مسعفون: غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة تقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني
شهد ريال مدريد هذا الموسم تراجعا ملحوظا في الأداء، خاصةً في المواجهات الكبرى؛ ما أثار تساؤلاتٍ عديدة بشأن أسباب هذا الانهيار المفاجئ، بعد أن كان الفريق يُعرف بصلابته وقدرته على حسم المباريات الحاسمة، بات يعاني أمام الفرق الكبرى، ويتلقى هزائم ثقيلة أحيانا كان آخرها خماسية أمام برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني في المملكة العربية السعودية.
فما سر هذا التراجع؟ وهل يتحمل كارلو أنشيلوتي المسؤولية كاملةً؟ أم أن هناك عوامل أخرى تُساهم في هذه الأزمة؟
أنشيلوتي.. هل هو كبش فداء؟
لا شك أن المدرب الإيطالي يتحمل جزءا من المسؤولية، خاصةً فيما يتعلق بالتشكيل والخطة المُتبعة في بعض المباريات، فالتغيير من الرسم التكتيكي 4-3-3 إلى 4-4-2 والذي كان سببا رئيسا في نجاح الفريق الموسم الماضي، لم يُؤتِ ثماره هذا الموسم.
كما أن إصرار أنشيلوتي على الاعتماد على بعض اللاعبين في غير مراكزهم، مثل تشواميني في مركز قلب الدفاع وفاسكيز في مركز الظهير الأيمن، أثر سلبا على أداء الفريق، هذا بجوار العيوب الواضحة لخطة وسط الملعب التي غاب فيها بيلينجهام عن المساندة الدفاعية.
لكن تحميل أنشيلوتي المسؤولية كاملةً يُعد ظلما كبيرا. فالمدرب يُعاني من نقصٍ واضح في بعض المراكز، خاصةً في خط الدفاع، بعد إصابة ميليتاو وعدم عودة ألابا للمباريات بعد، كما أن الفريق يفتقد للاعب وسط دفاعي قوي يُمكنه تعويض رحيل كاسيميرو واعتزال توني كروس.
أزمة دفاعية واضحة
تُعد الأزمة الدفاعية أبرز أسباب تراجع ريال مدريد هذا الموسم. فالفريق استقبل أهدافا كثيرة في المباريات الكبيرة، سواء أمام برشلونة، أو ميلان، أو ليفربول. ويعود ذلك لعدة أسباب، أهمها:
غياب الانسجام بين قلبي الدفاع: فإصابة ميليتاو أجبرت أنشيلوتي على الاعتماد على روديغر وتشواميني اللذين لم يُظهرا انسجاما كبيرا في المباريات.
ضعف الأداء الفردي لبعض اللاعبين: ميندي على سبيل المثال، لم يُقدم المستوى المأمول منه في مركز الظهير الأيسر، وارتكب العديد من الأخطاء التي كلفت الفريق أهدافا، وكذلك الحال بالنسبة لفاسكيز في مركز الظهير الأيمن.
غياب الضغط على الخصم: فالفريق لا يُقدم أداء جيدا في الضغط على حامل الكرة؛ ما يُتيح للخصوم بناء الهجمات بسهولة.
هل قوة هجوم الخصوم هي السبب؟
لا يُمكن إنكار قوة هجوم الفرق التي واجهها ريال مدريد هذا الموسم، خاصةً برشلونة وليفربول. لكن هذا لا يُبرر الانهيار الدفاعي للفريق. فمن المُفترض أن يكون ريال مدريد قادرا على مُجاراة أي فريق، بغض النظر عن قوة هجومه.
الحلول المُقترحة
يحتاج ريال مدريد إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية، خاصةً في مركز قلب الدفاع، وخط الوسط الدفاعي، والظهير الأيمن، كما يجب على أنشيلوتي إعادة النظر في خطته، والاعتماد على الرسم التكتيكي الذي يُناسب اللاعبين المتاحين.
ختاما، يُمكن القول إن تراجع ريال مدريد هذا الموسم هو نتيجة لتراكم عدة عوامل، أهمها الأزمة الدفاعية، ونقص الجودة في بعض المراكز، بالإضافة إلى بعض الأخطاء التكتيكية من المدرب وبالتأكيد تجاهل الإدارة للدعم في عدة مراكز.
ولإعادة الفريق إلى مساره الصحيح، يجب على إدارة النادي توفير الدعم اللازم للمدرب، والتعاقد مع لاعبين جدد يُمكنهم سد الثغرات الموجودة في الفريق.