ليس ميسي ولا فينيسيوس.. مفاجأة كوبا أمريكا فشل في اليونان وقطر

ذكر بطولة كوبا أمريكا يعكس على الفور في ذهن المشجعين البرازيل والأرجنتين، ونجوم مثل ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا الذي لا يشارك في النسخة الجارية من البطولة وفينيسيوس جونيور.

وبشكل بديهي عندما تذهب للتحدث مع أي مشجع كرة قدم لتسأله من هو اللاعب الأفضل في كوبا أمريكا ربما يتبادر إلى ذهنه ليونيل ميسي، أو فينيسيوس جونيور، أو غيرهما من نجوم الأرجنتين والبرازيل.

يحدث ذلك كثيرًا، لكن ليس في النسخة الجارية من البطولة، التي كسر أفضل لاعب فيها جميع القواعد والتابوهات من أجل إعادة نفسه للساحة من جديد بعد سنوات من الإحباط.

 

ميسي يمر ببطولة غريبة

لا يمكن اعتبار ليونيل ميسي نجم البطولة بأي حال من الأحوال، فها نحن قد وصلنا إلى نصف النهائي وهو بالكاد ساهم في انتصارات منتخب بلاده عن طريق صناعته لهدف وحيد.

جاءت صناعة ميسي أمام أضعف فرق مجموعته المنتخب الكندي الذي سيعود ويواجهه مجددا في نصف نهائي البطولة، وضد تشيلي والإكوادور لم يسجل أو يصنع.

تعد النسخة الجارية من البطولة هي واحدة من أغرب مشاركات ميسي في البطولات الكبرى بشكل عام وفي كوبا أمريكا بشكل خاص.

 

فينيسيوس لعب مباراة واحدة

كان هناك لاعب يعول على كوبا أمريكا حتى يحصد الكرة الذهبية دون أدنى نزاع على أحقيته بها، لكنه لم يلعب سوى مباراة واحدة فقط بشكل جيد، وهو فينيسيوس جونيور.

لعب فينيسيوس أول مواجهة ضد كوستاريكا وقدم مستويات محبطة للغاية ولم يظهر أفضل ما لديه، لكن في اللقاء الثاني ضد باراغواي فقد لعب مباراة أكثر من رائعة، وسجل هدفين، لكن لسوء حظه تلقى بطاقة صفراء أولى في البطولة.

لاحقًا في آخر مباريات دور المجموعات تلقى البطاقة الصفراء الثانية له ضد كولومبيا وقدم مستويات محبطة للغاية وتأكد غيابه عن ربع النهائي، وبالفعل غاب ضد أوروغواي وفازت الأخيرة بركلات الترجيح.

 

 

 

نجم البطولة الحقيقي

بعد ما وصفنا به أبرز نجمين في البطولة، حان الآن موعد الكشف عن النجم الحقيقي لها، وهو الكولومبي خاميس رودريغيز.

نجم ريال مدريد الأسبق استطاع إعادة اكتشاف نفسه في تلك البطولة مجددا عقب أشهر طويلة من الإخفاق وسوء الأداء والانتقال من هذا الفريق إلى ذاك.

لم يسجل رودريغيز سوى هدف وحيد، لكنه صنع خمسة في ظرف أربع مباريات لعبها مع منتخب بلاده حتى تلك اللحظة.

دخل النجم الكولومبي تشكيلة الأسبوع أربع مرات من أصل أربع مباريات، وكان يقدم ما معدله ثلاث تمريرات خطيرة ونصف في كل مباراة.

ولم ينس خاميس الدفاع، فكان يستعيد 3.5 كرة في كل مباراة، واستفاد الفريق من مساهماته الدفاعية بالخروج في مواجهتين بشباك نظيفة من أصل أربع.

الخلاصة

قد تكون البطولة الحالية هي فرصة لخاميس من أجل إعادة فرض نفسه على الملاعب الأوروبية، بعد الفشل في قطر، ثم في اليونان، والانتقال إلى البرازيل مؤخرًا.

فنجم ريال مدريد السابق يملك من الإمكانات الفنية ما يساعده على اللعب في أعلى المستويات على الرغم من عمره الذي وصل إلى 32 عامًا.