حكومة غزة: مقتل 174 طفلا و89 امرأة في الهجوم الإسرائيلي الثلاثاء
أرسلته إيران ليكون قائدًا ميدانيًا ومهندسًا لإستراتيجياتها العسكرية في سوريا.. إنه العميد جواد غفاري.
الرجل الذي قاد أعقد العمليات العسكرية، وأدار شبكة التحالفات الإيرانية في سوريا.
منذ فبراير 2016، كان غفاري هو الرجل الذي اعتمد عليه قاسم سليماني في سوريا. بدأ مهمته بعد السيطرة على نبل والزهراء، ليقود بعدها القوات الإيرانية من دمشق إلى حلب، في معركة مفتوحة ضد المعارضة المسلحة.
غفاري، المعروف بحنكته العسكرية، وضع خطة لفتح طريق حلب-خناصر، الطريق الذي غير مسار المعارك وساهم في تعزيز السيطرة الإيرانية في الشمال السوري.
على مدار خمس سنوات، من 2016 إلى 2021، كان غفاري القائد العام للمستشارين الإيرانيين وحلفاء إيران في سوريا، بما في ذلك حزب الله وميليشيات فاطميون وزينبيون. قاد عشرات الآلاف من المقاتلين في معارك إستراتيجية، من حلب ودير الزور إلى البوكمال.
وزارة الدفاع السورية لم تغفل عن جهوده، وأقامت حفل تكريم له بحضور كبار ضباط الجيش السوري ومسؤولي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
لكن الرجل لم يكن بعيدًا عن أنظار إسرائيل. وصفته تل أبيب بأنه العقل المدبر لإرسال طائرات مسيّرة مفخخة ضد أهداف إسرائيلية، واتهمته بالعمل على توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة.
غفاري، أحد المحاربين القدامى في الحرب الإيرانية العراقية، أعاد صياغة الدور الإيراني في سوريا، معتمدًا على إستراتيجية محكمة لبناء طريق بري بين طهران وبيروت.
ومع كل خطوة، كان غفاري يواجه اتهامات دولية بتنفيذ مخططات عسكرية توسعية، وإدارة شبكة ميليشيات قوامها آلاف المقاتلين الشيعة.
رجل الظل الإيراني الذي غادر سوريا رسميًا عام 2021، لكنه ترك خلفه تأثيرًا يمتد في كل زاوية من زوايا الصراع السوري.