مناظرة "نارية" بين بزشكيان وجليلي.. المنافسة الانتخابية تحتدم في إيران

تشتد وتيرة المنافسة في التحضيرات للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في إيران بين مرشحين تفرقهما الرؤية والتوجهات..

مسعود بزشكيان وسعيد جليلي في مناظرة وصفت بالنارية..

وربما ارتفع سقف التحديات فيها بين المتنافسين، في المناظرة التي استمرت أكثر من ساعتين على شاشة التلفزيون العام..

تبادل المرشحان الاتهامات بعدم امتلاك حلول لمشكلات البلاد، وذلك قبل جولة الإعادة المقررة في 5 يوليو ..

انتقاد لاذع وجهه الإصلاحي مسعود بزشكيان لمنافسه سعيد جليلي، المفاوض النووي السابق المتشدد، واتهمه بعدم الخبرة، قائلاً: "أخبرني، ما هي الشركة الوحيدة التي أدرتها لتجعلك قادراً على إدارة البلاد؟"

جليلي، الملقب بـ"الشهيد الحي" بعد أن فقد ساقه في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، ويشتهر بين الدبلوماسيين الغربيين بمواقفه المتشددة، دافع عن نفسه مسلطا الضوء على مسيرته المهنية والعديد من المناصب التي شغلها، بما فيها كبير المفاوضين النوويين.

ورد جليلي بانتقادات مماثلة، قائلاً إن بزشكيان ليست لديه خطط حقيقية لإدارة البلاد، وأن رئاسته ستعيد إيران إلى "وضعية متخلفة" كما كانت في عهد الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني. وأضاف جليلي وعوداً بتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8% سنوياً، وهو الوعد الذي سخر منه بزشكيان قائلاً: "أنا مستعد للانسحاب بشرط أن يُعْدَم جليلي إذا فشل في تحقيق ذلك".

انتقد بزشكيان الوعود الانتخابية لجليلي، مؤكداً أن "سياستنا الخارجية لا شرقية ولا غربية، ويجب أن تكون لدينا علاقات مع الجميع". كما أعرب عن قلقه بشأن ضعف الإقبال على الانتخابات، قائلاً: "مقاطعة الانتخابات بنسبة 60% أمر مقلق"، وعزا هذا الانخفاض إلى عدم الاهتمام بالنساء والمجموعات العرقية في إيران.