تألق بنزيما في الاتحاد يورط حمد الله

بدأ الفرنسي كريم بنزيما الموسم الجاري مع فريقه الاتحاد بشكل شبه مثالي، إذ ظهر بمستويات رائعة منذ بداية المباريات الرسمية، سواء في الدوري أم كأس خادم الحرمين الشريفين.

وتسببت مستويات بنزيما الرائعة في ظهور طرح غريب مؤخرًا، حول مدى تأثر مستوى الفرنسي بوجود النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله في الموسم الماضي.

وكأن النجم المغربي كان هو السبب في تراجع مستويات بنزيما في موسمه الأول، ورحيله هو سبب تألقه في الموسم الثاني.

أرقام بنزيما

لعب كريم بنزيما هذا الموسم ست مباريات في دوري روشن السعودي للمحترفين وكانوا جميعًا بشكل أساسي.

بدأ بنزيما الموسم بشكل مثالي، إذ سجل سبعة أهداف في تلك المباريات، بواقع هدف كل 77 دقيقة، أو 1.2 هدف في المباراة.

لا تتوقف أرقام بنزيما هنا، فالفرنسي يسدد 3.3 كرة كل مباراة، ويحول 35% من الفرص المتاحة أمامه لأهداف، وكل أهدافه لم تكن من أي ركلة جزاء.

الأروع في أرقام بنزيما أنه ينوع من طريقة تسجيل الأهداف بالقدم اليمنى وبالقدم اليسرى ومن داخل وخارج منطقة الجزاء، وأن وجوده الدفاعي زاد بشكل واضح.

 

 

طرح يورط حمد الله

حديث البعض عن تألق بنزيما بسبب رحيل حمد الله فيه توريط كبير للنجم المغربي الذي لم يقدم للاتحاد إلا أفضل ما لديه.

لم يكن حمد الله لاعبًا مضرًا لكريم بنزيما ولا لأي زميل آخر له في الاتحاد أو الأندية الأخرى التي مثلها.

ببساطة لم يكن حمد الله هو من يهدر ركلات الجزاء الحاسمة التي أهدرها بنزيما على مدار الموسم، ولم يكن هو من يتسبب في الفرص السهلة التي أخطأ المرمى فيها طيلة الموسم.

 

 

من افتعل مشاكل بنزيما؟

افتعل النجم الفرنسي كريم بنزيما الكثير من المشاكل مع إدارة الاتحاد في الموسم الماضي وجماهيره وكان هو عدو نفسه الأول.

بداية من أزمة شارة القيادة، إلى مشكلته مع نونو سانتو وغيابه عن التدريبات دون إذن، وتأخره في العودة أكثر من مرة للفريق.

كل هذه أمور لم يكن لحمد الله دخلًا بها، فقد كان مجرد شريكًا له في الفريق كما هو الحال بالنسبة لأحمد حجازي مثلًا أو مارسيلو جروهي، لا يمكن ربط رحيلهم بتألق النجم الفرنسي.

 

سبب التألق الحقيقي

ربما يكون بنزيما قد شعر أخيرًا بالتأقلم في صفوف الاتحاد بعد مرور عامه الأول الذي كان فيه الكثير من المشاكل.

وربما يرتبط الأمر بضم أكثر من اسم فرنسي ساعدوه على التأقلم، في مقدمتهم المدرب لوران بلان واللاعب حسام عوار وموسى ديابي أيضًا.

ربما حتى حمد الله له دخل في تألق بنزيما، إذ ارتاح الفرنسي أخيرًا من هم المنافسة، وتأكد أنه لن يلعب دور الرجل الثاني مرة أخرى بعدما فعلها لسنوات في ريال مدريد مع كريستيانو رونالدو.