بوليتيكو: إجبار دبلوماسيين كبار على ترك مناصبهم يأتي قبل تقليص متوقع بالسلك الدبلوماسي
خسر الترجي التونسي أمام مضيفه صن داونز الجنوب إفريقي (1 ـ 0) في مباراة الذهاب للدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا التي جمعت الفريقين اليوم الثلاثاء في بريتوريا.
وخاض الترجي أمام صن داونز أول مباراة تحت قيادة مدربه ماهر الكنزاري الذي تم تعيينه في مارس الماضي خلفًا للروماني لاورنسيو ريغيكامف، وذلك في مسعى لتحسين الأداء والنتائج والتقدم بثبات في المسابقة الإفريقية التي توّج بلقبها 4 مرات آخرها في 2019.
ودخل الترجي المباراة بنسق بطيء إذ فشل لاعبوه في التقدّم إلى الهجوم، وخسروا الكثير من الكرات في منطقة وسط الملعب التي نجح فيها لاعبو الفريق الجنوب إفريقي في الاستحواذ.
وبعد إنهاء الشوط الأول بالتعادل (0 ـ 0)، انتظر نجم صن داونز، بيتر شالوليلي 9 دقائق فقط ليهز الشباك بعد هجمة منظمة أنهاها في الزاوية القريبة من مرمى البشير بن سعيد حارس الترجي معلنا تقدم فريقه (1 ـ 0).
وكان صن داونز أمام فرصة إضافة أهداف أخرى لولا يقظة دفاع الترجي في آخر ثلث من زمن المباراة التي أنهاها ممثل الكرة التونسية بخسارة ضئيلة، ولكنها أثارت الكثير من التساؤلات في أوساط مشجعيه.
وتقف 3 عوامل رئيسة وحاسمة وراء خسارة رفاق النجم الجزائري يوسف بلايلي، يتعلق أحدها بالمدرب الجديد ماهر الكنزاري، ونوردها في السياق التالي:
تأخّر التغييرات: خوف أم حذر
بعد تسجيل صن داونز هدفه الأول في الدقيقة 54 من المباراة، انتظر الكثير من الملاحظين أن يسارع ماهر الكنزاري بإجراء أول التبديلات في تشكيلة فريقه لضخ دماء هجومية جديدة في التشكيلة والعودة في المباراة، ولكن مدرب الترجي حافظ على الخيارات نفسها التي اعتمدها والنتيجة متعادلة (0 ـ 0).
وأجرى ماهر الكنزاري أول تغييراته في الدقيقة 73، أي بعد 20 دقيقة تقريبًا من هدف صن داونز، وذلك بدخول شهاب الجبالي وحسام تقا بدلًا من يان ساس وعبد الرحمن كوناتي، ولم تتضمن تلك التبديلات خيارات هجومية.
وفي الدقيقة 80 أقحم رودريغو رودريغيز، الذي كان غائبًا عن المباريات منذ نحو 3 أشهر، قبل أن يدفع بأشرف الجبري في الوقت بدل الضائع.
وانتقد كثير من الفنيين والملاحظين في تونس بطء تغييرات الكنزاري وتأخرها مشيرين إلى أن الفريق كان يحتاج إلى مهاجم إضافي مباشرة بعد الهدف الأول.
فشل ذريع للأجانب
كان اللاعبون الأجانب نقطة قوة في الترجي، وأحد عناصر انتصاراته في المباريات الأخيرة، سواء في الدوري أم في دوري أبطال إفريقيا، ولكن مباراة اليوم أمام صن داونز كشفت عن معطى "خطير" ولافت في الفريق الأحمر والأصفر، وهو غياب أي بصمة للاعبين الأجانب باستثناء المدافع محمد أمين توغاي، وبدرجة أقل يوسف بلايلي.
ودخل الترجي المباراة بستة لاعبين أجانب أي أكثر من نصف الفريق، وهم أوغبيلو (نيجيريا) وكوناتي (كوت ديفوار) وموكوانا (جنوب إفريقيا) وتوغاي وبلايلي (الجزائر)، كما أقحم في نهاية المباراة البرازيلي رودريغو رودريغيز، ولكن أيًّا من هؤلاء استطاع أن يصنع الخطر.
وخيب يان ساس وعبد الرحمن كوناتي الآمال بشكل كبير ولم يسدد أي من لاعبي الهجوم أي كرة على مرمى ويليامز حارس صن داونز، في حين لم ينجح أي لاعب من الترجي تسديد كرة مؤطرة طوال المباراة.
وينتظر أن يتحدث مدرب الترجي ماهر الكنزاري مع لاعبيه الأجانب قبل مباراة الإياب لحثهم على تقديم أداء أفضل ودفعهم نحو التدارك في ملعب رادس يوم الثلاثاء المقبل.
غياب إضافة الظهيرين
خسر الترجي في مباراة اليوم معاضدة لاعبي رواق الدفاع، رائد بوشنيبة ومحمد أمين بن حميدة في الهجوم وذلك لسببين، الأول يتعلق باللاعبين اللذين لم يستطيعا المجازفة بسبب سرعة لاعبي الجناح في تشكيلة صن داونز، مورينا وريبيرو، فضلًا عن صانع الألعاب، أدامس الذي كان أفضل لاعبي المباراة على الإطلاق.
واكتفى بوشنيبة وابن محمد بدورهما الدفاعي، ورغم ذلك فإن هدف شالوليلي جاء من خطأ في المحاصرة من رائد بوشنيبة في الدقيقة 54 من المباراة.
وينتظر أن يقوم ابن محمد وبوشنيبة بدور أكثر نفس هجومي في موقعة الإياب الحاسمة، خاصة أن الترجي هو الذي سيبادر بصنع اللعب والهجوم، ما سيجعل مهمة الظهيرين حاسمة وهامة جدًا.
ويستضيف الترجي منافسه صن داونز، الثلاثاء المقبل 8 أبريل بملعب رادس في إياب ربع النهائي، بداية من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (22.00 مساء بتوقيت مكة المكرمة) من أجل مقعد في المربع الذهبي.
