شهدت مباراة دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" توقفًا مؤقتًا؛ بسبب سوء الأحوال الجوية التي بدأت ببرق قوي، قبل أن تهطل الأمطار على الملعب بكثافة.
وقرر الحكم مايكل أوليفر إيقاف المواجهة عندما سمع صوت الرعد، وعندما ضرب البرق بأماكن قريبة من الملعب طالب الفريقين بالدخول إلى غرف الملابس، لكن قبل ذلك كان نجوم الدنمارك يرغبون بشكل واضح في الدخول إلى غرف الملابس بشكل أسرع.
وتذرع هؤلاء بسبب وجيه للغاية من أجل إيقاف اللعب والرغبة في الدخول إلى غرف الملابس في أسرع وقت ممكن؛ فالكثير منهم على علم بقصة مواطنهم الدنماركي الذي ضربه البرق داخل ملعب كرة قدم وبتر قدمه، بل أن بعضهم يعرفه معرفة شخصية.
قصة جوناثان ريختر
رأت بعض الجماهير أن قرار إيقاف المباراة بسبب البرق فيه بعض المبالغة، لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لنجوم المنتخب الدنماركي، إذ كانت تلك هي الخطوة الصحيحة بالنسبة لهم.
كان هذا بسبب ما حدث في عام 2009 لمواطنهم جوناثان ريختر، الذي كان يلعب لصالح إف سي نوردشيلاند وكان يعمل معه المدرب كاسبر هيولماند، المدير الفني الحالي للمنتخب الدنماركي، وشاهده وهو يتعرض للبرق في منتصف الملعب.
وتسبب الحادث الصادم بفقد ريختر جزءا من ساقه اليسرى، وانتهت مسيرته كلاعب كرة قدم في الـ24 من عمره، لكن البعض يعتبره محظوظًا للنجاة بحياته؛ نظرًا للنتائج الكارثية لحوادث الصعق بالبرق المماثلة.
تفاصيل أكثر
تعرض ريختر لسكتة قلبية بمجرد أن ضربه البرق، وبشكل فوري دخل في غيبوبة استمرت حوالي أسبوعين.
وكان القرار بعد حوالي شهر من الحادثة بتر جزء من قدمه، بعد أن خاض سنوات قليلة في الملاعب كان من الممكن أن تكون أكثر لو تفادى البرق بشكل ما، وقرر حكم تلك المباراة أن يخرج اللاعبون من أرض الملعب.
وقبل الأحداث، خاض ريختر 70 مباراة بقميص نوردشيلاند، وسجل تسعة أهداف وكان لاعب وسط مهاجم جيدًا للغاية.
تدمرت مسيرة ريختر في الملاعب، لكنها استمرت في المكاتب الخاصة بالأندية الرياضية، فقد شغل منصب المدير الرياضي لنادي غراسروديرنة الدنماركي في الدرجة الرابعة لمدة ست سنوات، بعد تعافيه من الحادث.
