وزير الدفاع الأمريكي سيقوم بأول زيارة رسمية إلى آسيا الأسبوع المقبل
نجح الاتحاد في استعادة عافيته بسرعة غير متوقعة بعد كبوة الموسم الماضي، ليقترب من تحقيق الثنائية المحلية تحت قيادة المدير الرياضي رامون بلانيس، الذي قاد مشروع إعادة بناء الفريق بقرارات حاسمة.
وأثبت الدوري السعودي أنه يقترب من مصاف كبرى البطولات العالمية، وتجسّد ذلك بوضوح في المواجهة المثيرة بين الاتحاد والهلال على ملعب "الجوهرة المشعة"، حيث شهدت المباراة حضورًا جماهيريًّا تجاوز 50 ألف متفرج وانتهت بفوز كاسح للاتحاد بنتيجة 4-1، ما وسّع الفارق بين الفريقين إلى 7 نقاط، ليقترب الاتحاد خطوة إضافية نحو التتويج.
أشارت شبكة "ريليفو" الإسبانية إلى أن نقطة التحول الرئيسية كانت مع وصول رامون بلانيس إلى الاتحاد قبل نحو عام.
المدير الرياضي السابق لريال بيتيس غادر إسبانيا بعد تلقيه عرضًا مغريًا، منحه فرصة لإعادة بناء فريق كان يعاني من أزمات داخلية.
وعانى الاتحاد الموسم الماضي من مشاكل عدة، كان أبرزها مستقبل كريم بنزيما غير المستقر وصدامات المدرب السابق مارسيلو غاياردو مع اللاعبين والإدارة، ما انعكس على الأداء وأدى إلى إنهاء الفريق الموسم بـ54 نقطة فقط، ليخرج من سباق دوري أبطال آسيا.
اضطر بلانيس إلى التدخل سريعًا، فخلق بيئة ملائمة لنجاح بنزيما، واستقطب المدرب الفرنسي لوران بلان، الذي وجد ثقافة النادي مناسبة له.
كما لعبت فترة الانتقالات الصيفية دورًا محوريًّا، حيث استثمر الاتحاد نحو 130 مليون يورو لتعزيز صفوفه بأسماء مثل موسى ديابي (60 مليون يورو)، ستيفن بيرجوين (21 مليون يورو)، حسام عوار، دانيلو، والحارس رايكوفيتش.
اعتمد الاتحاد على استراتيجية انتداب اللاعبين في الفئة العمرية بين 25 و28 عامًا، لخلق توازن مع النجوم المخضرمين مثل فابينيو، كانتي، وبنزيما، مع التركيز على المواهب الصاعدة.
من بين أبرز اكتشافات الموسم، الظهير الألباني ماريو ميتاج، الذي ضمه النادي مقابل 4.5 مليون يورو، فيما استقطب في الشتاء موهبة برشلونة، أوناي هيرنانديز.
لم تقتصر التغييرات على الصفقات، بل شملت الهيكلة الفنية والتنظيمية داخل النادي، حيث تمت الإطاحة بـ14 لاعبًا لإعادة تشكيل الفريق، بينما عزّز بلان أسلوب اللعب الجماعي، مما ساهم في رفع مستوى الانسجام. الهدف كان واضحًا: العودة إلى القمة، وهو ما تحقق بسرعة لافتة.
كان كريم بنزيما أحد أكبر المستفيدين من هذه الطفرة، فبعد موسم صعب، استعاد مستواه وبات قائد المشروع الهجومي، حيث يتصدر ترتيب الهدافين بـ16 هدفًا، متساويًا مع كريستيانو رونالدو.
ويوفّر أسلوب بلان مرونة شبيهة بما كان يقدّمه أنشيلوتي في ريال مدريد، مما أعاد الابتسامة إلى وجه النجم الفرنسي، الذي بات عنصرًا لا غنى عنه في الفريق.
إلى جانب اقترابه من لقب الدوري، يحلم الاتحاد بإضافة لقب الكأس إلى خزائنه، حيث وصل إلى نصف النهائي وسيواجه الشباب، بينما يلتقي القادسية بالرائد في الطرف الآخر من المربع الذهبي.
قبل أشهر قليلة، لم يكن أحد يتوقع أن يعود الاتحاد بهذه القوة، لكن مع التخطيط الدقيق والإدارة الناجحة، أثبت الفريق أن الطريق إلى القمة قد يكون أسرع مما يظن البعض.