد، في مواجهة فريقه الأخيرة ضد مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا.
وحسم فريق ريال مدريد تأهله إلى دور الـ16 من منافسات دوري أبطال أوروبا، على حساب مانشستر سيتي الإنجليزي.
والتقى الفريقان، مساء الأربعاء الماضي، على ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل ريال مدريد لخوض مباراة إياب ملحق دور الـ16.
وكان ريال مدريد حقق الفوز في مباراة الذهاب بنتيجة (3-2) على ملعب "الاتحاد" معقل فريق مانشستر سيتي.
وفي مباراة الإياب بملعب "سانتياغو برنابيو" تغلب "الميرنغي" على مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ومن ثم يتأهل ريال مدريد على حساب مانشستر سيتي بمجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 6-3.
وأجرى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، مراسم قرعة دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، إلى جانب مرحلتي ربع ونصف النهائي.
وأسفرت القرعة عن مباراة نارية إسبانية بين فريقي ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، في دور الـ16 من البطولة.
ويلتقي المتأهل من مباراة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد مع الفائز من مباراة آرسنال وآيندهوفن، في دور ربع النهائي.
وشددت "آس" على أن فالفيردي أثبت أنه قائد مميز للميرنغي بعد خوضه المباراة وهو يعاني من الإصابة؛ إذ صنع معظم الفرص من خلال تواجده في مركز الظهير، وكان أكثر اللاعبين تدخلا، وأكثرهم تمريرا.
وأضاف التقرير: "نقل لاعب مثل فالفيردي إلى مركز الظهير، وفقدان ما يقدمه في وسط الملعب، قد يكون ثمنا باهظا خاصة أنه لاعب مخضرم يستحق دورا محددا، لكن كارلو أنشيلوتي، المدير الفني، لم يهتم بذلك ولم يزعج اللاعب الأوروغوياني، وتبين أن كل تلك المخاوف كانت خاطئة، حيث إنه من مركز الظهير الأيمن، قاد اللاعب عرض ريال مدريد الرائع أمام مانشستر سيتي (3-1)، في طريقه إلى دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا".
وتابعت الصحيفة: "لأن ما أثبته فالفيردي منذ أن ارتدى قميص ريال مدريد هو أنه اللاعب الأكثر تكاملا في العالم، بكل ما تحمله الكلمة من معنى. هناك لاعبون متخصصون أكثر في أدوار معينة؛ لكن قلة من اللاعبين لديهم القدرة على التألق بهذا المستوى في أماكن مختلفة داخل الملعب، أينما وُضع، يكون فالفيردي ضمانا حقيقيا، وقد لعب في العديد من المواقع: خلال مسيرته الاحترافية، شغل سبعة مراكز مختلفة. وهو رقم كبير بالنظر إلى أنه كلف النادي بالكاد خمسة ملايين يورو".
وأوضحت "آس": "من الواضح أن دوره الرئيس كان كلاعب وسط أو محور ارتكاز بتمركز متأخر؛ إذ لعب في هذا المركز 275 مرة، في العديد من المناسبات، وتمركز أقرب إلى الأطراف، كوسط أيمن (29 مرة) أو أيسر (7 مرات)، وأحيانا تقدم ليشغل دور صانع ألعاب، على طريقة جود بيلينغهام (14 مرة)، كل هذا منطقي بالنسبة للاعبي خط الوسط، الذين يمتلكون القدرة على التحرك في أوسع منطقة من الملعب، لكن نطاقه يتوسع أكثر، ودوره الجديد كظهير أيمن بدأ يترسخ، حيث لعب هناك 11 مرة، ولا يمكن نسيان دوره كجناح أيمن المركز الذي تألق فيه خلال موسم 2021-22، وهو الأول لأنشيلوتي في ولايته الثانية مع الميرنغي، من هذا الموقع، قدّم تمريرة حاسمة لفينيسيوس سجل منها الهدف الذي منح الفريق لقبه الرابع عشر في باريس".
إحصائيات مثيرة
وأردف: "أمام مانشستر سيتي، كان الأداء رائعا واستثنائيا، مع وجود ملاحظة خاصة؛ إذ عانى فالفيردي من إزعاج في فخذه الأيسر واضطر إلى تلقي حقنة لتخفيف الألم حتى يتمكن من اللعب، في الواقع، كان قد غاب عن التدريب يوم الاثنين؛ ما يدل على أنه لم يكن في كامل لياقته، ولكن على الرغم من الألم الذي شعر به خلال مباراة يوم الأربعاء، لم يظهر عليه أي أثر للتعب، تشير البيانات إلى أنه كان أكثر لاعب في ريال مدريد تدخلا (77 مرة)، وخلق أكثر الفرص (4)، وأكمل أكبر عدد من التمريرات (55، إلى جانب سيبايوس)، وقدم أكبر عدد من التمريرات الجيدة في الثلث الأخير من الملعب (16، مثل رودريغو)".
واختتم التقرير: "لم يسدد على المرمى، لكن لم تكن هناك حاجة لذلك، وأداؤه كظهير أيمن يثبت أنه ليس مجرد حل مؤقت، بل خيار جدي لما تبقى من الموسم، على الأقل في المباريات الكبيرة: حيث تتفوق إحصائياته على متوسط أفضل خمسة أظهر أيامين في دوري أبطال أوروبا في العديد من المعايير، مثل نسبة المواجهات الدفاعية التي فاز بها، والتقدم بالكرة، والتمريرات الجيدة إلى داخل منطقة الجزاء، والاستحواذ، والتصدي للهجمات، وليس من قبيل الصدفة أن أنشيلوتي قال إنه (ظهير رائع. بعد كارفخال ولوكاس فاسكيز، أفضل ظهير أيمن في العالم)".